الأربعاء، 16 سبتمبر 2020

عندما حذفت الرسالة

كنت استريح من وعثاء يومي، بعد ليلة سمر جميلة مليئة بالاحاديث العائلية والذكريات المتنوعة المتداخلة المتضادة، في غمرة القرارات المصيرية، رحل كلاً من الندماء يصيب بعضاً من الراحة، وجلست معه ننظر للتلفاز...
- "تبي نطلب شيء؟"
- "سلامك!"
واخرجت هاتفي لكي اطلب من أحد تطبيقات التوصيل، ثم دخلت لأحد مجموعات الرسائل، وقد كُتِبت رسالة لكنها خُذِفت ساعة أن دخلت، مما دفعني لسؤال صاحب العلاقة عن فعلته الشعناء... 
- لم؟ لم اقرأها! 
- ايهم؟ 
- التي كانت في مجموعة الرسائل؟ 
- ههه شعرت انها حمل، دعها مجهولة، لكن تأكد قد كانت ايجابية! 
ثم شرعت في تجهيز أحد حلقات المحقق كونان... 
- أتدري أني الأن منهمكة في متابعة أفلام مارتن سكورسيزي، أنت تحب أفلامه صحيح؟
- ماذا شاهدتم له؟ 
- رفقة طيبون، سائق التاكسي، ذئب وول ستريت، كازينو، للتو بدأت مشواري معه، ماذا تنصح؟ 
- الثور الهائج وملك الكوميديا... 
- جميل، أخي أيضاً امتدح لي ملك الكوميديا
- ممتاز جدا، ويصلح كفاصل بين مجموعة الأفلام السابقة وبين ما بعدها، وبعده الثور الهائج ثم الشوارع
- شكراً قد رتبت أولوياتي هههههه، أتدري أحببت سرده للشخصيات، وكيف تمضي معه في خط معين، وترى تطورها شيئاً فشيئاً، ممتعه هذه الرؤية، كل هذا لأجل أن أفهم أسلوبه، وأعطي الإيرلندي فرصة! 
- الإيرلندي 💔
- استأذنك... 
رحت أعددت كوب شاي، وجلست أستعيد مشاهداتي مع الإيرلندي..... 
So before the light
Hold me again
With all of your might
In the still of the night


الأربعاء، 9 سبتمبر 2020

حقل الزنبق

لم تأتي أغنيتي لترسمني رمادياً في هذه المسيرة..
الذكريات وراء ظهري، ولا أرى أمامي إلا زنبقة ملتوية تثير الريبة تنمو وتتفتح... 
هذه زهور لا تريد لها أن تنمو في حياتك، لأنها تجعلك تدخل في حالة كانها قوقعة الحلزون، ملتوية هي الأخرى... 
أحياناً تحتاج منك السلوى جهداً حتى تدخل إليك، لانها تعلم أن أبوابك قد رصف أمامها هالات كالأسوار لا تستطيع سلوى ان تلج إليها، وكانها ضوء شمس لا يجد له نافذة للدخول للمنزل...
لكن من الجميل أن يحيط بك الناس، لكنك لا تستشعرهم الا وكأنهم في عقلك الباطن، كخلفية في مشهد سينمائي، لأنك تشعر بحقل الزنبق يتكاثر، وسلوى خارجه... 
لكن قلبك يتسارع بالنبض اذا شعرت وكأنها حرب، لا تترك لك حال ان تفكر في التالي، لكنك تترك كل شيء متكلا وأن الله سيكون لك هو المعين

الاثنين، 7 سبتمبر 2020

أيا هيَ، وأنت من تكون؟

كانت حرف نداء في فمي، كلما غلبتني سكرة الفكرة، ناديتها، لكنها لا تجيب هذه البنت!
تحسبني في حالة هيام؟ لا، لكن الأفكار تحوم حولك كبنات آوى تظهر لك من الحُسنِ حتى يختبل عقلك سكراً من حسنها، ثم تنقض عليك كالشاة القصية إن لم تصطادها قبلاً!
وإذاً فأنت لا تناديها إلا لتناجيها، وعند المناجاة يحلو التبسط في الحديث، تحت جنح ظلام الليل الطويل، وتخيل فقط لو كان مقمراً.... الله! ستتمنى لو ان الموصيلي يضرب عوداً وأبي نواس غلبته سكرته وقال غزلاً لا يمحى.
فإذا أقبل الصبح ونادتك بذات النداء فقل:
هل عرفتني الآن؟ انا كاتبك الذي سيصوغ لك كل هذه الاختلاط في هذا التدفق من الأحاسيس التي تغلفها حكاية قشرية، وأنتي أنتي بالنسبة لي، فكرة أغرب باصطيادها، فكل الافكار بناتي، وهن يخطبن ودي!

على كرسيين متقابلين

أُتِيَ بكرسيين ووضعها عند الشاطئ
أحدهما يتخلله الماء والآخر يطل عليه
جلست وجلس
اخرجت ورقة وزعمت انها صنعت وعداً، لكنه أزاح عن كل الخواطر ما كانت ترسو عند شواطئ قلبه
فرفعت ورقة ثانية، تزعم أنها مرفأ مهجور، لكن لم تكن عنده سفينة لترسو
أخرج هو قلباً ينبض، وأشار لثقبٍ فيه
تحسست الأمواج تحت الكرسي، وأن ورقة المرفأ أشعلت نور منارتها، لكن النور لم يجد من يصطفيه
لان الصمت الذي عم المكان لم يعد ينفع معه صوت
فالوقت قد فات على كل هذا... 

الأربعاء، 2 سبتمبر 2020

MGS V: ‏TPP ‎- ‏E3 2014 ‏Trailer ‎- قلبٌ مُنكَّس!



MGS V: TPP - E3 2014 Trailer - قلبٌ مُنكَّس!




وقفة العزاء فارغة هذا الأحزان محضة قلبك الواحد لا يسع الا لشيء واحد لا تحاول أن تكون ملاكاً أنت شيطان!

عندما تملأ فكرة ما قلبك - كالإنتقام مثلاً
تندلع النار - في صدرك - لتتنفس ولسان الحياد يخرس!

وهذا الغضب العارم؟ لماذا؟
هي فكرةٌ واحدةٌ وبطريقتين مختلفتين، فما الذي يجعلك صاحب الحق دون الآخر، أنه معيار القوي يا صديقي!

كل أؤلائك الأشخاص الذين عرفتهم في رحلتك الطويلة أو لم تعرفهم، كانوا ينسجون وإياك سيرتهم وسيرتك معاً، كأنها شبكة الصياد، أنت محكومٌ فيها وبها، من غير أن تدرون، ولكن تشعرون بذلك، وكأن في الأمر فخٌ أو خدعة ما ...

فتستمر أنت في الهروب من فكرة لا تموت، ولكن الأشباح تطارد الهارب، وأوجاعهُ الكثيرة تزداد، لا هو يحيا ولا هو يموت، فالمواجهة - وإن كانت بقلبٍ خائفٍ - أجدى، فكل الشجعان حتى الشهداء يخافون، أما الجبناء فلا يحملون أي خوف،





أيها الشقي التعس، لا تبدو حزيناً هكذا،فرفاة الموتى هذه تعرّيك!
فلا تزيف أي صورة لك؛ فظلالظ تُحبس داخل هذه الصور من جديد، ففي كل مرة لك معها حكاية،

فلا تبكيهم ولا تتشبه بهم، ولا تتلقط آثارهم كأنها بقايا لشيءٍ مقدس؛ أنسى ذلك هذا لن يكون، فقد خُلِقتَ للهروب، جوالاً ينتقل من مكانٍ لآخر، لا يعود مطلقاً لذات المكان؛ فكل البقع التي زرتها ملطخة بالذكريات المريرة!





أنت بينهم الزعيم، ليس كأفعى ولا حتى حرباء لا تجرؤ، أنت مجرد فاقد لذاكرته غضبان أسفاً على ما جرى، وأي أسف؛ أختياراتنا هي ما يحدد مصائرنا،
ما تفكر فيه الآن هو شيء تشوه في غبار الكهوف والمعارك، وتبعثر في غياهب الحلم والفكرة، فهل يجتمعان؟
إذا كيف تحلمُ أو تتغنى بمستقبلٍ وأنت تكبرُ بقلبٍ مُنكَّس؟




فهل كان الأمر يستحق كل هذا العناء؟



حرر في 13 يونيو 2014م
الموافق 15 شعبان 1435هـ
من صباح الجُمُعة
الساعة 8:11
المكان: غرفتي


METAL GEAR SOLID V: ‏THE PHANTOM PAIN Trailer ‎- لا نريد له أن يموت!




~ مقدمة لابد منها :

تم تفسير تعبيرية الصورة بتعبيرية اللغة لأوصل للقارئ ما استقر في نفسي!


انا بديت بحوار ? what about him واستلهمت كلمات الاغنية " الكلمات التي بالارزق " كفحوى نص اعبر فيه عن حالة استقرت في ذهني بعد رؤية التريلر واسير بالحديث مع تصاعد الاحداث واللحن والاغنية
وجعلت فيها اكثر من مخاطب مرة كأني انا المتكلم ومرة كانه كوجيما يتكلم عن طريق الاغنية ومرة كأن نحن كجمهور نحن المتكلم واستخدمت لذلك الضمائر واسماء الإشارة وحروف الجر تلاحظونها تحديدا في نهاية الموضوع مع صورة الدراجة النارية وصورة الإفاقة من الغيبوبة (عندما فتح عينيه) بالذات جزئية المخاطب حيث كان اكثر من مخاطب فيها اختيار الكلمات الي ساعدني فيه المامي بجوانب الشخصيات واللعبة وبالتالي اسقط الحدث عليها إضافة إلى أني كتبته - اقصد التدوينة - بعد مشاهدة كاملة للتريلر، أي أني ما مسكته فقرة فقرة تحليلية بل انطباع عام وجداني للمقلب الذي قدمه لنا كوجيما

الفقرة الاخيرة هي الي تكلمت شوي فيها على الاعلان لما قلت ان قراوند زيروز افضل لكن هذا قدم لنا مثل الـ "الكاتش فريز" لأمور كثيرة عن اللعبة ويذكرنا بها كانه يقول يمكن كذا او كذا او كذا ولكي اوصل لك انطباعي بجمال الاعلان استخدمت اللغة التي ستقرأون وتشاهدون
ممكن مرهقة او تجبرك أن تقرأ اكثر من مرة لكن تدخلك لعالم آخر


كُتِبَت هذه الكلمات في الثلاثين من مارس لعام 2013 ميلادية في الساعة 1:27 من صباح السبت بعد صدور هذا الإلأان عن جزء فانتوم بين بعد أعلان موبي ديك الخدعة!


~~ ~~~ ~ ~~~ ~~
~~ ~~~ ~ ~~~ ~~


METAL GEAR SOLID V: THE PHANTOM PAIN Trailer - لا نريد له أن يموت!







- ? what about him
- ماذا عنه؟


~~~~~~~~~~


قد لا نبدو أناساً لطفاء
قد نبدو زائفين
ربما كل شيء كذب
ربما لسنا لطفاء
شيء ما فيك
فقط تمعن!

ماذا عنه؟
وماذا عنه؟
هل سيموت؟
هل نجى؟
لا يمكن!

منذ قليل فقط كنّا نتقاتل هنا معاً عند مهبط الطائرات، لأجدني أنا وإياه في هذا المشفى!
لتقول لي أنه دخل في غيبوبة!
مدة تسع سنين!
بهذه البساطة!
هل خُدعنا!
أم استسلمنا لكذبة هذا العالم الذي يتحرك بواسطة أشخاص ينجون دائماً من موتٍ محقق!


~~~~~~~~~~





نحن لسنا أناساً لطفاء
لا نريد أن نكون مثلك
نريد للحياة أن تمضي

لابد للميت أن يصحو صحوته الأخيرة ...
كما لابد للمريض من أن يهذي ...


وهذا ما حصل لجاك المسكين!
كُل تلك الهلاوس وتلك المعاناة وذلك العالم الغرائبي .. حوتٌ يقفز وخيلٌ تسير .. وحتى النيران تتكلم، كأني أعرف هذا الرجل قبلاً ؟!
ولكن الحرب لا ترحم!
ليأتيني الطبيب ليقول لي:" كُنتَ في غيبويةٍ فقط تسع سنين! "
فقط!
ليس بالوقت الطويل!
قليلاً؟ ... ربما!


~~~~~~~~~~





جئت قبلاً وأنا نائم
جئت لترى كل هذه الضجة
وعندما استيقضت بدأت بالضحك
كل تلك الطرائف حولي صعب تصديقها!

أيها الطبيب .. أيها الطبيب ..
قد فتح عينيه أيها الطبيب!لا نريد له أن يموت أيها الطبيب ..
ففي ذهنه أسئلة كثيرة تتفتق عن تسع سنين!





~~~~~~~~~~


مع تصعيد إحتفائي للموسيقى، تتحطم أسوار الكذبة!
ونحن الذين بكل جوارحنا صدقنا الكذبة التي علمنا سلفاً أنها خدعة!
لكننا نريد أن نخدع؛ لأننا في الأساس نهيم في ذكرى قديمة لمطور عظيم ومحارب عتيق!
مع سينمائية شديدة، وإضاءة كأيقونة شعرية، فجّرَ كوجيما كذبتهُ في وجوهننا وطارت كما طار جسد بطلنا أمام أنفجار المصعد في الردهة!
" أسستيقظوا أيها المجانين؛ ... كانت مجرد فكرة عابرة ،، تحققت! "
فهل استيقظنا؟

كوجيما بهذا العرض جعلنا نتذكر عدة أشياء رماها لنا في الخلاط على وجوهنا،خذوا .. ..

مع الفارق بينه وبين عرض جراوند زيروز ( والذي هو لصالح جراوند زيروز ) إلا أن هذا العرض به تصعيد بزخم لكل ذكرياتنا التليدة مع اللعبة أحضرها لنا شخص سينمائي الهوى.


~~~~~~~~~~


نحن لسنا أناساً لطفاء
لن يتحكم بنا الشيطان
لن نحتقر!





بل سننتظر
فأنتظر؛ إنا معك منتظرون!



Metal Gear Solid: ‏Ground Zeroes Trailer ‎- ماذا أقول ؟!


~ مقدمة لابد منها:

هذه تدوينة إنطباعية...، بمعنى:
وهي ليست نقدية بحتة بالدرجة الأولى، إنما أنا صغت حالتي التي شعرت بها عن طريق الإعلان، ووضفتها لأعبر عن اللحظات المؤثرة في الأعلان،
أي أنه تسليط ضوء على عمل المخرج، وإن كان بطريقة غير مباشرة،
على القارئ والمشاهد والمطلع لكل عمل فنّي أن يكون لماحاً ولا يجب أن يحصل على كل شيء بمباشرة فجة.

كتبت هذه الكلمات في التاسع من مارس لعام 2012 ميلادية, في الساعة 02:58 من صباح ذات اليوم، في الوقت الذي ظهر فيه إعلان جراوند زيروز للعيان،





-- --- - --- --
-- --- - --- --


Metal Gear Solid: Ground Zeroes Trailer - ماذا أقول ؟!





هه ..، حقا ؟ وبكل هذا البرود ؟!

~~~~~~~~~~

في ذلك اليوم العاصف، أتى ذلك الطارئ الغريب، أقتحم علي شاشتي، غرفتي، بكل جبروت، وألقى بمسجلة بها شريط، وطلب منّي أن أنقل تحياتي لرئيسي!
كُنتُ أنا ذلك الطفل السجين، ذبتُ حتى أخمص قدمي في ذلك المشهد، أحسست وكأني أحد حرس ذلك المسخ، مع أني كنت قبل قليل سَجينه!
وقد كان يوماً عاصفاً ماطراً! مع كل تلك العذابات!

ثم تبدأ الجوقة:

- على ضربات البيانو -

طن طن طن طن ..
طن طن طن طن ..
طن طن طن طن ..
طن طن طن طن ..

ثم تبدأ بالتصاعد؛ ذاك العبق الكلاسيكي من سمفونيات العبّاد، وحتى أولائك الموسيقيين الذين لا يجدون لذة الحياة، وما أن تبدأ الجوقة بالصدوح، حتى تغدو أغنية كَنَسيّةٌ عزائية أحتفالية، تقف بإجلال أمام أولائك الناس الذي قدموا حياتهم لأجل ما آمنوا به!

Here's to you,
..Nicola and Bart Rest forever here in our hearts
..The last and final moment is yours
!That agony is your triumph

نحن هنا لأجلكم ،
نقولا و بارت أبقوا للأبد في قلوبنا هنا ..
اللحظة الأخيرة في الدقيقة الأخيرة هي لكم ..
ذاك العذاب هو إنتصار لكم !

رباه! ماهذا الأغنية الكَنَسيّةٌ، التي أخذتني من موقعي وألقت بي في غيابت سبعينات القرن الماضي، إلهذا كان ذلك المسخ يقول لذلك الطفل السجين:"أنقل تحياتي لرئيسك!"
أي تحيات وأي سلامات، مع كل هذا الحزن البادي على الوجوه، وتلك الثارات الدفية؟!
هنالك أموراً في الحياة لا تنطفئ!

ثم ظهور تلك الأفعى، ذاك الثعلب، هه ... لقد كبر حقاً، وغدا شيخاً، لكنه لم يهرم بعد؛ الأفاعي لا تهرم كما المسوخ، إنما فقط تزداد حدة نظرتها لذات الحياة، كما المسوخ، كما العظماء.
لكنه وصل أخيراً، ولو متأخراً، لكن الثعالب لابد أن تظفر بصيدها.

~~~~~~~~~~

ها أنا الآن أضع قلمي على طاولتي، وأغلق محبرتي، وأضع سماعاتي على أذني، وأشعل سيجاري، وأردد:

نحن هنا لأجلكم ،
نقولا و بارت أبقوا للأبد في قلوبنا هنا ..
اللحظة الأخيرة في الدقيقة الأخيرة هي لكم ..
ذاك العذاب هو إنتصار لكم !

وكأني بكم تحاولون الكلام عن ما ظهر حتى الساعة! لكن عبثاً تحاولون؛ فـ كوجيما أخرس كل الأفواه!
سيداتي وسادتي، اليأس أحد الراحتين، وأنتظروا؛ فلهذا فقط خلق الله الإنتظار!