الأحد، 7 ديسمبر 2014

أصوات الخائفين



تجدهم يتسمرون عند كل مذياع .. محفل وتلفاز، لا يتكلمون خشية إملاق، وكأنهم نسوا للخظة أن الله هو الواهب الذي وهب الحياة للخلق جميعاً!

ومع ذلك يرمون بأبشع وأقذع الأوصاف:
الدهماء
الرعاع
العوام
العامة
سواد الناس
جمهور الأمة
وغيرها وغيرها من هذه الوصوف، ويسمعونها هؤلاء المساكين، ويصمتون، ظناً منهم أن هذا هو البر، وما هو إلا أنه خوفٌ متربص داخل الأنفس اليائسة، وهل لدى اليائس شيءٌ يخشى فقده ... إلا حياته؟

يجلسون وتجلسون ..
يكبرون وتكبرون ..
وتزيد الفجوة، ويزداد الصمت إنطباقاً، لتنشأ حينها دوامة ... دوامة صمت كثقب أسود؛ تسبح في الفراغ، لا تسمع فيها إلا سمفونية بيتهوفن التاسعة، كإنشودة فرح تحتفل بالكلمة الإولى التي ستنطقها بعد الإنفجار الكبير!