السبت، 30 مارس 2013

سلطان // أم القيوين ..



إلى / @SultanXF


لم يكن فيها أحد!
كانت أما فقط!
بلا أولاد،
تنتظر ذلك البار ليوفيها حقها،
كان المعلا قريبا منها ... يحاول أن يواسيها بالرغم من الحديث عن الأصل اليمني القديم له ... لكن لا يهم المهم هو أن أم " القيوين " كانت تبحث عن من يبر بها،

حتى كان اليوم الذي نشأ فيه الإتحاد .. لم يكن معه حربةٌ أو سلاحٌ قديم .. لم يكن معه ما يبسط به نفوذاً .. لكنه فعل!

فبعد أيام من ذلك اليوم غدى لتلك الأم سلطانا!
ليس كل السلاطين سواسية ..
كل يسوس سلطانه بما يرتئي ويريد ..
إلا أن سلطان أم " القيوين " كان مختلفاً!
براً بأمه بأهله بناسه بمجتمعه وحتى أصدقائه ..

هو ولد في مثل هذا اليوم
- 30 مارس  -
وسنولد معه من جديد
فكل أعوامك وأنت أنت سلطانا الذي نعرف ونحب،
سلطان نفسك! 


الاثنين، 25 مارس 2013

رعدُ العملاق سوف يعود !





إهداء إلى عامر الدريهم (  )



رعدُ العملاق سوف يعود
يجدد الأمنيات
يحمي الأرض والبحار من كل الأخطار
في السهول والجبال ينشر السلام
رعدُ العملاق لكم يقول ... لكم يا أطفال:
" في السلام والمحبة نسعد الأوطان "



بلى!
نسعد الأوطان!
وتلك الأوطان هي نفوسنا التي تكبر فيها طفولتنا التي ما فتئت أن تُقتل كل برهةٍ في عبث اليوم الذي يتلهى بنا!

صدقاً لم أتصور أنني سأحب رعد العملاق حباً جماً!
أتذكر عندما كنتُ صغيراً - وما زلت - إذا نظرت له مع شاشة ما كُنا نسميه تلفازاً يعجبني أنه يحمل اسمي، اسمي الذي لا يتكرر مثله تماماً...، كسورةٍ واحدةٍ في القرآن..، كصوتٍ واحدٍ يصدحُ مع الغيث،
رعدُ القوي .. رعدُ الشجاع .. يضرب الأعداء!
كان اسمي فقط!
ولم يكن شيئاً غير ذلك!
وأنا؟
من أنا؟

كَبِرَ الرعدُ وصار عملاقاً، وكُنتُ أنا ذلك الطفلَ الذي يحمل حقيبته خلف الرعد يمشي وراه قائلا: " لا تذهب ... لا تذهب ... سوف تعود! سوف تعود! لابد أن تعود! "
قد رَحَلَ عني ذلك الرعد، وبقيت أنا هنا أتذكر ذلك الرعد الذي كان معي - أو بالأحرى - كان داخلي!
أين أنت؟
بربك أجبني؟
أ تسمعني ؟
لكنه ذهب! وتركني هنا لوحدي أواسي وحدتي الغريبة عني!
لا أدري أ كُنتُ أنا ذلك الذي كان يرى في ذلك الرعد شبيهه في التفرد والوحدة في آن معاً؟!
صدقاً؟ لا أدري!

بعد مضي كُل تلك السنوات شعرت بالوحشة؛ وكيف لا وأنا سير على الهداية من غير هدى، وكأن شيئاً مني بدأ يضمحل، هذه الدنيا تغيرت علي ولم أعد أعرفها ولم تعرفني؛ فقط الأرض التي أسير عليها تذكرني بأنني أنا هو أنا ولا شيء غير ذلك!
بلى! عرفت الآن أين أستقر رعدٌ بعيداً عيني!


أتاني .. سلّم علّي .. وقال لي: " سأذهب لبلاد الشمس حيث تشرق شمس كل يوم جديد تذكر بذلك الدفء الذي بدأنا نفقده مع مرور الأيام فينا تنخر أرواحنا ... إن أردت شيئاً .. فقط .. راسلني! "
فقط ..
فقط ..
هه! كان هذا الـ فقط عظيماً!

عاد إلي بعد أن غربت الشمس، مد يده وقال: " هذه لك "

مددت يدي .. سحبت الصندوق .. فضحكت ضحكاتٍ مختلطة بمشاعر عدة .. بمجرد أن وقعت عيني على الصندوق .. أخيراً وجدت رعد!

الله!
يا ذكريات الطفولة قد صرتي منّي بعيدة
عمراً قضيتُ فصوله خريفاً لم تُربع دنياه

يا قلبي المشتاق .. نم في ندى الأوراق!

شرعت بشيءٍ غائر في نفسي تحرك ليعيد إلي ذلك الطفل وذلك الرعد الذين كانا سويتا لم يفترقا بسبب دنيا زائلة زائفة!

 الهدية معنى قبل أن تكون شيئاً محسوساً!
من لم يعرف المعاني .. لن يعرف كيف يهدي!

الهدية شعور قبل ان تكون عطيةٌ!

الهدية إحساس!

وهذه الكلمات التي تحاول عبثا أن تبوح ترجو أحرفها أن تكون أهداءً يليق بمن أعاد رعد العملاق لـ رعد!

أشكرك!

~ تمت ~


الثلاثاء، 12 مارس 2013

حكاية #تويتات_بعد_منتصف_الليل



قل لمن يسبح فوق البحر هل يعرف عمقه؟

قد كان منذ الوقت الذي كان
كان يفعل ما يحلو له
مثلي تماماً .... أو ربما كنت مثله!

لكن لا يهم؛ لأنه منذ فجر ذلك الوقت كان كلاً منّا يفعل ما يهمه ويمارس ما يعشق!
ثم أتانا سامرٌ يسامرنا ليلنا الطويل الذي يتمطى كما لو كان نمراً هَرِماً.

كان هو يزوره الأرق دائما يتلاعب به بالرغم من جبروت العمل الطويل حتى توشك ساعته أن تلتهم روحه، كان يعود للبيت .. غرفته .. سريره .. ويهمهم ويتمتم كما لو ان كاهناً، وتؤرقه ساعة هاتفه المحمول، ما إن يضطجع على سريره في محاولة منه لإغواء النوم، حتى يصفعه النوم بسلطانه قائلاً له:" كن رجلاً " فيتحسس خده وينظر للنوم قائلاً:" هذه سكرة العمر العجيبة كلاً يحلم بها، فدعني أنظر راحتي منك إليك أُرَوحُ بها من سلطانك عن نفسي! "
فيهجره النوم حتى قبيل ساعات النهار الأولى، فإذا قرر أن ينفض يديه من الدنيا منتهياً أتاه النوم مداعباً إياه، لكنه يهزأ به ويتجه إلى عمله.

كان يعتقد أنه مناضل بلا عنوان أو توصيف، هه! لم يعلم المسكين أننا كثر هنا!
مناضلون بلا عنوان وفي أي مكان!

جزءاً من عمري ألقى في مسمعه أنني كنت إن أردت الأكل أصنع من معجون الطماطم الحلوة بُحيرةً كبُحيرةِ بجعٍ حتى استمتع بأكل شرائح اللحم، فقال له:" يجب أن أتعرف على هذا المريض ههههه ! "

وظل ينضل نضالاً سرمدياً عبثياً كنشاطٍ سيزيفي لا منتهي مع النوم، يحاول السير والسير حتى المنتهى ليفك قيد البطل الأسير، تلك الروح العامرة التي في داخله والتي تصمم على أن تقوم بكل شيء وفق معطياتها هي لا معطيات كل الظروف القاهرة التي تشبه قاهرة مصر!

ذات ليلة كان الذي كان، وكأنه أمر دبر بليل؛ مؤامرة؟ ليس بعد! لكنه قد كان.
وجدته يسجل الوقت!  ... 00:00 // 00:01 // 00:10 ... وكأنه يقول:" و مرّ مر وإنتهى لا تلتفت لما ذهب هذا المساء فرحةٌ وراحةٌ بعد التعب "
أقتحمت عليه قائلاً:" هاي هو .. هاي هو .. من شغلنا راجعين ...، ع البيت سوا رايحين "
عندها زارني سامرٌ الذي كنّتُ أحدثكم عنه!

وأطلنا السهر حتى مع أبا خليل الذي توحد مع ثاني أكسيد الهيدروجين.
كان يزرونا بين الفينة والأخرى، يحاول التخفيف عنّا، لكن هيهات!

سامر بقي عندي ومَكَثَ، والأرق جافى روحه العامرة ليرعد في روحي الفتية، ويبقى سامر يتردد بيننا، يقضي اول الليل معه ويسمر معي حتى الصباح!

لكنه ألهمني الفكرة! حتى غدت جزءاً مني وغدوت جزءاً منها وإن لم تكن ملكي فهي له بطبيعة الحال!

صار الأمر مع الوقت كمن يَفلُّ جريدةً محاولاً تعرف ما فيها بلا طائل، قراءة فارغة بلا معنى، حتى السؤال بلا صوت يخبرك أين أنت؟ لكن سكوت السؤال عن الاسم يكون الخيار الأمثل أمام هذه الجريدة البيضاء أمامك!
كشمس آب عبر الجسر في الصباح بخفّةٍ على أضلعي الممتدة، لأنه في سالف الزمان عبر على أضلعه أناسٌ كُثر، من دهاليز شرق مدينتا التي كأمعاء الأخطبوط، نحاول أن نرسم فجراً جديداً لهذا الدهليز، كما لو كان رياض شرارة يعلق على حكاية حصننا الذي نحاول اقتحامه.

الأضلع هذه كانت كما الخنادق، وكلماتنا التي نكتزها داخلها تغدو رصاصاً لبنادق موقوتة، كالقصف العشوائي تدرك أحيانا من تصيب وأحياناً لا.

مع مرور الوقت .... سامر فارقني، وصرخ فيني الأرق، وجافانا سامراً!

مضى ملهمي يعمّر أيامه بالنوم العميق، وأنا أتلو صلواتي على نفسي الباكية، رباه!
فقررت أن أهجر زاويتنا التي كنّا نتعبد فيها، وجدت نفسي استقر بين الرافدين، أتذكر بابل والأيام الخوالي لأولائلك الثموديين الذين حاولوا الكفاح بعد العذاب الربّاني، لكنهم أنقرضوا!

لكني ورفيقي لم ننقرض!

بعد رحلة طويلة من آشور إلى أشبيلية، وجدت نفسي أمام إثنين، أحدهما دخل على ماضيَّ من حاضري، ورفيقه التليد بعنفوان الشباب ذكرني بأحدهم عندما كان مثله، لكنه تلاشى ولم يبقى منه إلا ذكراه!
قالا لي:" نحن كلينا كأحدهم الذي أسس لكيان ليس مثله شيء مجاور له شبيهٌ به في شبه الجزيرة، إلا أننا نختلف في أصل النشأة القديم، نقول لك أن هرطقاتك كانت تروق لنا، لو جعلت من زاويتك التي تتعبد بها محراباً تجمع فيه من دواوينك ما تحاول ان يُوَثقُ عبر الزمن ولو قليلاً، ونحن كنّا ولا زلنا نقرأ مما تنثر هنا بين الفينة والأخرى من هرطقات "
قلت:" هرطقاتي ليست لي؛  لكن أروح عن نفسي وعنه، لكنه تركني وحيداً أصنع القهوة ووحيداً أشربها، كم اشتاق لتلك الأيام التي كنّا نعيث فيها فساداً ابتدعناه بعيداً عن ظل وعّاظ السلطة الأبوية المقيتة التي تدعي معرفة السماء! لكن ربما تكونان على حق"

فشرعت في عمل المحراب، وقلت له ما إن أنتهي منه، أريدك أن تجعله عامراً بصلواتك وتراتيلك يا رفيق، ولن يضيق بك المدى، فبح بما تشاء.

وشرعت حتى بلغت المسألة التي تهرّب منها بذكاء الثعلب وجلس يرقبني، فقفز علي أحدهم لقتل الزهور التي لونتها دمائي التي فككت وثاقها، زاعماً أن هذا المحراب لم يعد مجدياً، لا يجد من يرتادونه ولا مريدين لمن يبوحون به، فأهجره ودعه كمسجد ضرار شاهد على الأيام والعصر وتلك الأيام التي تظن أنك صنعت شيئاً من ورائها!

فغربت الشمس!

انتظرت حتى استجمع قواي في لعبة الموت، فاستلقيت على قبرٍ بجانب نخلةٍ وغمست أصبعي في جرحي، وشرعت بالكتابة:

 " شمسٌ تغيب وأخرى تُشرق واللذي يزدهر اليوم قد يندثر يوماً ما، ما علينا الا أن نستحم في دِفئ شمسِ اليوم

سأظل أكتب في هذا الهاشتاق حتى لو يتلى عليه صلوات الموت! هي احدى طرق التعبير لدي، وأحدى جدارياتي على لوحات عامر الدريهم.

كل ما فعلته انا هو انني وضفت حالات السهر والسمر لعامر الدريهم عن طريقه ليصير مع الوقت بعضا مني! هذا الهتشتاق باقٍ، و بصرف النظر عن أي شيء!  ما افرزه هنا ليس لي وإن كان مني

ليس أحجية!  هي شيء جميعنا نتشاركه بظروف مختلفة!

قد أبدو معتوها أو أبدو غبيا!  لكن هذا لا يضيرني البتة!  فالجنون احيانا هو اسمى معاني العقل! فدعوني بأختلالي وأذكروا موت الكاتب!  النص باقٍ والرعد يسبح بحمده وانا بينكم أرجو أن أكون ضيفا خفيف الظل! وتكون ليالينا عامرة بكم.

و مرّ مر وإنتهى لا تلتفت لما ذهب هذا المساء فرحةٌ وراحةٌ بعد التعب! "

هذا حسنٌ حتى الآن ... ،،



الاثنين، 4 مارس 2013

حدث ذات مرة على هذه الجزيرة !



الطريق الطويلة ,,
...
..
.
لا تنتهي حتى أنتهي!
.
..
...
يبدو أن طول المسير يفضي إلى الهذيان ،،

المهم أنها شبه جزيرة ٍ ليس كمثلها شيء 


== === = === ==
== === = === ==

 
مرحباً
الجو يزداد برودةٌ على هذه الجزيرة
أنا حزينةٌ وحدي
أنا حزينة جداً لوحدي
الحقيقة  هي :

أننا كنّا صغاراً جداً  
هنا كثيراً - صرنا
والآن أنا  أبحث عنك
أو عن أي شخص مثلك
على هذه الجزيرة !

قلنا " وداعاً "

الوداع - بلا لقيا
مع ابتسامة على وجوهنا

- كـ سكرة موت -
الآن أنت وحدك
كنت  حزين جداً لوحدك
الحقيقة هي :

أن الوقت نفد منّا
والآن أنت تبحث عني
أو عن أي شخص مثلي
على هذه الجزيرة !


من شبه الجزيرة العربية
إلى شبه جزيرة آيبيريا
وذكرى


الأحد، 3 مارس 2013

~ للصورة حكاية [2]..عن حكاية لحمامة أبي فراس الحمداني [مزجٌ سابع],


 كلاكيت ... 7 ،،


~ كــ ( حمامة ) بيت جريحة ٌ ..؛




.. تمت ،



~ مجرد حكاية لــ حمامة أبي فراس الحمداني ؛ [ مزجٌ سادس ]



  كلاكيت ... 6 ،،
كان الصباح ~
ومع ذلك كان الجو غائما ً #
وكان به غيمة سوداء ^
دخان كثيف..
وكأنها سورة الدخان,,
اقترب لأرى الأمور عن كثب
وجدت الناس يقتتلون ويصرخون يطالبون برأس الجميلة ماري انطوانيت
أذكر ان والدتي كانت تصف من حسنها ما لم يراه هارون الرشيد في ليلته الواحدة بعد الألف مع شهرزاد
حاولت ن اسال احدهم
اقترب من بومة كانت جالسة هي وإيهابها المخيف
سالتها ما بكي؟
قالت لا شيء ارقب وانتظر..,،

===

احتدم القتال الاخير أمام الباستيل
كان فرقة الحرس العام مع ابناء العامة هي التي تقف ضد قيادة لويس السادس عشر في الباستيل
قاموا بقصف ابراج الباستيل بالمدفعية
بدأت بالسقوط
وضغت جناحي على قلبي من هول أمري
تذكرت ألاين الحارس العاشق
طرت إلى هناك مسرعة
آآآه


===

البومة رجاء
طارت عن عرشها
تنظر لمشهد الحمامة الاخير
بعد الرساسة الأخيرة
قالت

"يا منبع الثلج
كيف تمطري جمرة؟
حتى السحب كُتفت من ظلمكي!
يا له من ليل كأنه ضاق بنفسه
كأن وجهه جلطة في شراييني
"

التوقيع:
المشهد الأخير
لحمامة ابي فراس الحمداني





~ مجرد حكاية لــ حمامة أبي فراس الحمداني ؛ [ مزجٌ خامس ]


  كلاكيت ... 5 ،،

لا ازال في غفوتي الجميلة نائمة
على نفس السحابة
والرياح تعزف لي اجمل الألحان
والطيور تغني لي أغاني ومواويل
والريح تدفع السحاب حتى يجعله غيثا ً على فرنسا
مؤذنا ً
وكأنه على اعتاب عهد ٍ جديد

= = =

موال

العصافير تلك التي ولدت
و نمت عند شباكها
لا تزال تغني
و تقرأ فاتحة اليوم
و هي تحدق باحثة
عبر ماء الزجاج الخريفي
عن وجه أمي

= = =

اغنية

وليه يا القلب الحنون
تآخذك فيه الظنون
ضيعتي عقلك
هو فيه مثلك
وأنتي ما غيرك عيون
وأنا أحبك
وانتي أنفاسك دخون

= = =

اخيرا ً قررت الاستيقاظ
شكرت الجميع
على هذه الرحلة من رحلات ألف ليلية وليلة
ما كان ينقصنا إلا هارون الرشيد
مع أنني لم أراه ولا مرة في حياتي
فقط سمعت عنه
يبدو انني بدأت أثرثر
فقط لأننا على اعتاب فرساي
والدهشة سحرتني
والمطر الأسود في عيني
يتساقط زخات زخات
يحملني معه
لمساء ٍ وردي الشرفات


التوقيع:
حمامة ابو فراس الحمداني
وهي تنظر لفرساي عند محطة الوصول


~ مجرد حكاية لــ حمامة أبي فراس الحمداني ؛ [ مزجٌ رابع ]



  كلاكيت ... 4 ،،


قررت أن لا أعود لتلك البلاد الكريهة
ذلك المكان الذي شهدت فيه مصرع الغراب اللعيـ .. الحبيـ .. العجيـ .. أجل العجيب
أنا لن أعود
اغتيل مني وانتحرت يده

= = =

ذكرتني أطلال تلك الذكريات مع "وحيد"عند المعبد بسجن ابي فراس
ابو فراس هو قصة حب فاشلة في حياتي
فقررت أن ازور مكان يشبه ذلك السجن القسطنطيني
فقررت الذهاب للباستيل
في باريس
بفرنسا

= = =

جناحاي تعبا من كثرة الحركة
فقررت أن ارتاح في حضن سحابة
فاستأذنت الرياح ان تعزف لي انغاما ً جميلة
ويغني لي طائر الرنان

= = =

في سحابة
على متن التمني
شفت عمري
خيالا ً في سحابة

= = =

التوقيع:
حمامة ابو فراس الحمداني
اثناء غفوتها على الطريق للباستيل



~ مجرد حكاية لــ حمامة أبي فراس الحمداني ؛ [ مزجٌ ثالث ]



  كلاكيت ... 3 ،،



مستقر ٌ ومتاع ٌ إلى حين
على زاوية عمود معبد الأكروبوليس في أثينا

= = =

تثائبت بعد ان هبطت بسلام
وجلست اتمتع بالمنظر الجميل اثناء الغروب
تذكرت مقولة رجل ٌ بساق ٍ واحدة عندما كنت أمضي أجازتي الصيفية على شواطئ البحر الكاريبي
بحق الغروب

" كنت احب الغروب عندما كنت فتا ً صغيرا ً
ولكن لم اعد أهتم لها الآن
شعاعها البراق يغطي العالم ساعات ٍ قليلة
ثم تختفي
وتختبئ في أعماق الليل
هذا الجمال ليس إلا وهما ً لا يمكن ان تثق به
غروب الشمس ليس إلا خدعة كبيرة
"

= = =

رأيت غرابا ً يلوح في الأفق
يريد أن يسامرني
تشائمت من مظهره الأسود المقيت
فقررت الطيران
فتبسم حتى ضحك كالمجنون
ثم جلس وكأنه السلطان في مكاني الذي تركته
وقال بصوت ٍ ساخر
:" في لحظات قليلة تتغير القلوب
من النور إلى البسمة
فالظلمة
أنني أحب القمر عندما يكون محاقا ً
كما هو هذه الليلة
ما اجمل السماء
"

= = =

استفزتني عباراته وضحكاته
فقررت أن أواجهه
ذلك اللعين
فطرت إليه سريعا ً

فقال لي:" قفي هناك "
"
أتعلمين أيَّ حزنٍ يبعثُ المطر؟
وكيف تنشجُ المزاريبُ إذا انهمر؟
وكيف يشعرُ الوحيدُ فيه بالضياع؟
بلا انتهاء كالدمِ المُراق، كالجياع كالحبّ كالأطفالِ كالموتى
هو المطر
ومقلتاك بي تطيفان مع المطر
"
ثم بكى
ولم يشتكي
رأفت لحاله
سألته عن حكايته

فقال:" السخرية هي علاج الذين يشعرون بالوحدة
أكتب علينا نحن معشر الغربان أن نعيش هذه الوحدة
ولا نتزوج ولا يتزوج منا ولا نشعر بالحب ولا حتى بأوطان نعيشها
لأننا ملعونون في هذه الدنيا من قبلكم
فقط لأننا يكسونا السواد
"
وطار

= = =

وما إن طار طيري
اقتنصته خرازة
تريد أن تجعل منه منظرا ً جميلا ً على مدخل المعبد

= = =

 
التوقيع:
حمامة ابو فراس الحمداني
مشهد مصرع الغراب "وحيد"
عند معبدالأكروبوليس
أثينا - اليونان

المحاق:
أحد أشكال القمر
وهو يظهر في يومين فقط من يومي السنة القمرية
من أصل 360 يوم للسنة القمرية
يكون فيها القمر اسود بالكامل
من دون ان يظهر منه أي جزء مضيء



~ مجرد حكاية لــ حمامة أبي فراس الحمداني ؛ [ مزجٌ ثانٍ ]




  كلاكيت ... 2 ،،



ارتحلت من بعضي على بعضي
وذهبت إلى بعضي
بعضي الذي في اليونان
ولكن بعضي رفض أن يذهب إلى بعضي الذي في اليونان
فقررت أن أترك بعضي هناك في القسطنطينية
وأذهب ببعضي غلى بعضي في اليونان


= + = + =

وأنا في رحلتي
التقيت سربا ً من الطيور
غرباء
لم الحظهم في سفري في المرة الأولى

سألتهم:"من انتهم ؟ وإلى أن مستقركم ؟ "
قالوا:" نحن من بدو البلقان..،سنزور أقاربنا في اليونان..،نحتسي القهوة..،ونرقص على أنغام أليكس زوربا "

= + = + =

ذهلت
الهذا الحد تسيطر علينا شهواتنا؟
فردوا علي زملائي الذين لا ازال اعتبرهم غرباء

يقولون:" الافق الأرحب غاب
والجو ضباب
ونحن نبحث عن فرح ٌ يغمر كل الأحباب
ولأننا لا نعرف أبدا لا نعرف
أين المصير
"

= + = + =

تسائلت في داخلي
هل نحن لا نعرف إلى أين ستؤول مصائرنا؟
أم ان اوطاننا في تلك السماء قررت علينا هذا؟


= + = + =

آآي
لابد أن انتبه لطريقي بدلا ً من التفكير بهذه التوافة!
حتى لا ارتطم بقطة برد مرة أخرى


 
التوقيع:
حمامة أبو فراس الحمداني
اثناء رحلتها لليونان
 


~ مجرد حكاية لــ حمامة أبي فراس الحمداني ؛ [ مزجٌ أول ]



  كلاكيت ... 1 ،،

 
حلقت حمامة ذات يوم,,
حتى وجدت مستقر ٌ لها عند أحدى نوافد برج من ابراج القسطنطينية العتيقة العريقة,,
لم تستطع الحمامة الولوج إلى تلك النافذة,,
بسبب القضبان التي حالت دون دخولها,,
قالت الحمامة:" أ هذا سجن ٌ يا ترى ؟ لنرى من ذا التعيس الذي يقبع بداخلة "
فلم امعنت النظر في داخل غيابت ظلمات الزنزانة,,
هطلت منها دمعة,,

,,,
,,
,

فقام الرجل،،
وأعطاها منديلا ً،،
وقال:" أقول وقد ناحت بقربي حمامة***ايا جارتا لو تشعرين بحالي
معاذ الهوى ماذقت طارقة النوى*** ولا خطرت منك الهموم ببال
أيا جارتا ما انصف الدهر بيننا*** تعالي اقسمك الهموم تعالي
أيضحك مأسور وتبكي طليقة*** ويسكت محزون ويندب سال
لقد كنت اولى منك بالدمع مقلة*** ولكن دمعي بالحوادث غالي "

وبعد أن مسحت الحمامة دمعتها,,
أتدري بما أوحى لي صوت لرياح خارج زنزانتك هذه,,
بصوت قيثارة زرياب وهو على ضفاف رصافة عبدالرحمن الداخل,,
آآآه ٍ يا أبا فراس..~~


:: :: :: :: : ::: :: ::
:: :: :: : ::: :: ::

الوقت..مضى..
وعندما يمضي الوقت..جعل كل شيء ٍ..مضى..

: :::

وقت ُُ للحقيقة..
وقت ٌللإعترافات..
وقت ٌ للبوح..

:: : :::

منذ وقت ٍ مضى..
كان لا بد,,
أن تكون لدي صورة..؛؛
صورة حاضرة لي عن ذاكرتك..~~
وتتركك تلك الذكريات هنا


:: :: :: :: : ::: :: ::
:: :: :: : ::: :: ::



التوقيع:-
حمامة أبو فراس الحمداني