الثلاثاء، 22 مارس 2022

كوب شاي بعد القهوة!

يفرقع أصابعه بعد أن نشر عدة الكتابة كلها، لكن كل المحاولات المستميتة للولوج لمدخل النص تبدو عابثة، هل البداية أصعب من الإنهاء؟

هذا ما أراه فعلاَ، المهم أنها محاولات حقيقية للبدء، وكوب قهوة ها قد انتهى، والآن يحين دور الشاي لتهدئة الأعصاب!

الآن تأتي محاولات اعتصار النص! كأنك تحلبه حلباً من بقرة احتبس ضرعها، صوت بناتك يبكي - بنات أفكارك أعني - وكأنها - أي بناتي - ضاعت في زماناً ما أو أغنية ماً، وما زلت أسمع صوت بكائها، وانا أحمل دمعتي تجاه هذا الوهن مني وقلمي لم ينزف حتى الآن!

لكن الشاهي منقذ دوما، فها هي الكلمات تنهمر، من حدود عقلي وكأن الهدهد قد اتاني من سبا ينبئني!

أمانة دائما هنالك ثلاثة أشياء تساعدني على الكتابة بلا أي مقدمات حتى لو لم تحضرني فكرة:

أنشودة الفرح لبيتهوفن

كوب شاي في لحظة غير معتادة

وأغنية قديمة لم اسمعها من مدة

فالفكرة تلمع في ذهنك من صيحة آذان الديك، فإن لم تلتقطها فانتظر حتى صيحته التالية مؤذنة بفجر جديد، فكثير من النصوص التي تظن أنها بلا فكرة أو فحوى ما هي الا مجرد محاولة تجد فيها نفسك مدفوعا للكتابة!

قال لي رفيقي ذات مرة: استمرارية الكتابة أمر صعب، لهذا كلنا توقفنا، إلا أنت!

امانةً هذا ادخلني في شعور مختلط ما بين فرحة واستغراب وقلق، وكان يردد علي كثيرا مشهد شون كونري في فيلم البحث عن فورستر عندما قال للتلميذ: أكتب! أكتب! فأول نص بقلبك، والثاني بعقلك!

فماذا لو كان قلبك مشغول وعقلك قلق؟

هنا تأتي البعثرة!

فأعتبرها كأنها لوحة سريالية!


تمت


في قطار العودة من ويلز إلى عاصمة إنجلترا لندن!

- تظن أن هذا هو سبب عدم الخروج بفكرة مكتملة؟

- ربما


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق