الجمعة، 19 مايو 2023

وقال أبو العباس: "وهذا من تكاذيب الأعراب"


قام أبو العباس وصلى الفجر وحيدا
وراح يبحث عن الرسائل

أبو العباس يقوم يصلي العصر وحيدا
ويعود يعود لرسائله

ثم تأتيه أم البنين، تمد ليديه فاكهة البرتقال، فيأخذها ويضعها على الطاولة، ويسألها: هل رأيتي عُمر؟

تعود أم البنين، ومعها وصيفاتها وخدمها، وقد جمعوا برتقال الحديقة، الى ساحة القصر، فتنثره وهي تبتسم، ويعيدون فرزه لأبي العباس، فهو يحب البرتقال!

- وجدت رسالتك؟
- ليس بعد!
- لكن أين عُمر؟
- ألم ترسله؟
- برسالة؟
- هو الرسول؟
- وأنتي أيضا!
- أيضا؟!
ولم تمضي سويعات الا وقد جاء!
- أبا العباس!
- أجلس أصلحك الله! قل لي كيف رأيت الناس؟
- .....، .....، ثم إن سرقسطة أغنى بلاد الأندلس، وحين يصيب القحط سائر الأندلس، تبقى سماؤها ماطرة، وأرضها ممرعة، وريع خراجها اضعاف المدن الأخرى، .....

....وانتقطعت هذه الحكاية بقولها: علشان كذا سموها بلد الوليد؟
تنهدت طويلا ثم قلت: لا يا بنت الحلال، مالها علاقة! انا كنت احاول اسوي لكم جو انهم ليش سموا بلد الوليد باسم الوليد بن عبدالملك! وعطيتها وضعية أنه ارسل عمر بن عبدالعزيز للأندس يشوف وش الأوضاع هناك، وأنه لقاهم مشرهين طويل العمر بديره باسمه!
- وهم صدق سوو كذا؟
- الظاهر، كذا تيمنا بعهده الميميون!
- وراك ما صار لك خلق؟
- لا بس بدا يقرصنا الجوع؟ نتغدا؟
- يلا!
.....
- بورفابور!
- سي!
- بايلا!
- سي!
وانصرف النادل!
- تدرين أن اسمها بالعربي بقية! يعني بقية الأكل!
- ليش؟
- لانهم كانوا يجمعون الباقي من اكل البيت ويطبخونه على بعضه! مع الوقت صار طبق معتمد، يقال ان الحكم بن هشام اول من أكلها!
- له دخل بالوليد؟
- من احفاد عيال اخوه!
- طيب ما تبي تكمل القصة؟ شكل لك خلق!
- يمكن اكمها بعدين!
- متى؟
- اذا طلع الصباح!
- ليش شهرزاد؟
- لا! شهريار!
- بايخة!

تمت



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق