الثلاثاء، 7 يونيو 2016

حديث عابر عن مسلسل ساق البامبو

انا حقيقة لم أتم الرواية كاملة، وكذلك لم اشاهد من المسلسل سوى الحلقات الثلاث الأولى لحظة عرضه الأول في رمضان هذا العام على شاشة تلفزيون الشرق الأوسط MBC ...
ولكن،
هرمنا يا أخي!

اذا كان لا يوجد كتاب خليجين يكتبون نصوص ممتازة، فلتلجأوا  للرواية الخليجية وقدموها!

روائي شاب مثل سعود السنعوسي، ولوقيت روايته اهتمام اكبر بعد فوزها بالبوكر، قدمت بعمل فيه نجوم بمراحل عمرية مختلفة، تعطي الممثلين ادوار وتحديات اكبر، من ممثل من جيل الرواد مثل سعاد عبدالله الى جيل جديد مثل شجون، وحتى واحد مثل عبد المحسن النمر معاصر للجيلين، هنا ان تعيد اكتشاف نجومك الكبار والشباب والمخضرمين منهم، ان لا يموتوا ولا يتقولبوا، واحيانا النص المقتبس يساعد بشكل كبير وقوي.

نحن من الممكن أننا لم نعاصر يوسف وهبي في أوجه وبداياته، لكن ونحن صغار ذهلنا من اداءه الجبار في فيلم اسكندرية ليه!

خالد تاجا - وهذه سببت لوثة وقتها - عندما شاهدنا اداءه العظيم الخالد بشخصية الحارث بن عباد في مسلسل الزير سالم.

حتى عالميا عندما أعاد كوانتين ترانتينو ديفيد تشردي للحياة من جديد عندما أسند له دور بيل في رائعته أقتل بيل.

الجميل في المسلسل أنه أعاد عبادي الجوهر ليقدم أغنية مختلفه تضاف لحياته الفنية، فمن بعد أصابع الزمن مع محمد حمزة، ظهر من جديد في ساق البامبو.

هنا أستطيع القول أخيرا الجملة الشهيرة الساخرة حقا لكن في جانب حميد:
"افلام عربي ام الاجنبي.....ايوا كده يا ودييييييع"

كثيرة هي الروايات الخليجية التي تستحق التقديم أو سبق أن قدمت أو أن يعاد تقديمها.
أتذكر فيما مضى تسمرنا أمام شاشات التلفاز عندما أذيع مسلسل شقة الحرية عن رواية الراحل غازي القصيبي التي تحمل نفس الاسم

لماذا لا يعاد تقديم المسلسل من جديد، خصوصا أصبح من الكلاسيكيات كما يصنع في مصر، كما الحال مع الكيف وليالي الحلمية، مسلسل واقعي مثل رقية وسبيكة كان ثوري وقتها.

كثيرة هي الاعمال التي تحمل قيمة لو قدمت من جديد، أعمالا روائية أو سير ذاتية - بعيدا عن فلك رؤساء مصر المعتاد - لأدباء أو فنانين أو رواد، أو سير لحقب زمنية، كما في سيرة آل جلالي أو أسمهان أو حتى نزار قباني، عندما استطاع أخيرا سلوم حداد الخروج من عباءة الزير التي تلبسها ولم يخلعها إلا مع نزار قباني.

من الجميل أن لا نتوقف عند موسم مزدهر، أن لا يكون حالة استثنائية ولكن يكون بداية لتأسيس مرحلة جديدة ليقضة فنية جديدة.

الأحد، 5 يونيو 2016

عن حارة الشيخ مبدئيا

هذه التدوية أنت كجزء من حديث عابر مع أحد الأصدقاء:

بالرغم مشاهدتي المتقطعة له طوال رمضان المنصرم، كفكره عامة، هو اتى كحكاية شعبية من أواخر العهد العثماني، فكرة أنه يكون هنالك مسلسلات سعودية من هذا النوع تروي الحكايات الشعبية في حقب سابقة جميل، مشكلته أن المظهر العام للعمل وكأنه أخذ ثوب باب الحارة، مخرجه المثنى صبح، كان مساعد لمن يسمى مخرجا بسام الملا صاحب باب الحارة في الجزء الأول، الذي كان جزءا معتبرا، لكن العزاء أن المثنى صبح نفسه أحد تلاميذ حاتم علي الي بدوره تلميذ هيثم حقي، هرلائ مخرجين يميلون للواقعية والإهتمام بتفاصيل المشهد من مكياج، للممثل، للديكور في الكادر/اللقطة،  وإن شئت الحق أقول، إن الحارة أو المدينة الحجازية تحديدا في مكة وجده، ترى فيها قواسم مشتركة بين الثقافة المصرية والشامية، لو تشاهد أفلام مصرية مثل الحرافيش والجوع مثلا ستقول أنه باب الحارة مصري مع إنها إنتاج عز السينما المصرية، السبعينات، هذي الحقبة من التاريخ في الولايات العثمانية في العراق-الخليج العربي-الشام-الحجاز-مصر...كلها تتميز بوجود حامية تركية وفتوة حارة وشيخ وعمدة بلد وأعيان لها وحرفين، وكل ما بعدت عن مركز السلطنة/الخلافة صار لكل حارة نفس السيناريو، مثل في الحجاز وصعيد مصر، فالشاهد من كلامي مبدئيا شيء مبشر، لكن مع المتابعة الميه تكذب الغطاس كما يقول اهل ارض الكنانة، كما اننا معتادين على يوسف الجراح بشخصية الرجل الحجازي، لكن لنرى عبدالمحسن النمر كيف سيكون، جميل أنك تشاهد مسلسل يجمع فنانين من مناطق وطننا الحبيب ويقدم لهم أدوار تعطيهم تحديات وآفاق جديدة لمواهبهم التمثيلية