السبت، 20 مارس 2021

في معنى انتظار الاكتمال

 ‏مشهد اول:


وقف مهندس الديكور مسندا ظهره مميلا راسه مرتديا قبعة بنية اللون معلقا حقيبة سفر ما بين كتفه الايسر حتى بانت بجانب جنبه الايمن

وبقميصه البنفسجي اسدل فوقه نظاراته ذات الاطار الاسود، حيث يحب ان يعلقها على رقبته،

مكتفا يديه وبنظرة شاردة، مررت به، سلمت فابتسم كأنه غرّبي غريب


‏قلت له:

- ما بك؟

- لا عليك "قالها وهو يزفر"

- اتشكي شيئا؟

- ....


مشهد ثانٍ:


نفس المكان مررت به، ووجدته واقفا في ذات المكان وذات الشرود، ففكرت في ان ارسم اللحظة له على ورقة!

كتبت له:

كتراقص اصابع ضوء قمر بيتهوفن كان شرودك، بدوت كأنك طائر معلق بجناحيه بين شُجيرتين شوكيتا الأوراق


‏انك تريد ان تهلك روحك قبل ان تنهي عملك الذي اتيت له، اتاك مار القى التحية، فلم تلقي له بال

أكنت تريد ان تبقى تنزف وحيدا ايها الطير؟


وثنيت الورقة وقدمتها له!


مشهد ثالث:


مررت في نفس المكان، ولم اجده، لكني وجدت البناء الذي كان يسند له ظهره قد اكتمل!

فهل قطف الثمرة من الورقة؟