الاثنين، 7 نوفمبر 2022

ثيو: هنالك أشياء لا تفهمها النساء!


عزيزي ثيو:

إلى أين نحن ذاهبون؟

هل بدأت تفقد معي إحساسك بالحياة؟

أنت الوحيد الذي تفهمني!

ثيو: هل تذكر عندما اخبرتي عن فان عندما رسم صورة لنفسه؟

اليوم، انا ايضا اخذت صورة لنفسي أمام المرآة!

قد تتسائل لم؟

حسنا.. هممم لعلي تذكرت عندما ارسل فان اذنه لتلك المرأة الثرثارة على حد تعبيرك لي عنه!

هذه أشياء لا تفهمها النساء!

عندما تأتيك احداهن تبكي وتقول لك شكواها، وأنت تستمر بشرب قهوتك، ثم ما اذ فرغت تقول لها: اتريدين ان نخرج سوية؟

تحس ان سعادة ستغمرها، ولكن تنتابها رعشة واتغضب منك لانك بلا مشاعر، ذو قلب قاس كالصخر!

لم تفهم هذه البلهاء ان هذه محاولة مني لاخفف عنها وطأة اللحظة فضلا عن المكان؟

ولكن ... كما قال اخوك يا ثيو: هاك اذني ثرثري فيها كما تشائين!

ثم تاتيك مرة أخرى كالغراب، وتنعق في اذنيك، انك نسيت شيئا ما، عاديا، ويمكن ان نتجاوزه بامور اخرى، فلما انتهى نعيقها، واستحال كل شيء للون الرمادي، وكأن تبغا للتو قد احترق وانتهيت منه، ثم تنام!

تعود لمحاولة الاخفاق كما يحببن تسميتها، فتشغل الشموع في كل مكان وزاوية، ثم تجلب كعكة الحظ، وتقول لها: هاك!

لكنها البومة تفقد معني هذه الاشياء، ومن ضمن الصراخ الذي تصدره، محاولة قتل الطفولة، انها ليست طفلة حتى تعطيها صورة طفولية كي تهدأ!

فترجح اللحظة بؤسا رماديا، ويعاود التبغ احتراقة من جديد!


اعلم يا ثيو، إن لي عيني فنان وحسه، لا جنونه، ولكنك يا ثيو تفهم هذا جيدا، فلا زلت أكتب كما كان فان يرسم!

لكني اعي هذا جيدا، هذه المشاعر كأشياء عديدة لا تفهمها النساء!

من مشاعره اكثر طفولية او اكثر نضجا

ثيو لم اسبب لك غير المتاعب، لكني قررت ان اترك لك الرسالة تحت صخرة صغيرة اقول لك ما اقول كما كان يقول لك فان

اشكرك

صحيح كان يقول فان ان في قلبه نار تتأجج ولم يأتي أحد ليتدفأ، أحقا لم يأتي أحد؟




ثم ثنى الرسالة، ووضعها تحت صخرة صغيرة كي لا تطير!

المكان: أوفير سور وايز - شمال باريس




- الن تتوقفي؟ قد سال انفك!