الجمعة، 26 أكتوبر 2018

~RDR:Undead Nightmare...كابوس لغير الموتى!~







وحيدٌ أنا بينكم فأقتلوني،،


وحيدٌ ولي في البعيد بلادٌ تشاركني وحدتي فأقتلوها،،


ولا تذكروني،،


ولا تذكروها،،


ولكن إذا الموتَ هَزَّ بصائركم فأقتلوني ... فأقتلوني .. فأقتلوني،،


إذاً .. إذاً .. إذاً تبصرونها!


نعم هو كان، وكذلك كان، وبمثل ذلك الوصف عاش وعبر صفحات التاريخ معفراً حوافره فيها كحكاية أسطورية من أساطير الأولين.


يستيقظ من نومه، فلا يجد زوجته بجانبه، لكنه يجدها أعدت الخبز الأسمر، ما يفتأ يسمع أصواتاً غريبة حول بيته ومزرعته، ليجد أن ذلك العجوز الذي يقطن عندهم ومعهم قد صار مسخاً لا يلوي على شيء سوى الفتك بهم، فقتله!!


ما أن يعود على رائحة الخبز الأسمر التي تنبعث من مطبخ بيته الريفي، حتى يرى زوجته تقفز أمامه كالضبعة تريد أن تفترسه، وهو على ما بدى عليه من حيرة، قيدها هي وأبنها في غرفة المعيشة، وخرج يتقصى عن خبر هذا الجنون الذي أصاب هذا الحي من ضيعته.


وهكذا يبدأ كابوسنا، ولكن هذه المرة كابوس لغير الموتى!!


أنا لم أتخيل يوماً تأتي إضافة للعبة ما، أن تكون بمثابة عالم جديد .. لعبة جديدة .. تجربة جديدة مختلفة كلياً ... و زمبيز !!


هزلت!!


بدأت علاقتي مع الزومبيز في كول اوف دوتي 5 (الزمبي النازيين) وقد كانت جميلة حينها، ثم أصاب العالم لوثة الوحوش والزمبيز، واستمرت اللوثة حتى مع كول اوف دوتي حتى بدأت أجافيها قليلاً في غدِ ..


وظهرت ريد ديد للعلن، وظهر معها ذلك العالم الفسيح الخيالي الذي نقلنا لعالم بطولات الغرب الأمريكي، وبعد مضي الأشهر من اللعب، حتى قالوا: .. آخر إضافة زومبيز !!


لا ... اللعنة ... زومبيز من جديد !!



حتى رأيت الإعلان للإضافة فاستبشرت خيراً !!



ثم تم الشراء ... واوقفتني واستوقفتني .. فذهلت .. فرفعت قبعتي لها احتراماً !!


رباه .. ما هذه الإضافة .. انها وربي للعبة مستقلة، القصة كانت محبوكة تحاكي افلام الكاوبوي والرعب القديمة في آن، والقصة رخيصة كأي فيلم رخيص في ذاك الوقت، ما ذلك الوباء الذي انتشر حتى بلغ المكسيك، ثم اكتشافك للسبب والمتسبب!
أفلام كحدث ذات مرة في الغرب، واساطير اروربا الشرقية حول مصاصي الدماء والتي حملوها المهاجرين الأوروبين معهم لدى هجرتهم لأمريكا الشمالية، ظل في الموروث الامريكي تلك القصص عن اناس وعوالم غريبة في الغرب الأمريكي قبل ظهور التمدن، كل ذلك استلمته ريد ديد مع جميع الفلكلور في الثقافة لكي تصبه في إضافة كان من الممكن لها ان يكون لعبة مستقلة بامتياز مع كل محاولات المداعبة الناجة للذاكرة المتلقي السينمائية.


العالم الخيالي الذي خلقته، تطهير المدن من الوحوش ثم المطر حتى ثم تلاشي الضباب واشراقة شمس فجرٍ جديدٍ تجعل كل من يسير بأي خيلٍ جامحةٍ يقف بإجلال أمام هيبة وجمال المنظر..


كان هنالك اهتمام بتفاصيل كثيره، الملابس قبل .... وبعد .... الخيل الأسطورية وكذلك السلاح القديم الأنتيك!


الشخصيات لازالت محافظة على إيهابتها، بكل تناقضاتها وكوميدياها وكلماتها وتصرفاتها، أحزنني عدم وجود آيرش أفضل شخصيات ريد ديد.


ثم طور اللعب بالشبكة –الاون لاين- كان امتع بكثير منى اطوار ريد ديد العادية جميعها.

أما الموسيقى التصويرية او الساود تراك فقد كانت قصة أخرى، خمسة عشر تراكا كانت كفيلة لنقلك لذلك العالم الآخر، عالم الموتى والبرزخ، عالم الميت الذين خرجوا للحياة رغماً بحثاً عن محاولة جديدة للحياة، عن أولائك الناس الذين يحاولون الصمود أو يخافون الموت، وأولائك الصامدون الذين لا يهابون لا الموت ولا الحياة ولا البعث!
أبرز تراك هو: " Bad Voodoo - Kreeps " وكلنا نعرف الـ " فودو ": تلك الدمية التي بحوزة قبائل الأمازون والتي تمكن حاملها من توظيف لعنة على شخص ما حتى تتمكن من ان تتسلى بتعذيبه!
ذات اللعنة توجد في ثقافة الهنود الحمر!
كذلك الفودو في الثقافة القبائل الأفريقية الأستوائية هو ذلك الميت العائد للحياة الذي ليس له هدف الا قتل قاتله!
لذلك هذا التراك صدح في اثناء ذهابك للمهمة الأخيرة في اللعبة، فكان ذا رمزية عظيمة وفي محلها.
كان التراك الأهم والأبرز!


 


القصة اتت كحلقة فيلر .. سبين اوف .. جزء فرعي من القصة الاصل وواختطت لها خطاً مشى حتى منتهاه بكل صدق وإقناع!


لهذا الكتابة كانت مميزة وملفتة وتجبرك الوقوف امامها وتصفها بالمقارنة مع ريد ديد الام بالرغم من قصرها!

أما النهاية ...، فعندما شاهدت جون مارستن تخيلت في كل همهمة من همهماته كان يقول: "I'm all alone, I smoke my friends down to the filter...

!But I feel much cleaner after it rains"


ريد ديد لعبة أذهلتني


وانديد نايت مير لعبة جعلتني اعتزل اللعب اياماً مأسوراً بها !


شكراً روك ستار .. شكراً ريد ديد .. شكرا جون مارستن!!



حرر في 2012/09/29م 
الموافق 1433/11/10هـ 
في الساعة العاشرة وإثنى وعشرون دقيقة 
من صباح الأربعاء 

~Red Dead Redemption...أنا لا أُريدُ شيئاً آخر~



أُريدُ زهرةً .. أُريدُ عصفواً ,,
منزلاً وأُغنيةً وأن أستلقي في الشمسِ ,,
أنا لا أُريدُ خِنجَراً .. أنا لا أُريدُ قُنبُلَةً ,,
أنا أُريدُ أن آكُلَ وأحب ...، واستمعَ إلى الموسيقى ,,
أنا لا أُريدُ شيئاً آخر ... أنا لا أُريدُ شيئاً آخر ... أنا لا أُريدُ شيئاً آخر ,,

هو لا يريد شيئاً آخر .. 
وكذلك أنا ..
كلانا يريد شيئاً واحداً فحسب،،
" أن يعود لبيته الخشبي؛ ليستلقي تحت الشمس، يلاعب زوجته وولده، ويهتم لشؤونه وأرضه ومزرعته ,,, "
أنه كـ وليام موني مع الفارق الكبير بينهما.
- ( وليام موني شخصية للممثل كلين إستوود ظهرت في فيلم غير مسامح-Unforgiven من إخراجه أيضاً عام 1992م ) -
لكن يا سادة اسمحوا لي أن أعرفكم أولا بـ :-

جون مارستن

=====

جون مارستن :



2012/5/15م
1433/6/24هـ
الثلاثاء 9:30 صباحاً
" سأتعاقد مع الشيطان إذا كان ذلك سيعطيني حريتي "
وينستون تشيرتشل


جون مارستن كان كأي بطل غرب أمريكي يرأس عصابة مكونة من أربعة أقوياء، أمريكييان آخرين مثله، والأخير مكسيكي، خافيير سكويلا، بل وليمسون، داتش وهو...جون مارستن
كان لهم صيتهم، حتى الحكومة الفدرالية لم تستطع إيقافهم، حتى حدث شرخ في العصابة جعلها تفترق،،
قرار أتخذه مارستن عندما قرر الزواج من عاهر كانت لدى العصابة فاستلطفها ورق لحالها،،
كان خرقاً لقانونهم، فتفرق شملهم مع تفرق موهوبهم وأميزهم وإن لم يذكره التاريخ بينهم،،
كانوا من قبل قراره هذا وهم يعيرونه برقة القلب،،
..؛لكن؛ هل كذلك حقاً؟ أم هي طريقة رعاة البقر في التبجيل والتقدير والكبرياء؟
إلعب...؛
...، وسترى؛


====== 

البداية :



2012/5/16م
1433/6/25هـ
الأربعاء 4:20 عصراً
" عائدٌ مِن الحرب ليستْ صلواتكَ بل الحظ "
راندي م بروك

يقطع النهر الكبير لبلاك ووتر، المدينة المتحظرة في الجنوب الأمريكي، والعملاء الفدرالييون حوله، فلا يقف إلا عند فارت مورسر، مقر حصن صديقه القديم، بل وليمسون ...
غدى أصدقاء الأمس؛ أعداء اليوم ...

جون: " هاي .. بل .. طل من الشرفة .. ألا تتذكرني؟ .. أنه أنا .. جون مارستن .. بل .. "
-يظهر بل من شرفة الحصن -
بل: " هذا أنت يا جون! أما زلت حياً؟! .. ءأصبحت خادماً للحكومة التي كُنّتَ تشتمها بالأمس؟! "
جون: " كف عن هذا .. سلم نفسك .. هم لن يقتلوك .. فقط يريدون محاكمتك وسجنك .. وأنا استرجع زوجتي وأرضي "
بل: " هه .. .. هه هه .. وبِتَّ الآن تصدقهم؟! .. لإن لم ترحل ستستقر رصاصة هذه البندقية في صدرك .. "
جون: " جئت لك ناصحاً، وأنت تعرف مهارتي في استخدام المسدس، أنصت لصوت العقل .. "
بل: " إن لم تذهب فالأمر كما ذكرت؛ إما بندقيتي أو مسدسك .. "
جون: " بل ــــــ ويسحب مسدسه
- طخ طراخ -
عيار ناري / وسقوط رجل )
خرَّ جون صريعاً.


=========

في مزرعة ماكمارفن :



2012/5/17م
1433/6/26هـ
الخميس 3:00 فجراً
" الضربات التي لا تقصم ظهرك تقويه "
عمر المختار

يستيقظ مثخناً بجراحه بعد أن طببتها إمراةٌ ريفيةٌ مشهرةً بندقيتها في وجههِ قائلةً:
" وجدتك في قارعة الطريق مع خادمي، فأسعفتك وعليك أن تشكرني الآن ... أنت لا تبدو ريفياً؛ أليس كذلك؟ "
الجريح: " لكنني أملكُ أرضاً ... ... "
المرأة الريفية: " ... إذاً تعمل عندي لقاء علاجي لك، وبعدها أنت في حلٍ من عهدي ... ما اسمك؟ "
الجريح: " جون .. جون مارستن "

ومن هنا تبداً حكايتنا ~ 


===========

ماذا عساي أن أقول عن هذه اللعبة؟
صدقاً ؟ لا أدري ؟
لعلي قد كبرت وضعف قلبي وتغلب في داخلي شخص الشاعر على شخص الناقد,
..، ولكن؛ مع ذلك؛ سأحاول...لأجلكم.

هذه اللعبة تتفوق على سابقتها ريد ديد ريفولفر في ناحيتين رئيستين هما:

طريقة اللعب


البعد الدرامي للقصة

ولا حاجة للحديث عن الأمر الثاني؛ فتكفيكم المقدمة التي اسهبت أنا فيها، أما عن طريقة اللعب فهي غدت في عالم مفتوح ذو خيارات مفتوحة أيضاً، وليس كما كان سابقاً من ألف إلى باء إلى دال إلى ياء، وبحكم أنها خرجت من رحم روك ستار التي طالما اتحفتنا بسلسلة جراند ثيف أوتو، فإن اللعبة أتت مشابهة لها في اسلوب اختيار المهام والمهام الفرعية ولكن بخيارات أوسع أبرزها المتاجر والصيد,
وهنا أتوقف كثيراً ... الصيد,,
فلا معنى لوجودك في الغرب الأمريكي إم لم تكن تمارس الصيد وتقطع القفر والنهر وتتسلق الجبال وتهبط الوديان وتصعد حتى تصل تخوم الغابات لتشبع رغباتك الوحشية الحيوانية في الصيد وكذلك جمع المال الوفير من ما تقتنيه من رحلاتك، وبالتالي يطول عمر اللعبة معك أكثر من مجرد دورانك بالسيارة في مدن جراند ثيف أوتو لا سيما الرابع..؛ لأنه في ساند أندرياس لديك الكثير لتفعله.
العوالم في اللعبة والتنوع البيئي والحيواني والجغرافي والمناخي، والمقارنة بين عالمين بدى كما لو كانا بعدان زمنيان، أمريكا والمكسيك، وخوضك لإرهاصات الثورة المكسيكية كل هذا أضفى على اللعبة رونقاً وبعداً تاريخياً جميلاً جعلك تسير في اللعبة إلى أبعد من مجرد إنهائها.
ثم هنالك شيء آخر ــــ مهام الغرباء-Strangers Missions
والتي تعتبر تطويراً أخاذاً إبداعياً لمهام الهاتف في جراند ثيف أوتو، جعل منها عملاً جوهرياً يضفي لك مزيداً من المتعة، حيث أن لكل غريب منهم قصة، تسير أنت وإياه معه إلى أقصى نهايتها، فلا يغدو بعدها غريباً بالنسبة لديك، حتى أن مهام الغرباء تتغير نظرة مارستن لهم مع تقدمك في اللعبة، حتى أن آخر مهامك هي لغريب يواسي غربتك كلاعب للعبة وغربة شخصية اللعبة التي تلعب بها.
ومع أن نهاية اللعبة قد تبدو فاترة للبعض إلا أنها كانت ثورية تجديدية على كل حال.


======= 

نأتي الآن لشيء من التفاصيل:-

 

- الأصوات:

الأصوات واقعية إلى حد كبير من هديل الطيور وحتى خرير الماء إلى صوت القتل,,,
بمناسبة الحديث عن القتل، والذي أتى واقعياً جداً وكأنك تشارك كلنت ايستوود أحد أفلامه ذات طابع السباغيتي وسترن خصوصاً في الجزء المكسيكي من اللعبة، وهذه تتقنها روك ستار بإمتياز وحرص شديدين منذ الجزء الأول.

~~~~~

- الشخصيات والحوار:

هذه من أميز ما تميزت به اللعبة في بعدها الدرامي كما ذكرت لكم سابقاً، فهو ليس حواراً لعالم الألعاب، بل حواراً لعالم السينما .. المسرح .. الآداب .. ليس كميتال جير بالتأكيد، لكنه شيء عظيم على كل حال,, 
أما الشخصيات..، فتلك مسألةٌ أخرى..,
الطريقة التي فصلت بها وكأن ترزياً ماهراً قام بذلك، أنه إبداع Dan Houser الذي رأينا باكورته في جراند ثيف أوتو 4 فقط كان ينقصها الأداء التمثيلي الذي طُعِمت به فزاد من روعتها روعة.
الأفضل بالنسبة لي - وكان أداءاً يعانق السحاب - هو آيرش، على مستوى العالمين الأمريكي-المكسيكي، وإن كان ولابد من اختيار شخصية من كل عالم، فسأختار من الجانب الامريكي ويست ديكنز البائع الكاذب لمشروب النشاط والقوة، وأما من الجانب المكسيكي فبالتأكيد سيكون رفاييل الثوري المكسيكي العنيد، آيرش خارج المنافسة بينهم بالنسبة لي، أما عن أداء مارستن نفسه، فكان مؤدى بإقتدار وأختير صوته بعناية تتناسب مع إيهاب الشخصية والأحداث التي مرت وستمر بها، أما أعدائه فأميزهم بالنسبة لي كتابةً وتصميماً وأداءاً هو داتش الهولندي مع عصابته من الهنود الحمر...
بخصوص الهنود الحمر، كنت أتمنى لو أضيف لهم مساحة أكبر في اللعبة أكثر مما كانت عليه,,
أنهم يستحقون الكثير.

~~~~~ 

- الأسلحة والأدوات والمسلابس:



لديك مجموعة فريدة من الأسلحة العتيقة تتركز في المسدسات، البنادق، القناصات، واليدويات


وهي متنوعة في الفائدة والقوة والتأثير وكذلك في الإستخدام، حيث أنها بعضها مفيد في المناطق المفتوحة وأخرى في الجبلية والبعض في المواجهات ... إلى آخره من الحالات التي قد تواجهها في اللعبة، والبعض مفيد في  الإقتحام، قد تبدو لك بعض الأسلحة غير مفيد أو غير مجدي، لكن صدقني لابد أن تأتي مهمة أو لحظة في اللعبة و"تحلل أبوه"فيها ثم تستغني عن خدماته بعدها.


إلا أن هنالك غصة في النفس من عدم وجود بعض الاسلحة المشهورة في الغرب الأمريكي، وكانت موجودة في الجزء السابق مثل الـ ريفولفر بيس ميكر الشهير والذي ظهر في فيلم الطيب والشرير والقبيح، بمناسبة الحديث عن هذا الفيلم، كان بودي لو ان اللعبة جعلت من المتاجر فيها نقطة لتصوير بعض الاسلحة بأن اصمم السلاح الخاص بي كما حصل في الفيلم، آخذ سبطانة بدقية ما واضيفها على كتب بندقية أخرى مع سعة مشط رصاص لبندقية ثالثة وهكذا.


لكن تظل مجموعة أسلحة ... أحم؛ آسف ترسانة مميزة سترضي غرورك كراعي بقر مخضرم.


أما بخصوص الأدوات، فأداتك الأثيرة هي الحبل؛ لأنه سيغدو صديقك المخلص؛ به تروض الخيول البرية، وبه تقبض على الخارجين على العدالة، ويساعدك في صيد بعض الحيوانات الشرسة، الحبل تستطيع أنه تعده سلاحاً في بعض الأحيان.


إلا أن هنالك أدواتاً أخرى كالعلاجات ومقويات التصويب، ثم تلك المتاجر المتوزعة في نواحي المدن والتي تستطيع أن تبتاع منها الأحصنة خرائط المناطق وكذلك ادوات التخييم في البراري التي تعطيك ميزة التنقل وحفظ اللعبة حتى لو كنت خارج منزلك الخاص بك.


أما الملابس فأنا أكاد أجزم أن روك ستار – وكعادتها التي لا تتركها في كل ألعابها – أنها متأثرة بالأفلام الكاوبوي تحديداً أفلام كلنت ايستوود، الناظر للملابس سيعرف أن كل لبس خرج من رحم أحد أفلامه، كمثال:


أول لبس تحصل عليه في المكسيك، ولبس جون مارستن الأساس، كليها من فيلم الطيب والشرير والقبيح، بالمقابل لباس جون المشابه للباسه الأساس، وكذلك لباس عصابة داتش من الهنود الحمر، كلها من فيلم جيرزي ويلز الخارج على القانون، دقق في النظر في التفاصيل وسترى بنفسك، لن تحتاجني لأخبرك.



- الموسيقى التصويرية أو الساوندتراك:

دائما ما تستوقفني في أي عمل، سينما، مسرح، تلفزيون، أنمي، وحتى لعبة، أجل؛ لعبة!


إذا كان جون مارستن هو البطل الحقيقي للعبة، فالموسيقي التصويرية هي البطل الفعلي أو الخفي لها.


ذاك العبق الصادر من رحم عوالم الغرب الأمريكي، ثم تلك الأجواء التي ألمت بها، كل ذلك وأكثر صنع منها سمفونية نادرة التكرار، وهي في الحقيقة كانت تتميز بها ريد ديد منذ جزئها الأول، بحيث أنك طول المغامرة لا تفارقك الموسيقى لترسم خط مغامرتك كما تكتبها أنت.


لحظتي الأثيرة، تلك الأغنية التي صدحت لحظة وصولي للمكسيك؛ تركت اليد قليلاً اسمع بدايتها، ثم أدرت حصاني وأنا أنظر لآيرش وهو يتلاشى في خضم ذاك النهر الكبير، وبعد صعود وتيرة اللحن، تسلقت الجبل بحصاني، فإذا أنا أمام صحراء مكسيكية كلاسيكية بأشجار الصبار وزهورها الشوكية، وتحوم حولي النسور والغربان، كنت أسير بحصاني بحذر ورهبة شديدين، وكذلك كان حصاني، ثم وكزته ليركض، فسرنا بقلبين متباريين، لتستمر مغامرتي...، مع جون مارستن.


موسيقى لحظتي الأثيرة :

http://www.youtube.com/watch?v=7IkvAb6THQY


- لتحميل الـ OST من هنا -

~~~~~

- الأون لاين:


طبعا المثلبة الوحيدة التي أراها في اللعبة، ليس لسؤء اللعب في الأون لاين بحد ذاته، بل بكيفية أيصالك له، حيث أنه في الغالب يضعك في غرفة ليس فيها إلا أنت وحتى إذا ذهبت إلى أحد الألعاب الفرعية، فعليك الإنتظار أيضاً حتى تحصل على زميل تقاسمه اللعبة-هذا إذا ما استثنينا الكو-أب-، أما إذا كنت تملك أتصال إنترنت ممتاز وسريع، أو قائمة أصدقاء كبيرة يمتلكون اللعبة فإنك لن تعاني من هذه المشاكل.


بشكل عام أطوار اللعب في الأون لاين أفضل من الفري روم، حيث أنك لن تستمتع بالفري روم إذا لم يكن هنالك لاعبين معك في نفس الغرفة، الشيء الوحيد المميز في الفري روم هي تكوين العصابة، خصوصاً إذا خضت بهم الجانق هيد آوت.


لكن تظل أطوار اللعب التي تأتي مع إضافات اللعبة هي الأفضل خصوصاً إضافة كابوس لغير الموتى-Undead Nightmare//هكذا أفضل تسميتها على كل حال؛ لغاية في نفس يعقوب أُسرّها.



- الإضافات:

وهذه كانت من أفضل الأمور التي أضفت للعبة بعداً آخر، لن أتكلم عن أفضلها وأبرزها وأهمها وهي " كابوس لغير الموتى-Undead Nightmare" لأنها ستكون تدوينة تالية.


أما غيرها فسأتحدث عنه الآن :


The Co-op :



هذه من أجمل وأمتع الإضافات، كونها توفر فرصة اللعب المتعدد مع المهام والقتل غير المتناهي مع كمية من الرصاص المتطاير الذي لا يضاهى.


تجعلك تعيش تجربة الهارب، الذي يريد الكل قتله، ولا تعرف لماذا، وأنت تقتلهم بالجملة، ولا تدري لماذا أيضاً!


أعتبرها أفضل وأقوى وأمتع إضافة بعد إضافة ان ديد نايت مير


Legends & Killers :



كانت أكثرها تخص الأون لاين في الخرائط والأطوار والشخصيات أنتت مع هذه الإضافة


أفضل طور كان جولد راش


Liars & Cheats :



أجمل شيء فيها هي إضافة الألعاب مثل البوكر ولاير دايس كأون لاين


أميزهن هي لايز دايس كاون لاين، البوكر في السولو مود أجمل منها


Myths and Mavericks & Outlaws to the End :


كانت إضافة ملابس واسلحة وأطوار للعب وشخصيات لللاون لاين والذي منه


بالمناسبة أفضل سلاح أضيف كان التوماهوك ... الفأس ... سلاح رائع ومسلي وجميل، حتى تحدياته الخمس كانت رائقة ومسلية في حال علقت أمام أحد المهام


=======

والآن وبعد كتابتي لهذا الموضوع، فإنني كما عنوانه، وكما قال جون مارستن، " انا لا اريد شيئاً آخر "

حرر في 2012/5/18م
الموافق 1433/6/27هـ
الساعة العاشرة وعشر دقائق
من صباح الجمعة

الجمعة، 31 أغسطس 2018

نظارة عُمر!

نظارة عُمَر!

عُمَر هو الحياة، ويسمى المولود عُمَراً لأنه عُمر جديد للحياة.

وكل عُمَر هو حاد كالصقر، ينظر يعينين ثاقبة للأمام، وخلف تلك العينين رقة وحنين، ويأخذ من يومه لغده، ولا يبالي، لا يستبد به قديمٌ تالد، ولا جديدٌ طارف.

وفوق ذلك هو الفاروق عُمَر، تميز كل شيء عند النظر لسيرته التي كانت كراحة يده، باطنها كظاهرها.

هذا المختار: عُمَر، سقطت منه نظاراته في آخر عهده بالدنيا وأول عهده بالآخره، لكن أي دنيا ودع وهو ينظر نظراته الأخيرة؟

كانت الخضراء: ليبيا هي كل شيء بالنسبة له، ثمانين سنة لا شيء لأجل تلك الرمال، ولم يملي عينيه منها بعد، فترك نظارته للطفل عَلِيّ الذي هرع لإلتقاطها لعله يرى فيها ببصيرة عُمَر المختار الذي تعهده بعدما أستشهد والده لأجل الخضراء ... ليبيا، وكأنما قدر لهذين الاسمين أن لا يفترقا.

تلك النظارة التي كلما لبسها عُمَر المختار في الدرس، كانت إشارة منه لأن يخرجوا ويلعبوا فيخرج الصبية فرحين تاركين لوح الدرس عند صاحب النظارة، تماما كما كان الصبية يتعلقون ببرد عُمَر بن الخطاب إذا خرج للإحتساب في السوق، تاركين أهاليهم لوحدهم.

تلك النظارة التي شدت عَلِيّ في أول جلوس له مع عُمَر المختار، فما كان منه إلا أن لبسها محاولاً تقليده لعله يصبح منه بمكان عَلِيّ بن أبي طالب من عُمَر بن الخطاب رضي الله عنهما أجمعين.

تلك النظارة التي شهدت كل سني الكفاح، وشهدت ما شهده عُمَر المختار في حياته، فكانت منه كما كانت درّة عُمَر بن الخطاب منه، كانت لابد أن تذهب لجيل جديد يحمل ما فيها معه، لتغدو رمزاً كما غدت الدرّة رمزاً أيضاً.

فهذه النظارة لا تموت، كما لم يمتملتقطها، ولم يمت ملتقطها، وتبقى خالدة تالدة لليبيين كما بقي مفتاح الكعبة لبني شيبة، لا ينزع هذا الإرث من الوجدان العربي إلا ظالم!