الاثنين، 15 يونيو 2020

حتى يسحن الحليب..

في صباح يوم الأثنين..
استيقضت لعملي كالمعتاد، لكني هرع اليه لتأخري عنه بسبب غلبة النوم الذي يجافينا سلطانه عادة، المهم اني منذ ان وصلت لم ادخل مباشرة لكني ذهبت لشراء الحليب الطازج صباحا من الدكان، وهناك جائني هاتف يقول:

"انه في ظل إعياء ألم به تبعثرت افكاره رغم جماليتها، فهل تحيك لي كنزتها؟"
فقلت له: "انت كصاحب إمرئ القيس الذي بكى دون الدرب، لكن هذه البعثرة تجتاحنا جميعا، فاذا اردت شاركني يا هاتفي بعضا من اعيائك فإني هرع، حتى لا ادخل في خمول ما بعد الانغماس في العمل"

فخرجت ودخلت لمطبخ الصغير الذي بجانب ادارتنا الصغيرة ووضعت الحليب على النار، فعاودني الهاتف :

" هل لإختفاء الفكرة المركزية التي نربطها دور؟ "

وما ان اودت الاسترسال حتى انسكب الحليب من فورانه، وضاع كل هذا الهاتف في لملمة الشتات، شتات الفكرة وكوب القهوة المفترض مع الحليب


رباه! 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق