الأحد، 28 أكتوبر 2012

رُعَافُ الأنف !



*ملحوظة:نرجو سماع الملف الصوتي أعلاه أثناء القراءة!
 

المناسبة :-
رُعَافُ إعتراني قبل قليل !!


~ تستنثر ..
وفجأة !!
تبعد المنديل عن أنفك، لتجده قد إمتلأ بالدم الساخن المسكوب من رأسك، ليبدأ دماغك بعزف هذا اللحن، وأنت تجري حتى ترتمي بين أحضان الماء البارد في حوض الإستحمام، وكأنك على مشارف جدولٍ ريفيٍ بهي .. :
تنسدل الدماء على شاربك، توشك أن تخرج الدماء من عينيك، تنظر لرأسك الذي يزداد سخونة، وجسدك الذي يزداد برودة، وروحك بينهما، ودمك المسكوب على شاربك كأنه حمم البركان، لا تطفئ ناره إلا مياه حوض استحمامك التي تتقلب فيها كما لو كنت رضيعاً في رحم أمك !!

تمر الأطياف عليك سريعاً، تسكب المياة على رأسك، وتتارجع جمجمتك التي تغلي في حمم دمائك، ويعاني جستك من فتور، ورعشةٌ وحشيةٌ كرعشة الوليد، وأنت تحاول عبثاً وقف جريان دمائك على شاربك، بماء الاستحمام البارد، فكنت كالمستجير من الرمضاء بالنار ،،

ويواصل اللحن عزفه، فلا ينتهي حتى تنتهي تلك الحمم من دمائك، وأنت تنتشي من جدول استحمامك المتخيل، وقد عايشت أموراً لا تدري موقعها الإعرابي أين، ومع ذلك كانت ذات نهاية جميلة، أشعرتك وكانك تقوم بإعلان تجاري لشامبو استحمام ..

جرب ( شامبو دوف ) فهو يعتني بفروة الرأس، لكن لا تظع منه على شاربك ؟!!
يكتفى بالعطورات فقط على الشارب !!



الخميس - 7:47 صباحاً
1431/4/3 هـ
2010/3/18 م


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق