الأحد، 3 مارس 2013

~ مجرد حكاية لــ حمامة أبي فراس الحمداني ؛ [ مزجٌ ثالث ]



  كلاكيت ... 3 ،،



مستقر ٌ ومتاع ٌ إلى حين
على زاوية عمود معبد الأكروبوليس في أثينا

= = =

تثائبت بعد ان هبطت بسلام
وجلست اتمتع بالمنظر الجميل اثناء الغروب
تذكرت مقولة رجل ٌ بساق ٍ واحدة عندما كنت أمضي أجازتي الصيفية على شواطئ البحر الكاريبي
بحق الغروب

" كنت احب الغروب عندما كنت فتا ً صغيرا ً
ولكن لم اعد أهتم لها الآن
شعاعها البراق يغطي العالم ساعات ٍ قليلة
ثم تختفي
وتختبئ في أعماق الليل
هذا الجمال ليس إلا وهما ً لا يمكن ان تثق به
غروب الشمس ليس إلا خدعة كبيرة
"

= = =

رأيت غرابا ً يلوح في الأفق
يريد أن يسامرني
تشائمت من مظهره الأسود المقيت
فقررت الطيران
فتبسم حتى ضحك كالمجنون
ثم جلس وكأنه السلطان في مكاني الذي تركته
وقال بصوت ٍ ساخر
:" في لحظات قليلة تتغير القلوب
من النور إلى البسمة
فالظلمة
أنني أحب القمر عندما يكون محاقا ً
كما هو هذه الليلة
ما اجمل السماء
"

= = =

استفزتني عباراته وضحكاته
فقررت أن أواجهه
ذلك اللعين
فطرت إليه سريعا ً

فقال لي:" قفي هناك "
"
أتعلمين أيَّ حزنٍ يبعثُ المطر؟
وكيف تنشجُ المزاريبُ إذا انهمر؟
وكيف يشعرُ الوحيدُ فيه بالضياع؟
بلا انتهاء كالدمِ المُراق، كالجياع كالحبّ كالأطفالِ كالموتى
هو المطر
ومقلتاك بي تطيفان مع المطر
"
ثم بكى
ولم يشتكي
رأفت لحاله
سألته عن حكايته

فقال:" السخرية هي علاج الذين يشعرون بالوحدة
أكتب علينا نحن معشر الغربان أن نعيش هذه الوحدة
ولا نتزوج ولا يتزوج منا ولا نشعر بالحب ولا حتى بأوطان نعيشها
لأننا ملعونون في هذه الدنيا من قبلكم
فقط لأننا يكسونا السواد
"
وطار

= = =

وما إن طار طيري
اقتنصته خرازة
تريد أن تجعل منه منظرا ً جميلا ً على مدخل المعبد

= = =

 
التوقيع:
حمامة ابو فراس الحمداني
مشهد مصرع الغراب "وحيد"
عند معبدالأكروبوليس
أثينا - اليونان

المحاق:
أحد أشكال القمر
وهو يظهر في يومين فقط من يومي السنة القمرية
من أصل 360 يوم للسنة القمرية
يكون فيها القمر اسود بالكامل
من دون ان يظهر منه أي جزء مضيء



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق