الجمعة، 18 أغسطس 2017

كيف غادرتنا هكذا؟

كيف غادرتنا هكذا فجأة ً، دونما لحظة ِ للوداع ، دونما لحظة للوصية ، دونما همسة للرفاق

قالها الشاعر  أرجان ماري، إن لم تخني الذاكرة، المهم، أن حكايتني عن أمير ليس كمثل الأمراء، الطباع تبدو مختلفة عن أقرانه، لكنه يتلبس بلبوس من يقول أنه منهم.

دائما سعى أن يكون متفرجاً دون أن يتورط فيه، يظن أنه يظن انه سيكون محيط بكل شيء، وهو يظل الغريب القريب!

لا أظن أني احتفظ بأي أحقاد لهذا الذي أدعى هذه الإمرة، لا أحقاد لدي، ولا كراهية، باستثناء ما استخلصه من الوقائع المبتذلة حولي، وأراها فترشدني إليه!

الشك .. فك الرموز التي تركها خلفه، يرمي فكرة، تلو الفكرة، ويلعب بهن -أي الأفكار- فيدافع عنها وعن نقيضها، لأجدني في حيرة، هل هو شخصين لا شخص واحد!

هذه المشاعر تخص من كان قريبا منه، ولكن لما أبتعد، أظهر أن كل تلك الأيام كانت وهما، كان لعبا في الأفكار .. المشاعر .. الأحاسيس .. كلوحة مزيفة من لوحة أنيقة أصلية.

يظن أنه قطف أذنه، ورماها مع زفافه المزعوم، واختفى.
لكنه عاد، ليستعيد؟
وأي ذكرى يستعيد هذا الشخص؟
الليل؟
الركن الصغير؟
الهاتف القديم؟
لم يبقى منهل شيء، إلا أن تبكي حديقة منفاك أمام المنزل، كمناضل كاذب!

-تمت-

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق