السبت، 26 أبريل 2014

بين الحياة والموت ..،




بين الحياة والموت، كانت حكاية بين صديقين:

كان يوم الخميس مساءً عند الساعة العاشرة، في تلك الليلة قرر الأصدقاء الإجتماع ليفرحوا مع أحدهما، قرر أن يعيش جزءاً جديداً من حياته، أن يختار طريقاً جديداً - وإن كان حتمياً - ، أن يبدأ به مبكراً عنهم على كل حال، في ذات اللليلة أتى صاحبه القديم ليخبره أن أحدى قريباته قد توفيت!

هذه الحياة لا تفرّق؛ عندما يحين الموعد فإنها وإن وهبت لأحدهما ما يحب، فإنها تخطف من الآخر من يحب!

لربما هي رسائل، رسائل من عالم الموتى، أولائك الذين يطلبون منّا الوفاء، نحن لا نفي لهم، نحن نزاحمهم حتى في مماتهم،
وننسى،
وننساهم،
وننسى أننا ربما نزورهم،
وأن نكون معهم في يومٍ من الأيام،
لعل ذلك اليوم يطول - في نظرنا - إلا أنه قريب كرفّة الجفن!

كشرارة، ومضت ذات مرة، فجمعتهم، في مكانٍ ليس كأي مكان، كان إهتماماً مشتركاً، وأمتدت بهم السنون، وظلّا دائمي المودة، لكن الحياة وإن فرقت إلا أنها تجمع؛ عندما أتاه الخبر آثر أن لا يخبر إلا هو، أن يجد من يواسيه، لعله هو الذي سيواسيه، لكنه فضل أن يخبره لوحده، حتى تهدأ النفوس وتبتعد الذكرى، لتبقى ذكرة جميلة يواسي بها نفسه، ويخبر بقية الأصدقاء.

مثل هذه الأشياء أنت لا تكون مستعداً لها، لكنها تأتيك فجأة؛ لتذكرك، أنه ربما تأتيك ذات الرسالة من ذات العالم يطلبون منك المجيء بعدم رغبةٍ منكَ وإن كنت تعلم في قرارة نفسك أنك ستأتيهم يوماً ما،،

هذه الحياة لا تهب الحياة، إنما تهب الموت!
اللحظة الأخيرة: هذه اللحظة التي ليس بعدها إلا رحمة رب السماء .. .. ..



أ.هـ

سجلتها بصوتي يومها قبل أن أن تسطر هُنا
كان بتاريخ 24 أبريل 2014 م
الموافق 24 جماد الآخرة 1435 هـ

السبت، 5 أبريل 2014

رسالة،


[1]

رسالة،
في قفى نتيجة الحائط،
يكتبها مجهول،
لعابر يمزقها كورقة خريف من عمره،
يرميها من شرفته،
ويجلس على كرسيه القاتم،
ممكساً بذراعيه،
أيستعد؟
 
 [2]
 
يرفع صوته،
ينادي،
دونما جدوى،
لا يرتد الصدى،
كسيف كان يحاول غرسه في مقتل الصمت،
فيعود لكرسيه القاتم،
ممسكاً بذراعيه،
 ليستعد من جديد،،،
 
 [3]
 
سدل يديه،
يومئ برأسه المثقلة،
ليجد صورة ملك على عملة عتيقة،
يأخذها،
ويسأل:
أهو مَلِك أم مَلَك؟
لمعت عينيه،
فتح يده باسماً...بمهابة،
ورمى ،،
 
[4]
 
استقرت عند ذلك النخل البعيد،
ذهب ليلتقطها،
فإذا بجلبة حول المكان،
حاولت أن أختبئ،
لا جدار..ولا ملجأ،
أنه اليُتم،
وليس أمامه إلا النخل القاتم ..

[5]

متكئاً على جذع النخل،
حتى جلس،
ممسكاً بذراعيه،
وأستعد!
أغمض عينيه...،
وأُسدل الستار!



الثلاثاء، 1 أبريل 2014

مياة روحية ... بقلم/ مشعل الخالدي





مهم : ( الرجاء تشغيل المقطع قبل القراءة للفائدة القصوى )

------------------------------

إستفاقت عيناي على تعب ,,, فإذا بي أبصر ولا أبصر

أرى تلك الظلمة التي سكنت قلبي لوقتٍ طويل حتى

أنني مللت من ذكرها وسردها وأظحك لمجرد رؤيتها
!

و لكني ومع ظحكاتي وقهقهاتي لازلت عالقاً فيها و عائقاً في طريقها
!

فإذا بي أبصر فيها
,,, هناك في آخر الظلمة ضوء طفيف يكاد أن ينطفئ !

توجهت إليه والظلام يحوطني من كل جانب و إبتسامة السخرية لازالت تعلو محيياي
,,,

عندما وصلت إلى مصدر الضوء الذي ينفذ من خلال سيتارٍ خفيف اللون كإبتسامتي

البائسة لإخفاء ذلك الخوف الذي تملك قلبي
,,, دخلت فوجدت طاولة صغيرة

وأمامها كرسي ظلالهما تتراقص من ضوء شمعة صغيرة وضعت أعلى الطاولة

سحبت الكرسي بكل تهذيب وجلست أنظر الى الشمعة التي يأست من وجودي

فتتدلى لمسامعي أصوات عزف لبيانو عتيق و آلة الساكس الرثة وهي تعزف تلك الألحان

الحزينة مغيرتً إبتسامتي الكاذبة إلى حزنٍ و دموع
,,, نظرت إلى يمنتي فوجدت كأسً

ملئ إلى النصف بالماء وأنا أحمله بيدي و قد تراجفت من بكائي الصامت بداخلي ودموعي

التي وقعت بالكأس لتختلط بالماء المسكوب فيه
,,, فأخذت أتناول عدة رشفات و كأنها مياة

روحية ستنسيني تلك اللحظات تلك الظلمة ذلك الحزن
,,, فلم ألحظ إلا أن أنتهى ما بداخل

ذلك الكأس من الماء
, فتوقف العزف الرتيب وكأنهم يطلبون مني الرحيل من ذلك المكان !

فقمت من تلك الطاولة التي حظنتني في ظلمتي و تحملت بكائي
,,, فوضعت يدي في

جيبي و قبضت على ما بداخلها من المال فنظرت إليها فإذا هي بدولارين فأبتسمت
, ووضعتهما

على الطاولة تحت الكأس إحتراماً للمكان و غادرت مودعاً الشمعة و المكان عائداً إلى الظلام
,

إستيقضت ثم أبصرت و إذا بي في واقعي
,, مشيت داخلاً إلى غرفتي فرأيت طاولة مألوفة لدي

فأيقنت أنها مكتبي ورأيت عليها كأساً فارغاً وتحتة دولارين فرجعت إلى الإبتسام
,,,

وبقيت على هذه الحال أسير خيالي و مسجون في واقعي
,,,





خاطرتي تسللت من محض واقعي


( مياة روحية ) ,,,