الخميس، 4 يونيو 2020

هيَ

".. فإذا جئت فهذه سهرة العمر العجيبة"

قد قالتها لي ذات مرة، مذ ان كنا وكانت وكنت قبلها ببضع سنين، وإن كنا نسير بخطين متباريين، لكن في حقيقة مقالها كمن يسبر أعماق المحيط. 
والمحيط هو الذي أحاط بيننا، يكسر موجه الهادر الحاجز الذي يقف أمام كلماتنا، ونرسل هدهداً أزرق لينبئ عمن يكفرون بشريعته التي يحلق لأجلها.
كل هذا الاجتياح لكل تلك الأفكار، لا يجد لها طريق إلا بنقل الرسائل لها ولي، إذ أنها قد تشكلت لكي تكون مثل قصص المراسلة التي كانت تكتبها غيترود بيل من العراق. 
لكن موج المحيط هذا لا يداري على صدر المرء منا كما يواسي الرافدين من يلجون اليه. 
ومع هذا وذاك، هذه المراسلات تذكرك بأول مكتوب رمي في زجاجة وأُلقي في المحيط:

"اتعرفين، قد كان هذا المكان مناسب جدا للقيا، لكي تقلع السفينة السوداء بلا حرج، تاركة هذا المكان برمته الا من ذكرى، فهل استعيدها؟" 


تمت
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق