الجمعة، 12 يونيو 2020

اتعلمين أي حزنٍ يبعث المطر؟

أتعلمين أنه السياب!
رأيته عند الخليج يذوي، رأيته يموت!
وعُزِفَ ناي في تلك الساعة!

تلك هي الحالة التي تعتري الفاقد، هذا الرحيل الحتمي من محطة السفر في هذه الدنيا، كل مدينة نعيش فيها ما هي الا محطة قطار كبيرة لنا جميعا ننتطر فيها قطار الموت يحملنا. 
سواء كانت يورك الجديدة ام القديمة، او كانت جو اليمامة او الرياض، الامر سيان، فم رحلوا ونحن حلمتنا الولادة للمحطة التي في المنتصف للرحلة التالية!
فهذه الرحلة الطويلة تحمل فيها من الامتعة والحقائب ما تعيه وما لم تعيه، شهور السفر الدائم هذا مقلق، فكيف اذا كنت تقطن في عدة محطات، وكان أيضاً عملك هو بين محطات أُخر؟ 

أحياناً تُكبلنا الحياة فنحاول الهروب من الاغلال، لكن عبثاً فهي فينا، وكل محاولاتنا هذه ما هي الا رأس النعامة المدفون، ما أن نستشعر انتهاء الخطر المزيف، تعاوتنا - الاغلال - من جديد؛ لأننها لا نريد المواجهة، ونفظل الهروب علينا، ثم نتستر بالمشاعر الزائفة! 
كل شيء مزيف في داخله مسحة حقيقة، لكن نراكم الزيف حتى لا نراه! 

- لكنك لم تقل لي، لم هذه الاستعارة للسياب؟ 
- لم هذه الاستعارة؟ هه! 
لكي لا تحترقي وانتي تنتظري المزيد!


~~~ ويهطل المطر ليسدل الستار. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق