الخميس، 11 أغسطس 2016

يا مصطفى، سيأتي يوما زمانك الذي تبغي!

يا مصطفى، يا كتاباً من كل قلب تألف
ويازماناً سيأتي يمحو الزمان المزيف!

المصطفى هو المختار، وهو اسم معتاد كما محمد، فيا ذا المصطفى ... يا كل المقهورين والمظلومين والمضطهدين ...
يا كل الذين يظنون أن الدنيا غلبتهم على أمرهم،
يا كل المعسورين،
يا كل من لم تكسر ظهورهم ضربات الدنيا، ولم تحن ظهورهم ريح عواصفها،
دائما الله جل جلاله يحدث بعد كُلِّ أمرٍ أمراً، فلا تبتئس، وتذكر:
ان هذا الزمان الذي تعيشه مؤقتا، يتمثل هو كورقة الخريف الساقطة المزيفة، ما تفتئ ان تذهب لتزهر الدنيا ربيعا، هذا الزمان المزيف سيتبدل إلى زمان حقيقي، مثل سواد الليل الحالك الذي يتلوه صبحٌ متنفس!
زمانك المزيف هذا مثل هذه الدنيا الزائلة، فبعدها خلود الزمان الحقيقي.
فظنوا خيراً في كل أمر،
لأنكم مثل مصطفى:
 فلا من البعد تأسى ولا على القرب تأسف
لأن همك أعلى لأن قصدك أشرف
لأن صدرك أملى لأن جيبك أنظف
قد يكسرونك، لكن تقوم أقوى وأرهف
قد يقتلونك، تأتي من آخر القتل أعصف
لأن جذرك أنمى لأن مجراك أريف
لأن موتك أحيا من عمر مليون مترف
فطيبوا نفسا، فأنتم أصل كل الناس ومادتهم، وأنتم وقود كل الناس، وأنتم قلبهم النابض،

يا مصطفى، يا كتاباً من كل قلب تألف
ويازماناً سيأتي يمحو الزمان المزيف!