الاثنين، 29 أكتوبر 2012

~ نوبة الربو ،،


~ نوبة الربو ،،

تدخل غرفتك،
تضيء النور...يكون خافتا
كأعمى تبحث على مكتبك عن بخاخ الفانتولين...فيضيق صدرك مع كل محاولة فاشلة لك في عدم العثور عليه!
تمشي-الهوينا-حتى تجلس على سريرك وانت تحاول ان تستجمع قواك لتتنفس...لكن عبثا تحاول؛
تبدو رئتاك كرئتي خروف للتو ذبح سفاحا كرمى لجد البشر حتى يعيش هو-أي الجد-؛
ترفع رأسك الثقيلة لأعلى ... تحاول ان تسعل لكنه سعال كهل يريد ان يشيخ ليرتاح ... ولا زالت رئتاك تحاول-عبثا التنفس!
تنظر لإضاءة غرفتك ... عينيك لا تميزها كما لو كنت تشعر بدوار ... تتذكر نبي الله يونس وهو في بطن الحوت ... تتذكر رحلة الإسراء والمعراج ... تتذكر اول مرة ركبت بها طائرة او سافرت بالباخرة ... تتذكر كيف كنت تسبح داخل رحم امك أكانت ولادة عسيرة يا صديقي؟!
-وبصعوبة بالغة بالتنفس تباغته بالسؤال:من انت؟ كيف دخلت إلى هذا المكان السحيق؟ ثم من سمح لك ان تمتهن ملكوتي؟
-يرد عليك القول قائلا:هه انت تهذي انا في دخالك منذ وقت طويل منذ ان قررت ان تشق صدرك لذلك الطبيب ليجس خافقك ليقول لك انت تعاني الربو!
-كيف قلت؟!
-نعم؛هو ذاك!
-....
-لا تصمت! لكني سأسألك، بحق ما تقدس ما افعله انا وانت هنا؟ ما افعله داخلك؟ هيا؛أفعلها وخلصني!
فتسقط على وجهك! ولا تقوى على النهوض وتشعر برأتيك انها كادتا ان تقف ... ترفع عينيك للأعلى فترمق الطرف المعدني لبخاخ الفانتولين فتمدك يديك:...لا لا أرجوك!
-الصوت الذي في داخلك:تكلم من ايها الأبله؟!
-انت:الا ترى ذاك الطفل الذي فتح باب غرفتي؛ انه يذكرني بي عندما كنت في الخامسة ... أتكثر علي ان استجدي نفسي؟!
-انت وما تريد!
-ترد عليه:سأريك من المغفل انا ام انت!
وما ان يرمي ذاك الطفل علبة البخاخ حتى تنهض نهوض الليث وتجسم جثوم الاسد فتفتح البخاخ وانت تقول: مت مت يا هاجسي مت!
وتستنشق البخاخ.....فيغمى عليك!
تستيقض لتجد نفسك في باحة المنزل تتنفس الصعداء ورئتك سعيدة لكن تتسائل:اين ذهب ذاك الطفل الذي يشبهني وذاك الصوت الذي في داخلك؟ اين ذهبا؟
فيجيبك صوت جديد:قد ذهبا، وانا اعرفك بنفسي؛ انا هاجسك الجديد!
فتشعر بضيق التنفس من جديد، و بخاخ الربو كعادته ليس قريبا منك!
-تبا!


~ تمت ~

الأحد، 28 أكتوبر 2012

رُعَافُ الأنف !



*ملحوظة:نرجو سماع الملف الصوتي أعلاه أثناء القراءة!
 

المناسبة :-
رُعَافُ إعتراني قبل قليل !!


~ تستنثر ..
وفجأة !!
تبعد المنديل عن أنفك، لتجده قد إمتلأ بالدم الساخن المسكوب من رأسك، ليبدأ دماغك بعزف هذا اللحن، وأنت تجري حتى ترتمي بين أحضان الماء البارد في حوض الإستحمام، وكأنك على مشارف جدولٍ ريفيٍ بهي .. :
تنسدل الدماء على شاربك، توشك أن تخرج الدماء من عينيك، تنظر لرأسك الذي يزداد سخونة، وجسدك الذي يزداد برودة، وروحك بينهما، ودمك المسكوب على شاربك كأنه حمم البركان، لا تطفئ ناره إلا مياه حوض استحمامك التي تتقلب فيها كما لو كنت رضيعاً في رحم أمك !!

تمر الأطياف عليك سريعاً، تسكب المياة على رأسك، وتتارجع جمجمتك التي تغلي في حمم دمائك، ويعاني جستك من فتور، ورعشةٌ وحشيةٌ كرعشة الوليد، وأنت تحاول عبثاً وقف جريان دمائك على شاربك، بماء الاستحمام البارد، فكنت كالمستجير من الرمضاء بالنار ،،

ويواصل اللحن عزفه، فلا ينتهي حتى تنتهي تلك الحمم من دمائك، وأنت تنتشي من جدول استحمامك المتخيل، وقد عايشت أموراً لا تدري موقعها الإعرابي أين، ومع ذلك كانت ذات نهاية جميلة، أشعرتك وكانك تقوم بإعلان تجاري لشامبو استحمام ..

جرب ( شامبو دوف ) فهو يعتني بفروة الرأس، لكن لا تظع منه على شاربك ؟!!
يكتفى بالعطورات فقط على الشارب !!



الخميس - 7:47 صباحاً
1431/4/3 هـ
2010/3/18 م


~ الشعور بالبرد ...



~ الشعور بالبرد ...


فجأة تشعر بالقشعريرة ..
أصابع قدميك متعرّقة ومع ذلك متجمدة!!
والتكييف يعصف ،،
تتحرك كما لو كنت عجوزا تحاول أن تبحث عن الدفء ..، فتغرب الشمس!!
رباه! البرد يزداد .. وأسنانك تصتك!
أين هي ... أين ؟؟
أجل! هذه هي! كأسي المقدسة!!
وأنا أرتعد أضع السكر ثم الماء الساخن وتخرج قطرات منه على يدي لتتلهى بي فتسقط الكأس من يدي فيتحطم كل أمل لي بالحياة ...
لا!!! ويلاه!!!
أجمع كفّي كما لو كنت أريد الوضوء،
أضعى الماء فيه ثم وريقات الشاي وقليلاً من السكر ... أعزي نفسي ببعض الدفء ،،
لكنّي أخر صريعاً ...
وحولي المياء الحمراء مسكوبة ... واثناء سقوطي يسقط مني سلاح معركتي ... قلمي الرصاص!!
فاغراً فاي وينسدل جفناي على محيّا دون كيشوت قائلاً لي:" خسرت المعركة ! "
أغلق عيني مستسلماً قائلاً له:" ليس بعد ! "

ــــــ ويسدل الستار ــــــــ


كتبت في مكتبي في مقر عملي فرسان
في الحادي عشر من ذي الحجة لعام 1433 هجرية
الثاني من عيد الأضحى وأول أيام التشريق
والبارحة كانت جمعة وأضحى وعيد
الموافق السابع والعشرين من اكتوبر لعام 2012 ميلادية
قد كان يوم سبتٍ ... وكانت السعاة 5:55 مساءً

الجمعة، 26 أكتوبر 2012

~ أغنية الصباح ،،



لم العيش دون صباحٍ يغسلُ عليكَ روحك ؟!!

كيف بالله عليك يعيش الناس دون صباحهم ؟!!

ما طيبُ العيش بعد الصباح !!

الحياة كلها صباح !!

نعم !!!

لا تجعل شيء في الدنيا يسلبكَ صباحك !!


أتريدني أن اتحدث عن الصباح ؟!!

الصباح
قلبٌ طفل
كسيارتي المرحة
ما أعذب ضحكته الفرحة
الصباحُ نجمةُ حبٍ
ينشر في الدنيا بهجته


أتريدني حقا أن اتحدث عن الصباح ؟!!

لا قولٌ بعد قول الباري - سبحانه -

{ والصبحِ إذا تنفس }


تأمل للعيد...

 
وأنا أسأل صمتك أيها العيد...
هل صرختك الحبلى تحمل دعوات عن وديعة ستفضيها لباريها..؟
أم هي أهازيج فجر سيشعشع حين يدق الولد الآتي من ظلمات الليل ويقول.."هيا يا أبتي..اجبر بخاطر جدي الأكبر إبراهيم..لا تجعل جدي إسماعيل يبكي ذلك اليوم الذي قرر فيه التضحية"..؟!!
أعلم انك تقدر هذا وتتفهمه..،فكما قدر الجنود الموت..فهذا قدر الخراف..ستموت..وسيعلم ابنائك أنت مت َ لأجل أن يحيا جدنا إسماعيل...!!

كل عام والجميع بخير


الخميس، 25 أكتوبر 2012

سِجال - لـ / فلاح هاشم


لي صاحبٌ يطربهُ الإيقاعُ في بحر الرجز
وكلما أوقعتهُ عن بغلةِ الخليلِ عاد ساخراً
يشتمني .. يشتمني .. على صدى مستفعلٌ بلا عجز!
من فرطٍ ما أحببته ما مرةً أغاظني،
وعندما هجوتهُ أعانني؛ وقال: حذ مهارة الخبيثِ حين يستفز!
ويبدأُ السجال ...
إذا استعرتُ من جريرٍ لمحةً تقمص الفرزدق!
إذا أرتديتُ حلةَ ابنِ سكّرَ طالعني ابنُ عجرد!
إذا استللتُ سيفً عنترة شرشحني الحطيئة!
يشتمني ... أشتمهُ،
يلعنني ... ألعنهُ،
يصفعني ... أصفعهُ،
أطيرُ فوقَ دكةٍ ... يتبعني،
يغوصُ تحتَ صخرةٍ ... أتبعهُ،
أُهيلُ في عينيه ملحَ لوعتي،
يُهيلُ في دمي نَحيبَ عمرهِ المُراق!
أقذفهُ بكُلِ ما في الذاكرةِ ..
بكُلِ ما في العمرِ من عطْبٍ ..
وما في البحرِ من بصاق ..
يقذفني بكُل ما في غرفتي ..
أحذيتي ..
أشرطتي ..
أوسمتي ..
محابري ..
دفاتري ..
..، ويحرقُ الأوراق!
أمسكهُ من حزنهِ،
أهزّهُ من دمعهِ حتى القدم،
وفي مرارةِ الخِناق ..، آتي على قميصهِ الأخير ،،
يمسكني من حيرتي،
يَعضُّ وجهَ خيبتي،
يجرني من شهقتي لآخر الرِواق،
يأتي على قميصيَ الأخير ،،
وفجأة ... تجتاحُنا الثلوجُ عاريين!
يا صاحبي: صارَ الفعولٌ درّةً في جيبِ فحام!
مستفعلٌ أضحت رِداءَ كذبةٍ تضيعُ في الزِحام!
وفاعلٌ وسيلةً عصريةً للشحذِ عبر الشاشةِ الصغيرةِ!
أما مفاعيلٌ فقد حِيكت بها أُهزوجةَ المديحِ للأوغادِ!
وبين كُلِ صرخةِ وأظفرِ يطيرُ وإرتطام ... تكون فاعلاتٌ الرقيقةٌ الإيقاع كماشةً أو فَلَقةً تَنوسُ منها الجثةُ الممزقةُ أو ترتمي في القاع!
يا صاحبي: خذ جثتي إن فزتَ في خاتمةِ السباق ،،
خذها إلى أهلي، وبلّغ من تبقى منهم السلام ،،
وإن سُئلتَ يا ترى بأي علّةٍ قضى ؟
فقل لهم - من دونما نفاق - علّتهُ العراق!!

سِجال
لـ / فلاح هاشم


كان أرحم..! - قصة قصيرة جداً -



كان أرحم..!
- قصة قصيرة جداً -
كُتِبَت في يوم الخميس 15 نوفمبر 2007 ميلادية
في الساعة الرابعة وثمان دقائق مساءً


في علّية منزلي..

سريري بجانب النافذة..وعند الباب..ودميتي على الأرض..وأنا ( منخمد ) في سريري..

" دائما ً ما أعاني بسبب كسلي..أووف..عمود الشارع يمنعني من النوم..يجب أن أركب ستارة لأتجنب الإضاءة قليلا ً "

ومسرعا ً من درجات السلم مغاضبا ً ..

" سأرفع شكوى للبلدية ( هذا إذا سمعون ) .. كيف سأذهب للجامعة صباحا ً وأنا لم أنم جيدا ً..؟ "

وفتح باب المنزل بقوة..قدت سيارتي لجانب عمود الإضاءة..وبدأت بالصعود..

" سأتصرف بنفسي مؤقتا ً،سأخلع المصباح قليلا ً..ححح..العمود عال ٍ جدا ً..ححح..ماذا..أنه يتمايل ( يتخلخل ) ..لااااااااااا..

وبسرعة البرق لنافذتي...طراااااخ..

في علية منزلي..

سريري بجانب النافذة..وعند الباب..ودميتي على الأرض..وصورة تشارلي تشابلن معلقة على جدار غرفتي..ومصباح عمود الإضاءة أمام ناظري..أنا ( منخمد ) في سريري..

" أوف..الوضع الأول كان أرحم..! "


~ تمت ~


رجمة بعض الكلمات المستخدمة من المحكية النجدية:-
*منخمد:أي نائم في سريري من دون راحة سواء نفسية أو بدنية
*سمعون:أي سمعوني لكن باللهجة القصيمية
*يتخلخل:أي يتمايل ويتحرّك من مكانه، وتأتي في معناها كلمة:"يرقل"




الثلاثاء، 23 أكتوبر 2012

العمل وأنت تعاني رشحاً



العمل وأنت تعاني رشحاً

صداع ...
تحس بالدنيا تدور والهواء بارد وعليل – يتراءى لك
الشمس تبدو كقرص قد خرج من التنور تواً
تشعر أن هناك فلفلاً في حلقك ولهاتك
تمسك جبينك وتغلق عينيك
تتراءى لك صورتك وأنت تحبو صغيراً ... كأنه البارحة
يقطع حلم يقضتك عطسة !!
... ولا يزال الصداع مستمراً ... ... !!

 

الجمعة 
21 شعيان 1432هـ
الموافق 22 يوليو 2011
من مكتبي في مقر العمل
الساعة الواحدة ظهراً وإثنا عشر دقيقة


الاثنين، 22 أكتوبر 2012

~ ألـوآن سقيـمة ... .. .




-] {.. العنوان ليس لي
بل لـ @i_a7med / أحمد المنصور .. } [-

 



طابت أيامكم .....

البني ~




هنا ..
وفي هذا المكان فقط ..
تتحد الصحراء مع البحر ..
ووسط سكون الصحراء وصخب البحر ..
يكون اللقاء ..
ذاك اللقاء الذي يتسم بالغموض ..
فالبحر ُ غامض ..
وكذلك هي الصحراء ..
والبحر ُ مخيف ..
وكذلك هي الصحراء ..
شاسع ٌ وعميق ٌ ..
ذاك البحر ..
وتلكم هي الصحراء ..
وكما أن البحر َ ..
عزيز ٌ وجميل ٌ..
ويبعث على الصفو والخلود للنفس والتحليق بالروح ..
فكذلك هي الصحراء ..
إلا أن ذلك الحنان الدافئ ..
الذي يبعث على الشوق حين تعانقه ..
لا تجده إلا لدى تلك الصحراء ..
فهل صحاري مخيلاتنا تتلاقى مع بحور نفوسنا ..؟!



...
البنكي ~





ياله من جميل ..
تتساقط كرات الثلج ..
كالندى..
ككرات القطن ..
يداعب خديك الدافئين ..

منظرها يجذب أصحاب النفوس البريئة ..
والحالمة ..
والذواقة ..
والعاشقة ..
وبالأخص الفتيات ..
لكن ! .. سرعان تكتسى البيوت بذلك اللباس الجميل القارس
ويبعثك للتفكر
هل أنت حالم ..
أم نائم ..


...
الأحمر ~




تلك الزهور الحمراء .. أجد الكثير يتهاتفون عليها .. ( نريدها .. نرغب بها .. ليتني أقتنيها ..)
وبعد ان يقتنيها بيوم او يومين .. يشعر بالملل لتجده قد اهداها او سلمها إلى الراغب الاخر

المشكلة عند الراغب الآخر .. حقيقة لا ارغب بإرتدائها << الراغب الآخر قال
ليجعلني أحنو لها حنو الطفل لألعابه القديمة .. حتى لو مل منها

...
الأزرق ~




إعتدنا على هذه الرؤية ~ قبل القيام بأي شيء
حتى لو كان ذلك الشيء ~ أن أقوم بحك حاجبي




....






الأخضر ~






على هذا الحصى الأخضر .. تجمعت ..
تجمعت مع نفسي .. كوني مجموعة إنسان ..
وفكرت .. إذا زرنا مدينة ً عريقة .. كالدرعية مثلا ً .. أو أي مدينة ٍ كانت ..
ونظرنا للبيوت العتيقة .. وفكرنا بساكنيها .. على أساس أنهم هم أجداد ٌ لنا .. أو على الأقل هم أفهمونا ذلك ..
هل كانت لهم ذات الفكرة التي لدي ..
أم أن فكرتهم كانت .. راجعنا بعد بكرة ..
!!!
!!
!


.....
الأسود ~




^
^


محآولة منك لمجارات حرية صاحب الزهر الأحمر .. تجد نفسك أسود الألون
لماذا ؟
فشلت ببناء تلك العلاقة .. تلك العلاقة التي تساعد في بناء الطفل الذي في داخلك ..
ليس ذات الطفل الذي يبكي عند أمه .. بل ذلك الطفل الذي يحلم بأن يكون رجلا ً عظيما ً .. كآلبريت آينشتاين ..




 
أ.هـ


~ خيال ،،


 

ما هذا هل سأجن !!

لا لا لابد أني أحلم لا يمكن هذا ...

كيف أرى الأموات ؟؟!!

يا الهي ماذا سأفعل , أقف أمام شخص أنا قاتله ...


هل أكلمها أم لا ؟

فجأة صوت يقطع الهدوء الذي كان مخيما

صوت يقول : ..
دعك من ترهات عقلك؛

وقل لي :

هل الميت يعود للحياة ..؟!
حادثها .. لعها لسيت هي ..،

فهم بالحديث

فالتفت لها وقال ..:

دوركما

 

الجمعة، 19 أكتوبر 2012

فلسفة الزكام ،،



الزكمة حالة وجدانية قلما تجد لها بديل رغم انها قد تبدو لك مزعجة. تزورك مع دخله الشتاء او خروجه وتقبع فيك طوال أيامه.

أسوأ ما فيها بوادرها، وتكون كارثية في الصيف؛ لانه ليس هذا أوانها وليست ضيف مرغوب به.
إ
ذا طرقت بابك الزكمة حلقك يصير كما لو كان به فلفل، انفك أحمر مأساوي، وعينيك كما الجمر، أما شاربك قصة أخرى ...، ومع ذلك حالة جميلة!

الزكام مرض لكنك تسعد به! يخلق حالة من التعاطف معك سواء من قبل الأهل أو الأصحاب وانت تستغل ذلك بكل صفاقة والمشكلة أنك تسعد به!

الخلاصة أحب الزكام لكني أبغض بوادره! أكرهه وأكره نفسي إذا زارني وأنا صائم! وأفضل الإنتحار على أن يزورني صيفا ...الزكام ضيف الشتاء!


كُتِبَت في الساعة الواحدة من صباح الجمعة
بتاريخ 3 ذي الحجمة 1433هـ
الموافق 19 أكتوبر 2012م

الخميس، 18 أكتوبر 2012

شرب الشاي وأنت تعاني رشحاً // كلاكيت مرة ثانية //






[1]

تأخذ شهيقاً حاداً
ثم تزفر أنفاساً حارة وكأنها خرجت من الجحيم تواً

[2]

تنهض متثاقلاً
لا تدري إلى أين تأخذك قدميك

[3]

تجلس
عينيك كالجمر ــــ تتنهد
تجد أمامك كوباً أحمراً قاني اللون
ترشفه

[4]

ها أنت في دنيا جديدة
تشعر بشعور الفتاة البكر
المسافر الشريد
بعدة متناقضات
تقفز من ذاكرتك إلى واقعك صورة أليس وهي ترتحل إلى بلاد العجائب

[5]

ماذا صنعت هذه الرشفه في رأسي ؟
الآن فقط علمت أن ما شربته هو قدحٌ من شاي
وأنني اليوم أعاني رشحاً ــــ لكن هذه المرة في الصيف

[6]

يا لسخرية الأقدار


~ تمت ~



السبت، 13 أكتوبر 2012

مع أمرؤ القيس،،، الساعات الأخيرة...



... في أنقرة ...
... عند شاهدِ قبرِ بجوار شجرة أستلقى بينهما ...
... فمررتُ به ...


أمرؤ القيس : نهارٌ رائقٌ وهواءٌ عليل ... ... أعذرني يا سيدي .. لأنني لا استطيع القيام لك بواجب التحية؛ مفاصلي! فهذه بلادٌ شديدةُ البرد !!


رعد : { وما تدري نفسٌ ما تكسبُ عداً، وما تدري نفسٌ بأي أرضٍ تموت }


أمرؤ القيس : هاه !! أكاهنٌ أنت ؟ وهذه سجعياتك ؟! ولكن .. أتدري .. لو كان للمرء أن يختار موضع قبره ما أخترت غير نجدٍ !!

رعد : نجد ؟ آآآه ما أبعدنا عنها !!

أمرؤ القيس : وما أقربنا منها !! نسيتني نفسي أن نسيتُ نجداً يوماً !!

رعد : وما الذي يبقيك هنا أيها الملك ؟

أمرؤ القيس : الملك ؟ وما الذي بقي للملك غيرُ نخلةٍ وقبرٍ وصاحبٌ يبكيه، وجسدٌ أعيته قروحُ المرض والصقيع والبرد، وثارٌ مرٌ لم يظفر به !!

رعد : صاحبك ؟ أهو الذي تبكيه عند هذا الشاهد ؟

أمرؤ القيس : بكى صاحبي لما رأى الدرب دونه وأيقن أنا لاحقان بقيصرا
فقلت له: لا تبك عينك إنما نحاول ملكاً أو نموت فنـعـذرا


رعد : ولكن هذان شاهدان ... من صاحب المرقد الآخر ؟

أمرؤ القيس :إمرأةٌ غريبةٌ ... قالوا أنها دفنت هنا وهي ليست من اهل البلد ... كحالي ... سفارت تطلبُ أمراً فماتد دونه !!

رعد : وما الذي يبقيك هنا بجوارها ؟

أمرؤ القيس : غريبٌ .. يعزي غريبة !!
أجارتنا أنّا غريبانا ها هنا وكلُ غريبٍ للغريب نسيب


رعد : ألا تعودُ معي إلى نجدٍ، تسترجع فيها ما فاتك من أيامك ؟

أمرؤ القيس : قد تأخر الوقت !! .. .. فقد ألفتُ الوحدةَ هنا !!

رعد : الوحدة !!

... ... ومضيت في طريقي عائداً إلى دياري تاركاً أياه متوسداً ذكرياته مع ساعاته الأخيرة ... ...



الخميس، 11 أكتوبر 2012

طلعت يا محلا نوها ... شمس الشموسة !!


قبل أن ننتهي وتظهر شمس الصباح ..



إن الشعور بالشوق احساس جميل .. عندما نفتقد شخصا نحبه وهو في نفس الوقت يفتقدنا ولكن.. ..


قمة الحزن واليأس أن نفتقد أناساً لا يعلمون بمشاعرنا ولايعيرونها اهتماماً .. فهنا تكمن مشكلة الشوق !!



عندما أنتهينا وظهرت شمس الصباح ..



لا تيأس فلابد للإنسان أن يلقى احبابه ولو بعد طول انتظار ..


الثلاثاء، 9 أكتوبر 2012

-[ و فجأة يرجع الماضي و يقطع حبل أفكاري ]-



-[ و فجأة يرجع الماضي و يقطع حبل أفكاري ]-



/// == ///


ذكريات الماضي السحيق تعود .. ..
تعود وكاها تدور في حلقة حلزوية لا تنتهي حيث بدأت لكنها تتقاطع في اثناء دوران الحلزون !!
تقترب النقاط فالذكريات شيئاً فشيئاً حتى يتراءى لك المنظر أمامك كفلق الصبح،فتاتي قريحتك كعربي وأنت تشاهدها ويتملكك الإلهام وتحس أنك في جاهلية قائلاً "
ما أشبه الليلة بالبارحة !! "


/// == ///


تحس بالتيه والضياع،تحاول أن تعيش مشاعر بدوي بين امريكان في وسط النفود،أو تيهان اليهود في سيناء،أو لورانس مع الحويطات والأشراف حول العقبة وفي صحراء النقب .. ..
يدعوك الموقف للتساؤل ؟
ما الذي حدث للتيه ؟؟
حدث للـ تيه ؟!
أم جعلك تتيه ؟!!
أحياناً تشعر بأن عملاً ما تصنعه،لكن مديرك أو رئيس قسمك أو حتى زميلك الذي يقاسمك المكتب،لكنك تحتاج بركته حتى تمر المعاملة،أو أي شخص تحتاج منه هذه البركة،يقف عند توقيعك قائلاً لك "
لماذا شكله مثل هيكل السمكة المأكولة التي تم ( مزمزة) عضامها"

= صحيح أن توقيعي مثل السمكة الــ ( ممزمزة) أو كهيكلها،لكن لم تقل لي ما رأيك بالمعاملة التي في الملف العلاقي الأخضر التي قدمتها لك ؟؟؟!!

لكنهم أو لكنه لا زال أو لازالوا يهيم أو يهيمون في توقيعي ويشغله أو يشغلهم .. .. .. مزقت معاملتي وخرجت .. ..
صديقي الحر أعادني لصوابي،قال لي "
أنا من مواليد برج الثور لكنني لم أكن ثوراً أبداً،كنت ثائراً،وحر ابن أحرار"

= ثقبتني قشعريرةٌ بين ضلعين،وأهتز قلبي كفقاعةٍ وأنفثأ،وتحاملتُ .. حتى احتميتُ على ساعدي .. رأيت على ظهري [ حدبتي ] .. هي التي تجعلني أسير وأنا مثني ظهري جافياً طريقي وحياتي .. وفياً لـ [ حدبتي ] لأني لا استطيع بترها،فهي مني وأنا منها،فأنفي مني وإن كان أجدع .. ..


/// == ///


خرجت ... ليس هائماً على وجهي ... بل هائماً على حدبتي ... رأيت ابن عمي الذليل أحدب نوتردام وزميله جرجايل على جدار الجامعة ..،كان جرجايل يعزف لحن الخلود..،والأحدب الفرنسي يطارد حدبته مردداً " يا سامعين .. أهكذا الحب بيني وبينك ؟؟! "
سقطت على ركبي .. ورفعت رأسي .. "
يا ألهي رجوتك .. جد علينا بتوبه .. بالنبي قد سألتك والكرام الأحبه .. .. "
لكن حدبتي لم تسقط .. يقولون الأحدب يعرف كيف ينام .. لكنني لم أكن .. جسمي نحل والروح ذابت وعظمي بان وحدبتي برزت .. ..



/// == ///


ما ظل عندي راي ... دائي صعب ودواي ما يعرفة أنسان ...
لابد ألف وأدور ... ليل ونهار ونوح ... لا تعذبين الروح ... يا حدبتي ... تسوين علي حساب ...

[
حدبتي ] : أنا أحبك وأحب أدياتك .. وأبكي إذا يوم ما ذكرتني .. مدري إذا كنك نسيتني .. وإلا مليتني بالنظر .. دنيتي ظلمه من غيرك .. وأنا ما أرضى ببديلك ..

= نتوئك وبروزك على ظهري وكأنك نتوءات ثلج تنبع من عين باردة وسط ثلج قطبي في ظل اشراقة ساطعة للشفق القطبي كستار المسرح ... يا منبع الثلج .. كيف .. تمطر لي جمرة ؟!

[
حدبتي ] : ما قويت أمرك ، تساهل يتساهلون لك ، يلين جابنهم ، لا تعاتب ولا تحاول ، لن تنسى يومأً أنني كنت هناك ،.

= لن انسى .. وكيف أنسى .. وأنتي ملتصقة بظهري ... دعيني اغتسل بالمطر فدائماً ما أخرج بعده جديداً نظيفاً .. وتغتسلين معي ... .. .. .. .


/// ==
تمت == ///


            

شرب الشاي وأنت تعاني رشحاً ...





 أنه شعور لا يعادله شعور آخر، أنه يشبه أن تتناول مسكراً أو مخدراً، أنه يضرب في رأسك كما لو كان كرة مضرب قذفتها يد أمهر لاعب على رأسك!!

في كل مرة ترشف من هذه الكأس - كأس الشاي - تشعر وكانك تشرب من نهر الخلود وحولك الحسناوات يطببونك، في كل رشفة منه، حمراء أو خضراء من وريقات نبتته المنقوعة بالماء الساخن، تأخذك لأعالي السحاب منتشياً سعيداً أنك اليوم تعاني رشحاً !!


السبت، 6 أكتوبر 2012

مع فرسان بعد مرور سنة ،،




اليوم: الخميس
29/ديسمبر/كانون الأول/2011م
4/صفر/1433هـ
الساعة: الخامسة وثمان دقائق من المساء
المكان: مكتبي الزجاجي


للتو أحاول تشغيل الأم بي ثري فسقط منّي
ونعود للوطن مع آلة الزمن
سمعتها وأنا أضع السماعات على أذني
وبعدها حكايات عالمية
وأمامي صورة بلاك جاك وهو يصرخ، لعله به مني وأنا أقاسي ما أقاسي ...
هنا في فرسان ...
كثيرون ذهبوا ...
وبعضهم بقى ...
سيغدو للقسم بعدهم روحاً أخرى غير التي كانت عليه ... باختلاف وجهة نظري فيهم ... ومع هذا ...
ماذا أقول لنفسي ؟
أعزيها ؟
أم أواسيها ؟
غلبني على أمري من أراه نداً لي بالرغم من منصبه ؟
أم هو حقاً منطق التحدي الذي يرى الناس به ؟


كنت ُ في صبايا مع فرسان لكل ِ سؤال ٍ جواباً ولكل رد يقال رداً وأصبر وأحلم كثيراً ... أما الآن فأراني كلما نظرت في أمر رأيته على وجوه ولا أدري لم كل هذا مع غضبي المتسارع حتى غدوت نزقاً ولم أُعهد بهذا ... ثم بعد كل هذا تراني حائراً مع كل هذا الرحيل والهجاء والبعد عنّي مع كل الذي قدمته ... الرجل الذي يدير أكبر إدارة في القسم يكابد الوحدة !! ويبحث عن صداقة خالصة من الأغراض ...


الكل يريد من رعد
ورعد لا يريد منهم شيئاً إلا حسن المعشر، وهم يتركوني أتخبط في يأسي متمنياً موت اللحظة ...
لا أدري لعلي كبرت وضعف قلبي ...


في أول الأيام، كان العمل كما الإستعباد ... وعدد الزملاء قليل ... لكن كانت أياماً جميلة على ما فيها ... أعني ... كانت الغاية واضحةٌ لا لبس فيها ... والعدو واضحٌ غير مشتبه ... والصديق كذلك ... هه هه ... يبدو أحياناً لي أن الحلم أروع من الحقيقة يا سيد رعد !!
ومع أن أغنية بوليانا تعزف على مسمع منّي الآن وتحذرني من الهم ... لكن لتلك الذكريات آن لها أن تعود ... هل سأجد من يغني معي حينها ؟!
الريح إذا جائت لا تبقي ولا تذر ...
لا تطير بك إلا لتهوي بك أيضاً ...


هذا يذكرني بذلك الأخ الذي كان باراً بأخيه الأكبر وعندما تخاصما وقال له أخاه الأكبر:" أذهب إلى الهاوية! " خرج في طرقات المدينة يسأل المارة يقول:" أين الهاوية ؟! أخي قال لي: أذهب إليها ...،، أنه يحبني كثيراً ... "
وها أنا ذا في وحدتي وغربتي ولوعتي أبكي في ذهولٍ وأمسح بلهفةٍ دمعة قلبي وعقلي الحزينين ...
أنظر للشباك الذي أمام مكتبي، وللطرقات التي تواجه فرسان من أزقتها الخلفية، وأقول للرياض – مدينتي:" هل ما زال بوسعي أن أُساومهم ؟؟ "








~ تمت
 
 

* بالمناسبة: فرسان للسياحة هي مكان عملي الحالي !!


الجمعة، 5 أكتوبر 2012

~ رؤى حالمة .. مجدداً ؛

صدقاً، لا أدري من أين أبدأ بالكلام!

الأكيد لدي أن اليوم هو الجمعة الساعة السابعة وتسعة عشر دقيقة من صباحها الذي وافق تاريخ التاسع عشر من ذي القعدة لعام 1433 هجرية الموافق الخامس من أكتوبر لعام 2012 ميلادية!

أتذكر قبل خمسة أعوامٍ من هذا التاريخ كانت لي مدونتي " رؤى حالمة " في جيران " http://chaplin.arabblogs.com/ " أخترت لها اسم " تشابلن " نسبةً للممثل والمخرج الكبير تشارلي سبنسر تشابلن، الذي حتى الساعة لا زلت مفتوناً به، وضعت أولى مشاركاتي في العشرين من أغسطس لعام 2007 ميلادية.
حتى كان الرابع عشر من مارس لعام 2008 ميلادية، لم يكمل مولودي سنته الأولى، لكن تم فطامه!
لا أدري ما الذي اعتراني حتى نسيت كلمة المرور، وبالرغم من احتفاظي بذات البريد الذي أنشأهُ لي أحد أصدقائي المقربين في عام 2000 ميلادية، إلا أنني في كل مرة أرسل تذكرة بكلمة المرور، لا يعاد إرسالها لذات البريد! هه .. يبدو أن الجيران بدؤا بمجافاتي! فقررت هجرهم متفرغاً لدراستي الجامعية آن ذاك.

لكنني وجدت نفسي مدفوعاً في اليوم التالي، الخامس عشر من مارس لذات العام الميلادية 2008، رباه! أريد أن أكتب، فذهبت إلى مكتوب هذه المرة، وأعدت خلق الرؤى الحالمة من جديد " http://tarkovsky.maktoobblog.com/ " وهذه المرة أخترت لهذا اسم " تروتسكي " نسبة للمخرج الروسي العظيم أندرية تروتسكي صاحب الرائعة الفريدة والعظيمة " أندرية ربلوف - 1966 " المخرج الذي استوقفني وفتح لي آفاقاً جديدة، وجعلني أزداد افتتانا فوق افتتاني بالثقافة الروسية، كان ذلك في الساعة الحادية عشر وأربع دقائق من مساء ذلك اليوم.

شعرت في صباح اليوم التالي، أن هذا المكان ليس مكاني، أعني..، قد أحببت جيران حقاً، ومكتوب شعرت فيه بالغربة، لا أدري .. .. يومٌ واحدٌ فقط .. .. كان يوماً واحداً فقط!
نعم!
كان يوماً واحداً فقط كفيل بأن يصرخ صوتٌ ما في داخلي: أنتبه! ثم مشى معي، واختفى خلف أضلعي!
عدت لرشدي فقلت: هنا يجب أن أقف!

ومنذ ذلك التاريخ، وأنا أريد لإبنتي رؤى أن تولد من جديد، وبعد اجتماع طيب السريرة مع الشيخ " جوجل " قلت لنفسي: الآن هنا!

وبعد ضجيج من المساومة مع الشيخ جوجل أمتدَّ حتى مقابر مدونتّي السابقتين، وإنتهك الرهبة التي في داخلي بعد شعور الغربة الطويل لمدة تتراوح حتى أربع سنوات، فراع السكون لأجل ذلك!
خلعت ملابسي مع إشراقة هذه الجمعة ولبست أخرى جديدة من الدالوب، وجلست على حاسبي المكتبي، وعندما بدأت بالطرق على أحرف لوحة المفاتيح، نظرت يميني، فرأيت الميتين من السلف يرفعون عنهم صمتهم، ورفعوا بهدوءٍ توابيتهم، ثم أكفانهم، وبقايا جفونهم، حتى يملوا علّي من أحرفي القديمة، لأنثرها من جديد، عندها فقط؛ فتح شهدائي العيون؛ ليشهدوا!
أي شهادة؟ لا أدري! ربما لي، أو علّي! لكن لا يهم، المهم الآن هو أن إبنتي رؤى الحالمة عادت إلي من جديد!

ولدت رؤى في 1433/11/19هـ
الموافق 2012/10/5م
من صباح الجمعة الساعة 7:53 دقيقة.