الجمعة، 25 أغسطس 2017

بكل فصول الزمان .. قراءات قراءات ..

بكل فصول الزمان .. قراءات قراءات ..
ستعشب ورقة الخريف بالمطر ..

== == ==

طول عمري أكره فصل الخريف! رغم رمزيته العظيمة؟

== == ==

البداية ..
...
..
.
لم خرج الرسام في هذا الجو العاصف من غرفته؟
ها قد عاد!
أين كان؟

 كان جسمه باردا ً ،

 استلقى على سريره، كما لو كان جذع شجرة ٍ هرم ..

في الصباح ..
فتحت النافذة، حتى أجد كرمتي، شجرت العنب! وورقة الصفراء بقت صامدة!
وكأنها بقت للأبد!

ذهبت له بسرعة، لأسأله عن سبب بقاء الورقة الأخيرة على كرمتي البائسة!
ذهبت مسرعاً على الدرج!


جورج .. جورج ..

.. هاه!


لقد كان ميتا ً ..
وابتسامة الرضى على وجهه ..
لقد خرج في تلك الليلة العاصفة .. ورسم ورقة العنب الأخيرة .. مستنفدا ً كل طاقته ..
وكأنه الطبيب الذي وصف لي .. ولها - اي كرمتي - الدواء الشافي ..
ورقة متمسكة بغصنها للأبد ..

لم يكن عبقريا

لم يكن فذا

لم يكن مميزا

لكنه كان يرغب أن يجد شيئا ما يشهد له!

لكن أراد صنع أمراً ما، شيئا ما غلب على نفسه دونما أي شيء إلا من رغبة داخلية فيه للرسم، بالرغم من ضغف الملكة على عظمة الموهبة!

لكنه شيء تمكن منه وانقضى بانقضاء حياته!

== == ==

واستمر سقوط الثلج في ذلك اليوم بشدة ..
استمر بدون توقف ..
وكأنه يقف ُ حدادا ً للرسام العظيم ..

== == ==

~ تمت ~

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق