الثلاثاء، 1 أبريل 2014

مياة روحية ... بقلم/ مشعل الخالدي





مهم : ( الرجاء تشغيل المقطع قبل القراءة للفائدة القصوى )

------------------------------

إستفاقت عيناي على تعب ,,, فإذا بي أبصر ولا أبصر

أرى تلك الظلمة التي سكنت قلبي لوقتٍ طويل حتى

أنني مللت من ذكرها وسردها وأظحك لمجرد رؤيتها
!

و لكني ومع ظحكاتي وقهقهاتي لازلت عالقاً فيها و عائقاً في طريقها
!

فإذا بي أبصر فيها
,,, هناك في آخر الظلمة ضوء طفيف يكاد أن ينطفئ !

توجهت إليه والظلام يحوطني من كل جانب و إبتسامة السخرية لازالت تعلو محيياي
,,,

عندما وصلت إلى مصدر الضوء الذي ينفذ من خلال سيتارٍ خفيف اللون كإبتسامتي

البائسة لإخفاء ذلك الخوف الذي تملك قلبي
,,, دخلت فوجدت طاولة صغيرة

وأمامها كرسي ظلالهما تتراقص من ضوء شمعة صغيرة وضعت أعلى الطاولة

سحبت الكرسي بكل تهذيب وجلست أنظر الى الشمعة التي يأست من وجودي

فتتدلى لمسامعي أصوات عزف لبيانو عتيق و آلة الساكس الرثة وهي تعزف تلك الألحان

الحزينة مغيرتً إبتسامتي الكاذبة إلى حزنٍ و دموع
,,, نظرت إلى يمنتي فوجدت كأسً

ملئ إلى النصف بالماء وأنا أحمله بيدي و قد تراجفت من بكائي الصامت بداخلي ودموعي

التي وقعت بالكأس لتختلط بالماء المسكوب فيه
,,, فأخذت أتناول عدة رشفات و كأنها مياة

روحية ستنسيني تلك اللحظات تلك الظلمة ذلك الحزن
,,, فلم ألحظ إلا أن أنتهى ما بداخل

ذلك الكأس من الماء
, فتوقف العزف الرتيب وكأنهم يطلبون مني الرحيل من ذلك المكان !

فقمت من تلك الطاولة التي حظنتني في ظلمتي و تحملت بكائي
,,, فوضعت يدي في

جيبي و قبضت على ما بداخلها من المال فنظرت إليها فإذا هي بدولارين فأبتسمت
, ووضعتهما

على الطاولة تحت الكأس إحتراماً للمكان و غادرت مودعاً الشمعة و المكان عائداً إلى الظلام
,

إستيقضت ثم أبصرت و إذا بي في واقعي
,, مشيت داخلاً إلى غرفتي فرأيت طاولة مألوفة لدي

فأيقنت أنها مكتبي ورأيت عليها كأساً فارغاً وتحتة دولارين فرجعت إلى الإبتسام
,,,

وبقيت على هذه الحال أسير خيالي و مسجون في واقعي
,,,





خاطرتي تسللت من محض واقعي


( مياة روحية ) ,,,


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق