السبت، 6 أكتوبر 2012

مع فرسان بعد مرور سنة ،،




اليوم: الخميس
29/ديسمبر/كانون الأول/2011م
4/صفر/1433هـ
الساعة: الخامسة وثمان دقائق من المساء
المكان: مكتبي الزجاجي


للتو أحاول تشغيل الأم بي ثري فسقط منّي
ونعود للوطن مع آلة الزمن
سمعتها وأنا أضع السماعات على أذني
وبعدها حكايات عالمية
وأمامي صورة بلاك جاك وهو يصرخ، لعله به مني وأنا أقاسي ما أقاسي ...
هنا في فرسان ...
كثيرون ذهبوا ...
وبعضهم بقى ...
سيغدو للقسم بعدهم روحاً أخرى غير التي كانت عليه ... باختلاف وجهة نظري فيهم ... ومع هذا ...
ماذا أقول لنفسي ؟
أعزيها ؟
أم أواسيها ؟
غلبني على أمري من أراه نداً لي بالرغم من منصبه ؟
أم هو حقاً منطق التحدي الذي يرى الناس به ؟


كنت ُ في صبايا مع فرسان لكل ِ سؤال ٍ جواباً ولكل رد يقال رداً وأصبر وأحلم كثيراً ... أما الآن فأراني كلما نظرت في أمر رأيته على وجوه ولا أدري لم كل هذا مع غضبي المتسارع حتى غدوت نزقاً ولم أُعهد بهذا ... ثم بعد كل هذا تراني حائراً مع كل هذا الرحيل والهجاء والبعد عنّي مع كل الذي قدمته ... الرجل الذي يدير أكبر إدارة في القسم يكابد الوحدة !! ويبحث عن صداقة خالصة من الأغراض ...


الكل يريد من رعد
ورعد لا يريد منهم شيئاً إلا حسن المعشر، وهم يتركوني أتخبط في يأسي متمنياً موت اللحظة ...
لا أدري لعلي كبرت وضعف قلبي ...


في أول الأيام، كان العمل كما الإستعباد ... وعدد الزملاء قليل ... لكن كانت أياماً جميلة على ما فيها ... أعني ... كانت الغاية واضحةٌ لا لبس فيها ... والعدو واضحٌ غير مشتبه ... والصديق كذلك ... هه هه ... يبدو أحياناً لي أن الحلم أروع من الحقيقة يا سيد رعد !!
ومع أن أغنية بوليانا تعزف على مسمع منّي الآن وتحذرني من الهم ... لكن لتلك الذكريات آن لها أن تعود ... هل سأجد من يغني معي حينها ؟!
الريح إذا جائت لا تبقي ولا تذر ...
لا تطير بك إلا لتهوي بك أيضاً ...


هذا يذكرني بذلك الأخ الذي كان باراً بأخيه الأكبر وعندما تخاصما وقال له أخاه الأكبر:" أذهب إلى الهاوية! " خرج في طرقات المدينة يسأل المارة يقول:" أين الهاوية ؟! أخي قال لي: أذهب إليها ...،، أنه يحبني كثيراً ... "
وها أنا ذا في وحدتي وغربتي ولوعتي أبكي في ذهولٍ وأمسح بلهفةٍ دمعة قلبي وعقلي الحزينين ...
أنظر للشباك الذي أمام مكتبي، وللطرقات التي تواجه فرسان من أزقتها الخلفية، وأقول للرياض – مدينتي:" هل ما زال بوسعي أن أُساومهم ؟؟ "








~ تمت
 
 

* بالمناسبة: فرسان للسياحة هي مكان عملي الحالي !!


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق