الأحد، 30 ديسمبر 2012

وقفة: Dr. Black Jack ...، لحظة سقوط ,,


~ مقدمة لا بد منها ،،


اسمه بلاك جاك - Black Jack

وهو عن شخصية حمل المسلسل اسمها.
عبارة عن مسلسل قديم تم عمل ريميك له في الألفية
المسلسل هو من مانجا رسمها والفها نفس رسام مسلسل الليث الأبيض ( تيزوكا أوسامو)
وهو قام بإنتاج مسلسل مقتبس من المانجا في عام 67 مع سنة النكسة بالضبط ~_^
طبعا المسلسل القديم بالنسبة لي لا شيء لإعتبارات عديدة ليس هذا مجالها
المسلسل القديم لم ينجح بالشكل اللائق وقتها

حتى عام 86 عندما قرر المخرج دايزاكي مع رسامه سوجينو ( وهما الفريق الذيان أخرجنا ورسما جزيرة الكنز وجو البطل والنصف الثاني من ليدي أوسكار ) بإنتاج فيلم عنه أعاد للشخصية هيبتها وقوتها .. وتوالت بعدها الأفلام القصيرة ( الأوفات ) والطويلة منذ عام 86 وحتى 96 ميلادية بواقع ثلاثة أفلام وستة أوفات

في عام 2001 تم عمل مسلسل اسمه ( Black Jack 21 ) يعتبر اعادة انتاج للمسلسل القديم بالتعاون بين الفريقين الذين رسما المسلسل القديم والأفلام، وكان ذا صدى رجميلاً

في عام 2003 تم عمل مسلسل آخر له لم يلقى ذات الترحيب ... بسبب التفاوت بين مستوى الحلقات

بشكلٍ عام ... العمق في القصة والحدث كان من نصيب الأفلام بطبيعة الحال
انصحكم بمشاهدة الأفلام ثم مسلسل بلاك جاك تونتي ون ... ثم تفرغوا للبقية اذا اردتم ... حتى لا تخسروا اعجابكم بالشخصية 
..... ..... ..... ...... ......

الشخصيات:
بلاك جاك: الطبيب والجراح وبطل العمل.
ليزا: أحدى مريضات الطبيب التي لم ينقظها في أحدى عملياته.
بونيكو: الطفلة الصغيرة التي برفقة بلاك جاك دائماً.
.. أترككم معهم ،،








" دكتور أنتظر ... أنتظر يا دكتور ...، هذه كانت آخر رسمة لليزا؛ أنا وزوجتي نريدك أن تحتفظ بها "
" لا استطيع قبولها؛ أنا لم أنقذ ليزا ! "
" أرجوك يا دكتور ! كلانا يعلم يقيناً أنها كانت تريد أن ترى الصورة معلقة ً في بهو غرفة الجلوس خاصتك ! "
" لا استطيع أن أقبل بعرضك بهذه بساطة؛ بعد أن خذلتك وخذلتها ! "
" أرجوك ! لنفعل هذا لأجل ليزا ! لقد أحبّتكَ يا دكتور ! "

صورة بلاك جاك بعد أن حضر العزاء في أحدى مريضاته بمرض عضال في القلب
كانت تلك المريضه - وهي فتاة في الرابعة عشر من عمرها - كانت تهوى الرسم
وقامت برسم لوحة سريالية لحصان اسطوري يوناني له قرن
ووقعت عليها باسم
~ ~ بلاك جاك
فعندما توفيت في اثناء العملية الجراسية التي يقوم بها لها بلاك جاك حزن عليها كثيرا ً
ورفض أن يأخذ اللوحة التي رسمت له من والد الفتاة
بحجة أنه لم ينقذها
فقررت الطفلة الصغيرة أن تأخذها نيابة عنه
التقطتها بسرعة من والد الفتاة وأمها تنظر لهذا المشهد
أخذتها وهي تقول
:

"
شكرا ً..،أنها رسمة جميلة، وهو يريدها فعلا ً..؛لهذا سأضمن لكم أنه سيحتفظ بها للأبد "







آآآه يا بينوكو ..,,
لقد كسرتي قلبي ! إيه والله لقد كسرتي قلبي !!
لقد جعلتني أنظر .. وأتفكر .. هل دخلت إلى هذه المهنة بالأمس فقط ؟
ما أنا ؟
ولم كل هذا الشقاء ؟
لماذا ؟
هي التي كانت وحيدة فريدة تشتاق إلى صحبةٍ خالصةٍ من الأغراض ؟
ثم ماذا ؟

كانت تقول لي دائماً : " المريض إذا اجتمع مع المريض، لم يكن في اجتماعهم قوة، إنما هو بمارستان "




ممّ كنتُ أعاني ؟

ماذا رأت بي ؟

هل حقاً ما فعله بي أعراب تلك الصحراء المغربية شافاني من عللٍ كثيرةٍ منها ذكراتي مع ليزا ؟
ليزا كانت وحدها التي تدري ...
كنتُ أقول لها : " لستُ ممّن الذين بمجرد هزيمتهم تتهدم نفوسهم "
لكن ... هل هدمت لي نفسي ؟
لم أكن أعرف أني أنقلبت كل هذا المنقلب ؟
أخيراً قلته يا بينوكو ... قلته واسترحت !!
هل استوى حالي وحال الطبيب النفساني الذي بداخلي ؟
بيجاسوس ...
مثل هذه الأشياء لا تتكرر كثيراً حتى تكاد تنعدم ... ليزا كانت كذلك ،،
كانت تتخبط في يأسها حتى رأتني ... وعندما خلفتني جعلتني أتخبط في يأسي برباطة جأشي ،،
ماذا أقول ؟




مع الزائر الأخير لعمرو بن العاص في ساعاته الأخيرة،،،



هذا النص، وكعادة نصوصي السابقة حول الحوارات بين شخوص تاريخية هي دائما مزيج بين الواقع والخيال
مزيجاً مناسباً نصنع منه حالة تعلق فينا ونتفكر بها ومعها
لعلها تفضي إلينا شيئا نجهله !!



== === == === ==


.. قرب المقطم .. في الفسطاط / مصر ..

.. سنة 43 هـ / 664 م ..
.. قصر الإمارة ..

.. // جالساً بجانب رجلٍ أصلعٍ أبيض الرأس واللحية، مستلقياً من جراء حمّى ألمت به،
دخل علينا ابنه ومعه رجلٌ أبيضٌ طويلاً، تبدو عليه مخايل الإمارة، بدى يتغلل الشيب كثيراً إلى رأسه ولحيته
// ..

رعد : أبا عبد الله .. يا أبا عبد الله
.. صاحبك يريد أن يراك ..

عمرو بن العاص : معاوية ؟!

معاوية بن أبي سفيان : لا بأس عليك يا عمرو .. لا بأس عليك

عمرو : وأيُ بأسٍ أشد مما أنا فيه؛ تعودني انت بالذات من دون الناس، وقد ورثت عن ابيك طول العمر، وورثت أنا عن أبي هذا المرض، وولدي وبني يقلبونني كيفما شاؤوا, وأنت لا تريد عيادتي إلا هذا اليوم

معاوية : تصبّر يا أبا عبد الله .. تصبّر

عمرو : أهكذا تريد ان ترى كيف ينتهي صاحبك القديم بعد تألق صاحبك الجديد، الذي غدى لك أخاً فيما بعد !!

معاوية : هه .. في أعمارنا لا يصلح لفظ الجديد؛ قد أبلانا الزمان يا صاحبي

رعد : لم يكن من رأيه أن تعزل زياداً عن فارس في ذاك الزمان

معاوية : أعلم ذلك .. أعلم

رعد : تُراك تتفكر الآن بالرجل الذي كان يثنيك عن استعمال زياداً ولم يعرف له فضله، وأنك الآن عرفت للرجلِ حقاً، فلكأنك أنتصرت برأيك على رأي صاحبك الذي تتبدال معه لغةً بأعينكما لا يفهمها سواكما

معاوية : معاذ الله يا سيدي .. معاذ الله .. .. لم أعد أعرف معنى النصر أو الهزيمة وأين أنا من هذا أو ذاك، وكيف أعرف ولم يعد عندي غايةٌ أتطلعُ إليها فأفوز بها أو أخطئُها، والذي مكث فينا من مطالب الروح والفؤاد، لم يعد إليه سبيل، وقضى عليه سيف ذلك الخارجي، كما قضى على مولاك خارجة، فنحنُ على وطارٍ واحدٍ يا عمرو، وإن بدى لك غيرُ ذلك.

عمرو : آآآهٍ يا معاوية ... ما بقي منك ؟

معاوية بن أبي سفيان : أما النساء فلا أرب لي فيهن. وأما الثياب فقد لبست من لينها وجيدها حتى وهى بها جلدي فما أدري أيها ألين! وأما الطعام فقد أكلت من لذيذه وطيبه، حتى ما عدت أدري أيها ألذ وأطيب! ربما صنعت هذا الذي تراه بيدي، أم صُنعتُ أنا له ... ...

عمرو : هه .. أنت تقول هذا ,,,

معاوية : لعل ما من شيءٍ ألذ عندي من شراب بارد في يوم صائف، ومن أنظر إلى بني، وبني بني يدورون حولي ...، لا أدري يا عمرو لعلي قد كبرت .. هه وضَعُفَ قلبي, لعل الفتى الذي في داخلي قد تغلبَ على رجلِ الدولة والسياسة، أو لعله ليس زمني، بل زمنُ زياد ابن ابيه .. أعني أخي ،،،

عمرو : أراك تُكثرُ من قولِ : ربما .. لعلي .. لا أدري .. !!!

معاوية : هه .. لعل هذا أيضاً من علامات الكِبَر .. ألست القائل أنني ورثت عن أبي طول عُمرِه ..

عمرو : هه

معاوية : هه هه .. كنّا في صبانا يا عمرو نعرف لكل سؤالاً جواباً، والآن تراني كلما نظرت في سؤالٍ رأيته على وجوه، ولا أدري هل هذا من زيادة العلم، أم من ضعف الهمة، هل أحاكم الآن رأيي برأي شبابي، أم أحاكم رأي شبابي برأي شيخوختي، أم كلاهما صوابٌ في مقامي، كحالك انت الآن يا عمرو؛ كنت تقول لي دوماً : " عجبا لمن نزل به الموت وعقله معه كيف لا يصفه " أ تُراك تقدر تصفه الآن وعلقك لا يزال معك ؟! لذلك كنتُ أقول لعله ليس زماننا، بل زمان من هم في سن أولادنا !

وعطف معاوية سائلاً: فما بقي منك يا عمرو؟

عمرو: مال أغرسه فأصيب من ثمرته وغلته، ويكون لعقبي.

فالتفت معاوية إلى خادم قد دنى من عمرو بكأس ماء وقارورة دواء يقال له وردان فقال له : ما بقي منك يا وردان؟

وردان : صنيعة كريمة سنية أعلقها في أعناق قوم ذوي فضل واصطبار، لا يكافئونني بها حتى ألقى الله تعالى، وتكون لعقبي في أعقابهم بعدي.

معاوية : هه .. تبًا لمجلسنا سائر اليوم يا عمرو، إن هذا العبد غلبني وغلبك !!

عمرو بن العاص : هه هه هه .. لم تترك عنك ظرفك يا معاوية حتى أنت في هذه السن، جزيت عني كل الخير، روحت عنّي وانا أقاسي ما أقاسي هنا.

رعد : وما تقاسي ؟

عبد الله بن عمرو : أبتي .. خفض عن نفسك .. لا تعكر عليها ساعة الأنس هذه ..

معاوية : دعه يا عبد الله .. دعه يخرج ما في صدره؛ فذلك أهون عليه من أن يُقبضُ مقبوض الصدر .. فقل يا عمرو ..

عمرو بن العاص : الموت أجل من أن يوصف ولكني سأصف لك اجدني كأن جبال رضوى على عنقي وكأن في جوفي الشوك وأجدني كأن نفسي يخرج من إبرة

معاوية : لا تقلق ستفضي إلى ربك طيب الخاطر ... أتذكر يا عمرو عندما صفعتني في مجلس عمر بن الخطاب عندما عرضت بعملك عنده ولم تستطع الرد على مقالتي ...

عمرو بن العاص : ههه .. أذكر؛ عندها تصرفت كما لو كنت طفلاً وقلت لا أفعل شيئاً حتى يأتي أبي ... ههه ،،،

معاوية : وتذكر عندما ... ... ... وتذكر ...،،... وتذكر ،،،

.. // فتركتها كلاً يواسي الآخر، فما أصنع بين صاحبين قديمي المودة، لعلي أنا أيضاً ضعف قلبي، ولم أعد أقوى أن أسمع أو أرى أي شيء له علاقة بحديث الفراق الأبدي // ..





مـعـانـاة كـاتـبـ/ ـة



خربشات تُخربش .. وتدفن تحت الرمال .. وتترك
الكاتب مجهول .. والمكان مجهول والزمن مجهول .. 



والمجهول يظل مهجول مهما عِلمت قيمة المجهول
فإذاعِلَمت قيمة المتغير.. صار معرفا ً..
عندها تحسب المساحة المظللة من القطاع ذو الإنحناء الطبيعي
لتعرف قيمة س
بعدها يعود الكاتب للمكان القديم لكن في زمان مختلف
بعد معرفة قيمة س بالطبع
لكن حينما يعود
سيحس الناس بأنهم مع شخص في عالم آخر يعيش هو عالمه الخاص به
.......
......
.....
....
...
..
.
الأماني دسها تحت التراب
والشقا لي في ها الدنيا نصيب
والمصيبة دنيتي صارت سراب
حولي العالم يحسبوني غريب
.
..
...
....
.....
......
.......
هكذا صرّح الكاتب
بأنه يحس أنه كائن فضائي
ويردد:
هل أنا في غيبوبه؟
هل أنا أعيش أحلام وردية؟
هل أنا أكذب على نفسي؟
لم كل هذه الغربة وسط أصدقائي؟
هل لأنني...فقط..أفكر؟
أرغب بالمزيد؟
أريد غير الموجود؟
هل لأنني لا أخاف من التغيير ؟
أم لأنني أطالب به؟
آآآآآآه...وساوس...ولكن صدقني وهو كذوب




معاناة كاتبـ/ ـة

الجمعة، 28 ديسمبر 2012

#العزاء ..




"نعم هو الحق حاباني به قدر ... من السماء فوافاني لميعاد
و لم أكن قبل ذاك النعش أعلمه ... أن الجبال تهادى فوق أعواد"
محمد بن عباد يحتضر،

آذان عند الولادة وصلاة عند الوفاة، أنها رحلة عابرة وأن بدت دهرا، والعمر يمضي"سواليف"!

وما العزاء؟ وأي عزاء؟ كيف يمكن ان تصف شعورك حول شخص اعتدت ان تراه وتسمع صوته وتسامره ثم لم يعد بيننا؟ لكن لا نقول إلا ما يرضي ربنا!
 الفقد صعب والوداع مر! الموت يسلب منا من نحب وينزلون مساكن نتحاشى ذكرها ولكنه الحق سيحابينا به القدر! فسلام عليكم أهل قوم مؤمنين...
الثلاثاء ولد لأحد الزملاء بنتا، والأربعاء توفي جد أحد زملاء العمل! لله ما أخد ولله ما أعطى وكل شيء عنده بقدر!
الموت مهيب والميت يظفي احترامه عليك! الميت يشعر بالدفءلكنه دفء الحنين لمن يحب لالدنياه! لكن صمتا هنالك طارق على باب روحي،فذروني معه!

سلام عليكم دار قوم مؤمنين، قروا عيناً وأخلدوا بسلام وأغفروا لنا ما نصنع لكم من ضوضاءالمدنية البشعة المطلة عليكم بكل عنجهية! وأدعوا لنا!

أتذكر تلك السنين البعيدة، عندما كنت تناديني ولا آتي أليك، كنت أقول: "هو ينتظرني! إلى أين سيذهب؟" الآن فقط عرفت إلأى أيت ذهبت! ولن تعود لتناديني مرة أخرى ,,
لا زلت حتى الآن اسمع صوتك يناديني من بعيد من ذاك الأفق ,,
وهو ذات الصوت الذي يوقظني من النوم,,
 لا زلت حتى الآن أسير بخطوات بطيئة أمام غرفتك؛ أخاف أن أوقظك!! لكنك أنت الذي أيقظت في نفسي أموراً لن تنام!
رحيلٌ كما الإنسحاب .. مسالم .. هادئ .. لكنك لم تقل لي: أ أنت راضٍ عني؟
كنت تقول في ذلك الزمان الغابر: أرجع! لا تحرمني النسيان فضوضائك تزعجني!
أتراك الآن على ذات الموقف أم أنك تغيرت؟!
ومن لا يتغير!
فأرقد بسلام المؤمن الآمن ,,

"الصلاة على الميت يرحمكم الله"
لا إله إلا الله!
يا رب!
غفرانك يا رب!

"فإذا أنا مت ودفنتموني فأقيموا حول قبري قدر ما تنحر جزور ويقسم لحمها حتى أستأنس بكم"
عمرو بن العاص يوصي ابنه عبد الله،

أ.هـ رحمه الله ،،

الأربعاء، 26 ديسمبر 2012

الفقد ...






كما قال أمل دنقل:" لم ينتابني أينما سرت صوت الكمان ...،، "


في أحيان كثيرة أشعر أني لا أنتمي لهذا العالم، المكان هو المكان ذات الأركان وذات الأزقة والناس هي الناس وهي الأوجه ...، لكن ما الذي نغير فينا ؟؟

أشعر أنني أنا الباقي هنا كعبرة وعظة! أنا أعيش فقط لأثبت أن الدنيا لا تزال إلى خير! قدر علي أن أتحمل كوعاء لا قرار له، كل تلك الأخطاء الإنسانية وأصلحها وتنكأ فيني جروحاً لا تندمل وتبقى تنزف، أم من حولي هن الذين تغيروا ...

كانوا ينتمون لزمان ثم عاشوا هذا الزمان بشروطه هو لا بشروطهم هم ... ... أم أنني أنا الذي أنتمي لزمانٍ ولّى ومضى ،،

كلاً يعيش حاضره والمستقبل المجهول الذي نحب أن نعتقد أننا نراه، لكن ... لم كا هذا الأجتياح لروحي من ماضي أشعر أنه لن يعود ؟؟


أتكون كل تلك السنين عبثاً في عبث؟

أيكون كل ذلك العمر مضى كذباب استقر على أنوفهم فقالوا به هكذا؟

أيكون المئآل أن أناجي قبراً ونخلةً وأرضاً ووحدةٌ ما إنفكت عنّي؟

ومن قال أن الذكريات إذا جاءت لا تؤذي ؟!

لو كانت سيرة المرء منّا تنبئ عن سير غيره لأختط فيها ما يريد، لكنها لوحةٌ يرسمها الزمن على جدار أرواحنا، فما يبقى للنفس منها؟!

المشكلة أنه لا يمكن أن نعود؛ فقد ألفنا الوحدة هنا، أنها أرضنا ووجهنا وناسنا وأزقتنا ... وكل شيء .. كل شيء .. كل شيء ,,


لكن كل هذا العمر والتاريخ والوقت والحياة قد صنعناها معاً .. .. .. أنا وأنتم!

فلا تقولوا أني مجرد عابر سبيل في حكاياكم!

لم أكن عادياً، بل فريداً بينكم، ولا يغرنكم تلك الضحكات التي تصدر منّي والكوميديا الفطرية؛ فحتى أعظم الكوميديانات في داخلهم حزنٌ عميقٌ دفين غائر كبئرر يوسف!

فماذا صنعت لهم يا يوسف؟!


الآن في العمل والطرقات وحتى المنزل ...، اسمع الأصوات حولي ولا أميزها ولا أدري ما أقول لكل من أصادف، ولكني أسعى أن أبدو ذلك الرعد الذي يعرفون!!






من مكتبي في العمل – فرسان للسياحة
للتو علمت أني في العمل بسبب معاملة مدها أحدهم لي لحل أشكالها!
25-12-2012
12-2-1434




الثلاثاء، 25 ديسمبر 2012

m&m's وكوب شاي !!



أصفر
أزرق
أسود
أحمر
أخضر
برتقالي
ماذا ؟!!
برتقالي !!
لم هو الوحيد المتفرد بهذا الشكل ؟!!
برتقالي !!
برتقالي ؟!!
كلنا من أربعة احرف ونبدأ بألف مهموزة .. وأنت لم أنت هكذا ؟
أنت لست ابناً لنا
ولا تنتمي لأهلنا
من خالك يا هذا؟
أمك ؟ أبيك ؟
رباه .. سنربي بيننا لقيطاً ؟!!
حتى طعمك غريب !!
لا تسعد فهو ليس جيد .. الشاي يساعد على تناسي مذاقك !!
يا إلهي ما العمل الآن - - الحبيبات تفكر - -
اقذفوه في اليّم ..... آآآآآ أعني في كوب الشاي !!!
صار مذاقه اجمل .. وصحن الحلوى أفسح ^^

~ تمت ~


الجمعة، 30 نوفمبر 2012

~ المعتمد بن عبّاد .. صحوة الموت !





" حرّم النوم علينا ورقى ... وأبتلانا في هواه ثم صد "

نعم كُنتُ كذلك؛ وكانت هي إعتماد حُبي، وثم ماذا؟
ها أنا الآن هُنا، لوحدي .. في محنتي .. محنتي أنا / محمدُ بن عبّاد
في أغمات، لازت في مكاني أداعب لحيتي البيضاء وذلك الحجر الذي التقطته من شاطئ إشبيلية والحرس يقتادوني لمحبسي هنا!

ماذا فعلت؟
بالرغم من كُل شيء، لقد أستحققته بكل تأكيد؛ وعن جدارةٍ!
كيف تسول لي نفسي أن أقول: " ذلٌ بعد عز " وما ذَللتُ حتى أذللت، وإن كان بغير قصد؛ ألم أكن صاحب السلطان حينها والملك المعظم المعتمد على الله؟!

رحم الله ابن زيدون، " لا تحسبوا نأيكم عنّا يغيرنا "، نعم؛ ولكني أنا من تغير عليه، فقد كان والله ناصحاً أميناً صدوقاً ،،،

آآآه ...، الآن فقط يطيب لي أن أقول:
" قَبرَ الغَريب سَقاكَ الرائِحُ الغادي حَقّاً ظَفَرتَ بِأَشلاء ابن عَبّادِ 
 نَعَم هُوَ الحَقُّ حباني بِهِ قَدَرٌ مِنَ السَماءِ فَوافاني لِميعادِ
وَلَم أَكُن قَبلَ ذاكَ النَعشِ أَعلَمُهُ أَنَّ الجِبال تَهادى فَوقَ أَعوادِ
كَفاكَ فارفُق بِما اِستودِعتَ مِن كَرَمٍ رَوّاكَ كُلُّ قَطوب البَرق رَعّادِ "



أحد غرباء الأندلس ...، الكثر !!


الثلاثاء، 27 نوفمبر 2012

هل أنصت لأغنية نهاية سبع المدهش من قبل؟






نلتقي بعد قليل

بعد أشهر
بعد موضوعين
ومدة ليست ببعيدة ...
ورمتني آلة التصوير
في عشرين مدينة
مع نورس الميناء ...
ومضيت أبحث، خلف البحر،
عن معنى جديد لذاتي ..
وطني غدى كلمة
لتحدي ممهورٌ سفاحاً
في كل دقيقة لشرفي
ولعلي حينها أتمدد عند شاطئ نصري
رملاً ... ونخيلاً ...و خيلاءاً


إيقاع درويشي !


أنها لحالة استقراطية روتينية ثابتة كدوران الأرض حول الشمس عند المتراهنين، ألق برهانك كما لو كنت تزيل ذباباً عن أنفك فقلت به هكذا، ولا تبالي وسر فيه، وأكبت ضعفك وتوترك داخلك، وإن أظهرته؛ فأظهره ساخراً حالماً حتى لو كنت على قاب قوسين أو أدنى من خسارته.

ولكن غداً قد تكون في الميعاد، كأي ميعاد توعد إليه، فإما أن تكون سبعاً أو تكون مدهشاً فكيف إذا كُنّتَ سبعاً مدهشاً!

السباع لا تفوز دائماً، تتكل في كل انتصاراتها على حريمها إلا ما ندر، لكن الدهشة تكون إذا كانت مصرة على عملٍ ما، كما قرر سكار قتل أخيه ليغدو ملكاً.


سبع لم يكن ليفكر بخوض هذه المغامرة مطلقاً، لكنه قانون المراهنات الإستقراطية عند الإنجليز، لا يوجد خط للرجعة كما قال تشرتشيل، فمن لندن الساكنة بضبابها لسحر باريس وهنا كانت بداية لحن تتر النهاية من الدقيقة 00:00 حتى الدقيقة 00:12 ليثبت كيف بدأ تفكر سبع في رحلته ما بين المدن التي زارها ومحاورته لنفسه عن مدى جدوى هذا الرهان أو أمكانية إتمامه.


" هل تريد أن تتم يا سبع هذا حقاً ؟! "

" ماذا أقول ؟ هل هُزمت ؟ غلبني على أمري استقراطيٌ مغرورٌ في لندن ؟ أم هو حقاً رهانٌ لم ألقي له بالاً في تلك اللحظة ؟ "

" لم نكن عرفنا أنك أنقلبت كل هذا المنقلب يا سبع ؟ "

" ربما أننا قد نلتقي غداً في مكانٍ ما وفي يوماً ما ؟ هل ستكونون معي في ذات الوقت والزمان والمكان ؟ "

" ستكون حينها عجيبة كإحدى عجائب الدنيا، ستكون سفرةً مذهلةً مدهشةً كإياك يا سبع ! "

" لكنني مشيت في كل طرقات هذه الدنيا، فهل وصلت إلى أبعد جهات نفسي وروحي ؟ "

" لكن حينها ستكون مهما طالت سويعات حافلة بالمغامرات !! "


ثم ذلك التعلق بالساعات الذي يتسم بالرهبة من شيء ما يعيه ولا يقدر على مساسه، تلك العقارب التي تبدو وكأنها تلتف حوله، مع صور لساعة لندن الشهيرة وهي تحوم حوله كما الحلم، لا يعدو عن كونه كأضغاث الأحلام، لكنه لا يرقى لكونه كابوساً، وهذا ما يردده سبعٌ في سريرته بحكم أصله الأنجليزي ذو الأنفة العالية المتزمته.


" هل هو حديث نفسٍ عابرٍ ليس إلا ؟ لم أسمع صداه يتردد داخل نفسي وخارجها ؟ ربما .. لا أدري .. لعل هذا أيضاً من علامات الخوف ؟ أجيبوني يا من راهنت لأجل أن أريهم هذه الرحلة ؟ "


~ لتحميل أغنية النهاية لسبع المدهش ~


هل أنصتَ لموسيقى افتتاحية مونتانا من قبل؟






أحضر كأساً
ضع فيها "أربع ثلجات"
أحضر صحفاً أعلانية
ضع مذياعاً
ضع صحناً، ضع شوكة
صُبَ نبيذاً أحمراً
ضع علبةَ سردين
ضع سكيناً
ضع حطباً في الموقد .. وتذكر إشعاله
ضع مفتاحاً يفتح بالجملة
يزيل غطاء علبة السردين
ويفتحُ حتى اللاأشياء
ويزيل فلينة القارورة
وأخلط هذا كله
وتأكد من فتح سيتارة الغرفة .. وإشعال المذياع
ثم اسحب كرسيا واقعد
فلقد صارت عندك
حفلة !!


إيقاع مطري !!

هذا الزخم الإستقراطي الإنجليزي، المصحوب بإيقاعات الساكسفون المحلقة علياً كتحليق مونتانا في الجو هارباً من اللورد زيرو، تجعلك تتخيل هذا العازف الذي حرق أوتار البيانو الخاص به وهو يقدم لك افتتاحيته العبقرية حتى جعلتك تستطيع أن تشغل سيجارتك على أحد أوتار البيانو الخاص به.

هذا العمل من ميازاكي والذي أتى بعد شارلوك هولمز، والذي كان بمثابة صائد للجوائز يطارد من قبل صائد جوائر أكثر شراهة وجشعاً، تجعلك كذلك تفكر بالثنائية اللدودة التي صنعها ميزاكي بين شارلوك هولمز والبروفيسور موريارتي، وهو ذات الجو الصاخب الإنجليزي الأستقراطي الذي يجعلك تحلق ببرود الهائم فوق السحب الإنجليزية، لكن هذه المرة وكأنها رحلة روحية عالمية بمصاحبة أنغام الساكسفون.

الأمر لا يتوقف هنا فحسب؛ فعند الدقيقة 0:34 يجيء التحول المتناغم فيغدو للمغامرة طعمٌ حالمٌ، وككل المغامرين، يحلمون بالثروة والشهرة والنساء، وهذه ما يفسره تحول الموسيقى عند هذه الدقيقة - 0:34 - حتى قبل دخول الساكسفون من جديد عند الدقيقة 0:46.
ثم يعاود الحلم جريانه في النفس والروح والعقل من جديد، إلأ أن حدّة المغامرة وصعابها تصدمه بالواقعها لتهشمه، فيستيقظ الحلم في لحظة كــ صحوة الموت للميت، فلا يرتطم، فيعود مونتانا للترحال من جديد، ولا يزال اللورد زيرو يبحث عنه لإلتهام طبق الإنتقام الذي يلذ أكله بارداً.


والآن ....،، أترككم في حفلتي :
أرجوكم .. تصرفوا كما لو كنتم في بيوتكم !!



http://www.youtube.com/watch?v=G5UWc3m57LE&feature=related


الاثنين، 12 نوفمبر 2012

بقعة ضوء - Spot Light


بقعة ضوء - Spot Light
 

يا ناس خلّوني بحالي
وحدي ومرتاح أنا بالي

Do It
هيه
Com On
يلا عيني
Do It
Not, Not, Not
And Again

لا هاد مرتاح
To Be Or Not To Be
كيف ما كنت كون
أنا ما بدي

لا هو مرتاح
To Be Or Not To Be
كيف ما كنتي كوني
انا ما بدي

يا ناس خلّوني بحالي
وحدي ومرتاح أنا بالي

Do It
Com On, Com On
Jase Do It
يلّا
Do It That You Want
Do It You Do a Lot

ما حدى مرتاح
To Be Or Not To Be
كيف ما كنت كون
انا ما بدي


... ...
.. ..
. .
.


الأغنية ثورية وليست عبثية !!

الدمج الذكي والمتسلسل للكلمات العربية والإنجليزية والمنطقي أيضاً هذا بالإضافة للتداخل بين الإيقاعات والآلات الموسيقية العربية والأجنبية جعل منها معبرة وتمثل كل شخص من كل الزوايا ...
يتجلى ذلك في البداية وكذلك بداية دخول آلة العود وايضاً عند تسارع الإيقاع " Do It - ما حدى مرتاح "
التوزيع الموسيقي الذي قام به طاهر مامللي والأداء الخلّلاب والرائع من ديمة أورشيلو ( وهي بالمناسبة من غنّت أغنية البوكيمون ) جعل الأغنية خالدة من أغاني المسلسلات التلفزيونية العربية تضاف إلى قائمة الأغاني الرائعة.
إنها فعلاً هذه الخلطة العجيبة التي تجعل من الاغنية تمثلك وتمثل غيرك من آلاف البشر المقهورين في هذه الدنيا !!


الغضب ـــ من أشخاص //



الغضب ـــ من أشخاص //



زفير التنين لا يكفيك حتى تخرج روحك قبل ملك الموت، من قهرك وحنقك على أشخاص كما الكلاب يقلبون لك ظهر المجن ولا يقدرون ما تصنع
كالحرباء يتلونون وينهشون جهودك كالسباع، وإذا رأيتهم تعجبك أجسامهم وأقوالهم، لكنهم كما الحمار يحمل أسفاراً
هم كُثر كزبد البحر في في تصرفاتهم
تتمنى ... ... لا بل يترائى لك أنك قاتلهم يوماً وأنك تخنقهم وتعلق مشانقهم على طول الطريق والمقاصل تقطعهم أرباً أرباً أينما تذهب تجد لك مشنقة علقتها لهم على طول طريق حياتك
هؤلاء الكلاب الأوغاد الأوباش لا يستحقون منك كل هذا الإحترام والخلق الحسن والطيبة والحلم التي تبديها تجاههم لأنهم كالذباب والبعوض لا يسعهم إلى الضرب أو السيف !!




كتبتها في مكتبي في عملي
كان تاريخ اليوم هو الأول من صفر من عام 1433هـ
والسادس والعشرين من شهر ديسمبر 2011م
يوم الأثنين وكانت ساعتي تشير للثانية عشرة والربع ظهراً
وللظهيرة عندنا دائماً قائمة من نوايا الإنتقام


~ حوار مع: محمد الدريهم - [ @iNakedSnake ] - ،،



كانت تلك الليلة،،
كان هو .. وكُنتُ أنا ..
شيءٌ ما قادني لمعرّفه .. وشيءٌ ما قاده لكتابة تلك الأحرف!
فكان هذا الحوار .. :

- محمد: ليش أفكاري الجميله دائما محاربه :"(
- رعد: حالي وحالك واحدٌ ولكنني القتيل بغير سيف!
- محمد: أقتلوكَ بخنجرٍ أم بسكينةٍ ..؟
- رعد: لا هذا ولا ذاك بل بما هو انكى!
- محمد: ....!
- رعد: يا أبا القاسم مهما بلغت من الصبر لابد ان يأتي وقت يلثم فيها سلاحك عندها قل: ربي اني مسني الضر وانت أرحم الراحمين.
أتدري يا محمد في احيان كثيرة افكر اني قد اكون خلقت في الزمان الخطأ وان هذا ليس زماني بل زمان من يتزلف ويتلون جلده كالحرباء، ان تسأل نفسك وتتسائل يا ابا القاسم امر صعب ومرهق في كل واحد منا نحن الأسوياء جوهرة مكنونة تحطم على صخرة الراسبوتيين والميكافليين، المشكلة يا ابا القاسم انني مثلك واضح كظاهر يدي ويدك لكن الناس يأبون علينا ذلك ويريدوننا ان نكون مثلهم زئبقيين هوائيين لا نستقر، من في ندرتنا يتعذب دائما...دائما!!
..... .... ....
أدري يامحمد يا ابا القاسم ما عدت ادري ما هو الصواب وما الخطأ ولا أدري ان مت هل مت بين خيط الصواب او خيط الخطأ، من يعيش في المستنقع؟ من يعيش في الوحل؟ الحشرات والذباب إذا قدر لفراشة ان تعيش هناك كيف سيكون مظهرها وإيهابها؟ المشكلة ليست في الخنجر اوالسكينة المشكلة ان قاتلي لم يصح بي انتبه! كان يمشي معي ثم سارعني ثم اختفى خلف الغصون، والجرح ينزف...وحقدي يتشفى الظمأ الذئب ذو اخلاق عالية ادري لم؟ كان الذئب في جاهلية العرب لا يقتلهم غدرا!
كان يأتي إليك لو كنت نائم فيحاول ايقاظك من نومك برأسه فإن لم تقم بال على رأسك وتركك وذهب! ينأى بنفسه ان يقتلك غدرا، الشرف! هذا ما رأى الذئب الوفاء خلف جميل...عند الكلاب يا ابا القاسم لا البشر! والبعير برغم حقده الا انه لا ينسى صاحبه!
 رباه يا ابا القاسم رباه يا محمد نكأت جرحا احاول ان يندمل !!!
- محمد: كلنا نفكر بهذه الطريقة!
- رعد: المشكلة ليست هنا... السؤال لم؟ هل قدر علينا ان نقاسي ما نقاسي لكي نثبت للعالم ان الناس لا تزال الى خير؟ ما الثمن؟
- محمد: أأتركك؟ .. لترتاح على الأقل؟
- رعد:لا يهم الآن ..؛ قد قلت! قد قلته وأنتهى! واسترحت! الشكر موصول لك!

ثم مضينا نضرب الأقداح في الهواء ونحن نردد:
" نحن هنا لأجلكم ،
أيها المغردون أبقوا للأبد في قلوبنا هنا ..
اللحظة الأخيرة في الدقيقة الأخيرة هي لكم ..
ذلك العذاب هو إنتصار لكم ! "


~ أ.هـ ~


الاثنين، 5 نوفمبر 2012

~ للصورة حكاية .. [ 1 ] ..


سأصير نجمة
الوداع


/
/
/
/


صوتك : هيليوم
قلبي : مساحة فارغة



مرة واحدة في العمر





اسمه " بيكاسو " رسام اسباني شهير ..
في البداية كان مثلكم ..
يرسم كل ما يخطر له ببال، ويلون كل شيء بألوان بهيجة جميلة، ثم بدأ يسيطر على يده أكثر، وعرف يجعل رسوماته أقرب للطبيعة ..
بعد هذا درس الفنون وراح يجرب أكثر من طريقة للرسم ..
أحياناً كان يلون اللوحة كلها باللون الأزرق، وأحياناً كان يلونها باللون الأحمر، ثم خطر له أن يقسم المنظر الذي يريد رسمه إلى مكعبات صغيرة، ويعيد تشكيلها من جديد ..
" بيكاسو " عبقري ..
الكبار يحبون رسمه، ويشترونها بأغلى الأثمان، لكنه غير راضٍ ..
يجرب ويجرب، وفي النهاية قال للناس:
" أتمنى أن أرسم كما يرسم الأطفال " ..
" لا أحد من الكبار يستطيع أن يرسم كالأطفال " ..
كان هناك رسام اسمه ( ساجال ) جرب كثيراً جداً، ورسام اسمه ( ماتيس ) ظل يحاول طيلة حياته، لكنهم لم يستطيعوا أن يرسموا مثلكم ..
رسموا المرج الأخضر والزهور ورسموا قرص الشمس الأصفر ..
لكن رسوماتهم ظلت خافتة مرتعشة، تلقد رسوم الأطفال، لكنها لا تستطيع أن تصير مثلها ..
" أنا لم أخاف من الرسم .. "
" لم أخاف من الألوان .. "
" كنت أخاف من الصفحة البيضاء الفارغة !! "
" تذكرت (موديلياني) كان يرسم ما يريد بأي ألوان تعجبه .. !! "
" ...، وتذكر أن كل شيء ترسمه لوحة ثمينة لم يستطع أعظم الفنانين تقليدها؛لأنها نابعة من خيالك،وتعبر عما تحس به" قالها موديلياني لبيكاسو.


~ أ.هـ ~





* موديلياني هو رسام إيطالي معاصر لبيكاسو ومات قبله.

- هنالك فيلم من بطولة آندي جارسيا بدور موديلياني عن سيرة حياة هذا الرسام من إنتاج سنة 2004م بنفس اسم الرسام Modigliani والذي قام بدور بيكاسو هو الممثل البريطاني من أصل إيراني Omid Djalili



السبت، 3 نوفمبر 2012

إنسان .. : كانت هُنا، ولا تزال!



يمسك شاربه ،،
يداعب شعرات شاربه ،،
ويتفكر ،،
أيهما .. أين ؟
ربما .. لعلها ليست هي ..
لا أدري .. لكن ناداني صوتها .. فالتفتت خلفي بسرعة ؛
رأيتها تداعب غرتها ومميلة رأسها لي مبتسمة ..
قلت: أحبك ! دعيني اتأمل طفولتي معك يا ابنتي الصغيرة ! هه هه ارجوكي لا تتلهي بلحيتي ،،
ولكني مستسلم ٌ !
...
..
.
انزلت يدي من شاربي، وهرعت !
جريت ..
اختث قلم وشعرت بالكتابة .. .. ، كتابة قصة جديدة !
تلك الفتاة هي بنت .. .. .. من بنات افكاري !!

~ تمت ~


الاثنين، 29 أكتوبر 2012

~ نوبة الربو ،،


~ نوبة الربو ،،

تدخل غرفتك،
تضيء النور...يكون خافتا
كأعمى تبحث على مكتبك عن بخاخ الفانتولين...فيضيق صدرك مع كل محاولة فاشلة لك في عدم العثور عليه!
تمشي-الهوينا-حتى تجلس على سريرك وانت تحاول ان تستجمع قواك لتتنفس...لكن عبثا تحاول؛
تبدو رئتاك كرئتي خروف للتو ذبح سفاحا كرمى لجد البشر حتى يعيش هو-أي الجد-؛
ترفع رأسك الثقيلة لأعلى ... تحاول ان تسعل لكنه سعال كهل يريد ان يشيخ ليرتاح ... ولا زالت رئتاك تحاول-عبثا التنفس!
تنظر لإضاءة غرفتك ... عينيك لا تميزها كما لو كنت تشعر بدوار ... تتذكر نبي الله يونس وهو في بطن الحوت ... تتذكر رحلة الإسراء والمعراج ... تتذكر اول مرة ركبت بها طائرة او سافرت بالباخرة ... تتذكر كيف كنت تسبح داخل رحم امك أكانت ولادة عسيرة يا صديقي؟!
-وبصعوبة بالغة بالتنفس تباغته بالسؤال:من انت؟ كيف دخلت إلى هذا المكان السحيق؟ ثم من سمح لك ان تمتهن ملكوتي؟
-يرد عليك القول قائلا:هه انت تهذي انا في دخالك منذ وقت طويل منذ ان قررت ان تشق صدرك لذلك الطبيب ليجس خافقك ليقول لك انت تعاني الربو!
-كيف قلت؟!
-نعم؛هو ذاك!
-....
-لا تصمت! لكني سأسألك، بحق ما تقدس ما افعله انا وانت هنا؟ ما افعله داخلك؟ هيا؛أفعلها وخلصني!
فتسقط على وجهك! ولا تقوى على النهوض وتشعر برأتيك انها كادتا ان تقف ... ترفع عينيك للأعلى فترمق الطرف المعدني لبخاخ الفانتولين فتمدك يديك:...لا لا أرجوك!
-الصوت الذي في داخلك:تكلم من ايها الأبله؟!
-انت:الا ترى ذاك الطفل الذي فتح باب غرفتي؛ انه يذكرني بي عندما كنت في الخامسة ... أتكثر علي ان استجدي نفسي؟!
-انت وما تريد!
-ترد عليه:سأريك من المغفل انا ام انت!
وما ان يرمي ذاك الطفل علبة البخاخ حتى تنهض نهوض الليث وتجسم جثوم الاسد فتفتح البخاخ وانت تقول: مت مت يا هاجسي مت!
وتستنشق البخاخ.....فيغمى عليك!
تستيقض لتجد نفسك في باحة المنزل تتنفس الصعداء ورئتك سعيدة لكن تتسائل:اين ذهب ذاك الطفل الذي يشبهني وذاك الصوت الذي في داخلك؟ اين ذهبا؟
فيجيبك صوت جديد:قد ذهبا، وانا اعرفك بنفسي؛ انا هاجسك الجديد!
فتشعر بضيق التنفس من جديد، و بخاخ الربو كعادته ليس قريبا منك!
-تبا!


~ تمت ~

الأحد، 28 أكتوبر 2012

رُعَافُ الأنف !



*ملحوظة:نرجو سماع الملف الصوتي أعلاه أثناء القراءة!
 

المناسبة :-
رُعَافُ إعتراني قبل قليل !!


~ تستنثر ..
وفجأة !!
تبعد المنديل عن أنفك، لتجده قد إمتلأ بالدم الساخن المسكوب من رأسك، ليبدأ دماغك بعزف هذا اللحن، وأنت تجري حتى ترتمي بين أحضان الماء البارد في حوض الإستحمام، وكأنك على مشارف جدولٍ ريفيٍ بهي .. :
تنسدل الدماء على شاربك، توشك أن تخرج الدماء من عينيك، تنظر لرأسك الذي يزداد سخونة، وجسدك الذي يزداد برودة، وروحك بينهما، ودمك المسكوب على شاربك كأنه حمم البركان، لا تطفئ ناره إلا مياه حوض استحمامك التي تتقلب فيها كما لو كنت رضيعاً في رحم أمك !!

تمر الأطياف عليك سريعاً، تسكب المياة على رأسك، وتتارجع جمجمتك التي تغلي في حمم دمائك، ويعاني جستك من فتور، ورعشةٌ وحشيةٌ كرعشة الوليد، وأنت تحاول عبثاً وقف جريان دمائك على شاربك، بماء الاستحمام البارد، فكنت كالمستجير من الرمضاء بالنار ،،

ويواصل اللحن عزفه، فلا ينتهي حتى تنتهي تلك الحمم من دمائك، وأنت تنتشي من جدول استحمامك المتخيل، وقد عايشت أموراً لا تدري موقعها الإعرابي أين، ومع ذلك كانت ذات نهاية جميلة، أشعرتك وكانك تقوم بإعلان تجاري لشامبو استحمام ..

جرب ( شامبو دوف ) فهو يعتني بفروة الرأس، لكن لا تظع منه على شاربك ؟!!
يكتفى بالعطورات فقط على الشارب !!



الخميس - 7:47 صباحاً
1431/4/3 هـ
2010/3/18 م


~ الشعور بالبرد ...



~ الشعور بالبرد ...


فجأة تشعر بالقشعريرة ..
أصابع قدميك متعرّقة ومع ذلك متجمدة!!
والتكييف يعصف ،،
تتحرك كما لو كنت عجوزا تحاول أن تبحث عن الدفء ..، فتغرب الشمس!!
رباه! البرد يزداد .. وأسنانك تصتك!
أين هي ... أين ؟؟
أجل! هذه هي! كأسي المقدسة!!
وأنا أرتعد أضع السكر ثم الماء الساخن وتخرج قطرات منه على يدي لتتلهى بي فتسقط الكأس من يدي فيتحطم كل أمل لي بالحياة ...
لا!!! ويلاه!!!
أجمع كفّي كما لو كنت أريد الوضوء،
أضعى الماء فيه ثم وريقات الشاي وقليلاً من السكر ... أعزي نفسي ببعض الدفء ،،
لكنّي أخر صريعاً ...
وحولي المياء الحمراء مسكوبة ... واثناء سقوطي يسقط مني سلاح معركتي ... قلمي الرصاص!!
فاغراً فاي وينسدل جفناي على محيّا دون كيشوت قائلاً لي:" خسرت المعركة ! "
أغلق عيني مستسلماً قائلاً له:" ليس بعد ! "

ــــــ ويسدل الستار ــــــــ


كتبت في مكتبي في مقر عملي فرسان
في الحادي عشر من ذي الحجة لعام 1433 هجرية
الثاني من عيد الأضحى وأول أيام التشريق
والبارحة كانت جمعة وأضحى وعيد
الموافق السابع والعشرين من اكتوبر لعام 2012 ميلادية
قد كان يوم سبتٍ ... وكانت السعاة 5:55 مساءً

الجمعة، 26 أكتوبر 2012

~ أغنية الصباح ،،



لم العيش دون صباحٍ يغسلُ عليكَ روحك ؟!!

كيف بالله عليك يعيش الناس دون صباحهم ؟!!

ما طيبُ العيش بعد الصباح !!

الحياة كلها صباح !!

نعم !!!

لا تجعل شيء في الدنيا يسلبكَ صباحك !!


أتريدني أن اتحدث عن الصباح ؟!!

الصباح
قلبٌ طفل
كسيارتي المرحة
ما أعذب ضحكته الفرحة
الصباحُ نجمةُ حبٍ
ينشر في الدنيا بهجته


أتريدني حقا أن اتحدث عن الصباح ؟!!

لا قولٌ بعد قول الباري - سبحانه -

{ والصبحِ إذا تنفس }