السبت، 22 يونيو 2013

وعاء


لم لا؟
كلُ شيءٍ نستهجنه ! .. كلُ شيءٍ نستعجبه !
أهي غشاوةٌ على أعيننا ؟ نريد لكل الأشياء أن تكون كما نريد ! نريد لكل الناس أن تكون مثلنا !

كلٌ ميسر لما خُلِقَ له !
بلى؛
كلٌ يختطُ جدوله الزمني برابطٍ ثابتٍ بلا خيارات واضحة،
أولسنا كُلنا كذلك ؟

كلانا - أنا وأنت - نعرف ما نحن ؟
ربما نحن لسنا من ذلك النوع من البشر الذي يتحدث ذات اللغة التي يفهمها الجميع،
لكنّي على الأقل .. مختلف؛ أفهم الجميع، لربما هذا مع يجعلني أستوعب الجميع إلا نفسي !!

أنا أبدو كوعاء هنا، كل شيء أحتويه ويعبر فيني، ويمر ويخرج، وعندما تخرج تعاودني بالسؤال: أنت كدفتي كتاب مقروء لم يا صديقي ؟

هذا الرجل - الذي سألني - قد أصبح الآن إلهاً، وأنا مخلوقٌ تعْس !
قلبي الذي يسير معك الخطى متبارياً لم يأخذ منك شيئاً، ولم أنكر أنك أخذت كل الأشياء، كانت محاولة منّي للإحتواء، ربما أنت قررت أن تتذكر فراعنة الزمن الغابر لتبني لحدي لتزرع فيه جذور موميائي بعد سنين !

لا تجلس؛ لا أحب أن تراني مشنوقاً، حاول - أنا وأنت - أن نكون جوقةً، أن نغني في موطنٍ لغناءٍ مباح، أن نكون جولة نحشد بها الناس حولنا، بلا ضجيج، نضحك من جديد على طرفةٍ فجةٍ بلا إنتهاء !

قد أبدو لك نزقاً هذه الليلة ..
قد أبدو لك مغاضباً هذا الصباح ..
قد أبدو لك ساطعاً هذا الفجر ..
قد أبدو لك ..
قد أبدو ..
قد ..
لكنّي، أنا كما أنا، مشكلتي الوحيدة هي :
الوقت ..،  وهذه الأيام السبعة !
فلا تظلمني !

~ تمت ~