الأربعاء، 2 سبتمبر 2020

Metal Gear Solid: ‏Ground Zeroes Trailer ‎- ماذا أقول ؟!


~ مقدمة لابد منها:

هذه تدوينة إنطباعية...، بمعنى:
وهي ليست نقدية بحتة بالدرجة الأولى، إنما أنا صغت حالتي التي شعرت بها عن طريق الإعلان، ووضفتها لأعبر عن اللحظات المؤثرة في الأعلان،
أي أنه تسليط ضوء على عمل المخرج، وإن كان بطريقة غير مباشرة،
على القارئ والمشاهد والمطلع لكل عمل فنّي أن يكون لماحاً ولا يجب أن يحصل على كل شيء بمباشرة فجة.

كتبت هذه الكلمات في التاسع من مارس لعام 2012 ميلادية, في الساعة 02:58 من صباح ذات اليوم، في الوقت الذي ظهر فيه إعلان جراوند زيروز للعيان،





-- --- - --- --
-- --- - --- --


Metal Gear Solid: Ground Zeroes Trailer - ماذا أقول ؟!





هه ..، حقا ؟ وبكل هذا البرود ؟!

~~~~~~~~~~

في ذلك اليوم العاصف، أتى ذلك الطارئ الغريب، أقتحم علي شاشتي، غرفتي، بكل جبروت، وألقى بمسجلة بها شريط، وطلب منّي أن أنقل تحياتي لرئيسي!
كُنتُ أنا ذلك الطفل السجين، ذبتُ حتى أخمص قدمي في ذلك المشهد، أحسست وكأني أحد حرس ذلك المسخ، مع أني كنت قبل قليل سَجينه!
وقد كان يوماً عاصفاً ماطراً! مع كل تلك العذابات!

ثم تبدأ الجوقة:

- على ضربات البيانو -

طن طن طن طن ..
طن طن طن طن ..
طن طن طن طن ..
طن طن طن طن ..

ثم تبدأ بالتصاعد؛ ذاك العبق الكلاسيكي من سمفونيات العبّاد، وحتى أولائك الموسيقيين الذين لا يجدون لذة الحياة، وما أن تبدأ الجوقة بالصدوح، حتى تغدو أغنية كَنَسيّةٌ عزائية أحتفالية، تقف بإجلال أمام أولائك الناس الذي قدموا حياتهم لأجل ما آمنوا به!

Here's to you,
..Nicola and Bart Rest forever here in our hearts
..The last and final moment is yours
!That agony is your triumph

نحن هنا لأجلكم ،
نقولا و بارت أبقوا للأبد في قلوبنا هنا ..
اللحظة الأخيرة في الدقيقة الأخيرة هي لكم ..
ذاك العذاب هو إنتصار لكم !

رباه! ماهذا الأغنية الكَنَسيّةٌ، التي أخذتني من موقعي وألقت بي في غيابت سبعينات القرن الماضي، إلهذا كان ذلك المسخ يقول لذلك الطفل السجين:"أنقل تحياتي لرئيسك!"
أي تحيات وأي سلامات، مع كل هذا الحزن البادي على الوجوه، وتلك الثارات الدفية؟!
هنالك أموراً في الحياة لا تنطفئ!

ثم ظهور تلك الأفعى، ذاك الثعلب، هه ... لقد كبر حقاً، وغدا شيخاً، لكنه لم يهرم بعد؛ الأفاعي لا تهرم كما المسوخ، إنما فقط تزداد حدة نظرتها لذات الحياة، كما المسوخ، كما العظماء.
لكنه وصل أخيراً، ولو متأخراً، لكن الثعالب لابد أن تظفر بصيدها.

~~~~~~~~~~

ها أنا الآن أضع قلمي على طاولتي، وأغلق محبرتي، وأضع سماعاتي على أذني، وأشعل سيجاري، وأردد:

نحن هنا لأجلكم ،
نقولا و بارت أبقوا للأبد في قلوبنا هنا ..
اللحظة الأخيرة في الدقيقة الأخيرة هي لكم ..
ذاك العذاب هو إنتصار لكم !

وكأني بكم تحاولون الكلام عن ما ظهر حتى الساعة! لكن عبثاً تحاولون؛ فـ كوجيما أخرس كل الأفواه!
سيداتي وسادتي، اليأس أحد الراحتين، وأنتظروا؛ فلهذا فقط خلق الله الإنتظار!
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق