الجمعة، 5 أكتوبر 2012

~ رؤى حالمة .. مجدداً ؛

صدقاً، لا أدري من أين أبدأ بالكلام!

الأكيد لدي أن اليوم هو الجمعة الساعة السابعة وتسعة عشر دقيقة من صباحها الذي وافق تاريخ التاسع عشر من ذي القعدة لعام 1433 هجرية الموافق الخامس من أكتوبر لعام 2012 ميلادية!

أتذكر قبل خمسة أعوامٍ من هذا التاريخ كانت لي مدونتي " رؤى حالمة " في جيران " http://chaplin.arabblogs.com/ " أخترت لها اسم " تشابلن " نسبةً للممثل والمخرج الكبير تشارلي سبنسر تشابلن، الذي حتى الساعة لا زلت مفتوناً به، وضعت أولى مشاركاتي في العشرين من أغسطس لعام 2007 ميلادية.
حتى كان الرابع عشر من مارس لعام 2008 ميلادية، لم يكمل مولودي سنته الأولى، لكن تم فطامه!
لا أدري ما الذي اعتراني حتى نسيت كلمة المرور، وبالرغم من احتفاظي بذات البريد الذي أنشأهُ لي أحد أصدقائي المقربين في عام 2000 ميلادية، إلا أنني في كل مرة أرسل تذكرة بكلمة المرور، لا يعاد إرسالها لذات البريد! هه .. يبدو أن الجيران بدؤا بمجافاتي! فقررت هجرهم متفرغاً لدراستي الجامعية آن ذاك.

لكنني وجدت نفسي مدفوعاً في اليوم التالي، الخامس عشر من مارس لذات العام الميلادية 2008، رباه! أريد أن أكتب، فذهبت إلى مكتوب هذه المرة، وأعدت خلق الرؤى الحالمة من جديد " http://tarkovsky.maktoobblog.com/ " وهذه المرة أخترت لهذا اسم " تروتسكي " نسبة للمخرج الروسي العظيم أندرية تروتسكي صاحب الرائعة الفريدة والعظيمة " أندرية ربلوف - 1966 " المخرج الذي استوقفني وفتح لي آفاقاً جديدة، وجعلني أزداد افتتانا فوق افتتاني بالثقافة الروسية، كان ذلك في الساعة الحادية عشر وأربع دقائق من مساء ذلك اليوم.

شعرت في صباح اليوم التالي، أن هذا المكان ليس مكاني، أعني..، قد أحببت جيران حقاً، ومكتوب شعرت فيه بالغربة، لا أدري .. .. يومٌ واحدٌ فقط .. .. كان يوماً واحداً فقط!
نعم!
كان يوماً واحداً فقط كفيل بأن يصرخ صوتٌ ما في داخلي: أنتبه! ثم مشى معي، واختفى خلف أضلعي!
عدت لرشدي فقلت: هنا يجب أن أقف!

ومنذ ذلك التاريخ، وأنا أريد لإبنتي رؤى أن تولد من جديد، وبعد اجتماع طيب السريرة مع الشيخ " جوجل " قلت لنفسي: الآن هنا!

وبعد ضجيج من المساومة مع الشيخ جوجل أمتدَّ حتى مقابر مدونتّي السابقتين، وإنتهك الرهبة التي في داخلي بعد شعور الغربة الطويل لمدة تتراوح حتى أربع سنوات، فراع السكون لأجل ذلك!
خلعت ملابسي مع إشراقة هذه الجمعة ولبست أخرى جديدة من الدالوب، وجلست على حاسبي المكتبي، وعندما بدأت بالطرق على أحرف لوحة المفاتيح، نظرت يميني، فرأيت الميتين من السلف يرفعون عنهم صمتهم، ورفعوا بهدوءٍ توابيتهم، ثم أكفانهم، وبقايا جفونهم، حتى يملوا علّي من أحرفي القديمة، لأنثرها من جديد، عندها فقط؛ فتح شهدائي العيون؛ ليشهدوا!
أي شهادة؟ لا أدري! ربما لي، أو علّي! لكن لا يهم، المهم الآن هو أن إبنتي رؤى الحالمة عادت إلي من جديد!

ولدت رؤى في 1433/11/19هـ
الموافق 2012/10/5م
من صباح الجمعة الساعة 7:53 دقيقة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق