السبت، 12 أغسطس 2017

صفحات من نوتة الموت، بقلم سيزيف!

صفحات من نوتة الموت...،بقلم زيزيف..!!


- - - - - - - - - - - - - - -


سيزيف " لم تعد على أكتافه الصّخره 
يحملها الذين يولدون في مخادع الرّقيق 
و البحر .. كالصحراء .. لا يروى العطش 
لأنّ من يقول " لا " لا يرتوي إلاّ من الدموع ! 
.. فلترفعوا عيونكم للثائر المشنوق 
فسوف تنتهون مثله .. غدا 
و قبّلوا زوجاتكم .. هنا .. على قارعة الطريق 
فسوف تنتهون ها هنا .. غدا 
فالانحناء مرّ .. 
و العنكبوت فوق أعناق الرجال ينسج الردى 
فقبّلوا زوجاتكم .. إنّي تركت زوجتي بلا وداع 
و إن رأيتم طفلي الذي تركته على ذراعها بلا ذراع 
فعلّموه الانحناء ! 
علّموه الانحناء ! 
الله .. لم يغفر خطيئة الشيطان حين قال لا ! 
و الودعاء الطيّبون .. 
هم الذين يرثون الأرض في نهاية المدى 
لأنّهم .. لا يشنقون !

- - - - - - - - - - - - - - -

يحكى أنه في اليابان كان هنالك طالب في المدرسة شاهد دفترا ً كالمفكرة سقطت من عل ِ واستقرت على الأرض خرج الطالب لها في وقت الفراغ ليجدها تنتظره وكأنه كان مقدر له أن يلتقطها.


التقطها..تصفحها..سخر منها.."كيف لمن أكتب اسمه هنا وبعد دقائق يموت بسكتة قلبية"..ولكن هذا مذكور في المفكرة..لم يكن أمامه إلا امتحان هذه المفكرة..


في الليل..في الغرفة المظلمة..أمام التلفاز مجرم مطلوب للعدالة وتتناقل أخبار التلفزة أخباره.."هذا خير امتحان"..سحب القلم..سجل الاسم..دقائق تمضي.."وتجد الشرطة المطلوب متوفى بسكتة قلبية"..!!


لم..؟


ما السبب..؟


ببساطة..آلهة الموت كانت تعاني من الملل بسبب حياتها الروتينية المكررة الجوفاء الخالية من التجديد..،فقام أحدهم من باب التسلية وتغيير الجو الممل السائد بإلقاء نوتته على الأرض ليتلقفها من كان وليتسلى من خلاله ومعه بمن يسطرهم فيها.
...
..
.
هذه القصة حصلت بعد قرون من الزمن بعد قصتي..،أتعرفون ماذا حصل لي..؟
.
..
...
أنا زيزيف,,

كنت أعيش في اليونان,,

كنت أقوم بالأخطاء تارة..وأمور أخرى تارة أخرى,,

وكانت آلهة العذاب تتصيد خطئي القادم,,

لم ترى كانت تفعل هذا..؟

لأنها كانت تعني من الملل..كل يوم أمر ٌ من سيد الآلهة زيوس الذي خلف والد هرقل في السيادة بتعذيب أناس معينين اخطئوا ..وعندما وقع مني الخطأ اشتكوا لزيوس كثرة خطاي فترك لهم حرية اختيار العذاب المناسب..فكانت فرصتهم..فقام أحدهم باقتراح فكرة..وهي:-
أن أقوم بدحرجة صخرة من سفح جبل إلى قمته..؛ولكن ما إن أعود للقمة حتى تعود بي الصخرة لسفح الجبل وأقوم بدحرجتها لقمته مرة أخرى وتعود بي وهكذا,,

صدقوني أنها تسلية جيدة على مستوى الآله..ستعرف هذا إذا كنت إله..

يبدو أن الفكرة بعد كل هذه السنون أعجبت آلهة الموت فقررت تجربتها في اليابان..في كان لم يسمعوا به بقصتي..فتكون تجربة جديدة لم تخطر على بال أحد من الآلهة من قبل..ولم يعاقب بها بشر قط.
...
..
.
يا ترى هل كانوا على علم ٍ بقصتي..؟
.
..
...


زيزيف..،من سفح جبال البلقان
كتبتها على ظهر الصخرة وهي تدحرجني للسفح الجبل

مع تحيات
أمل دنقل


كُتِبَت في ٢٠ أغسطس/آب ٢٠٠٨ الساعة ٤:٥٠ فجراً

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق