الخميس، 1 سبتمبر 2022

نوتات موسيقية

 فتح البيانو وبدأ يعزف لحنا شجيا يتخلله "ريمكس" لذات لحنه ...

- أتفتقدني؟

- أتعرف! ما عدت أعرف معنى الفقد، أو حتى تلك الحساسية المفرطة تجاهه، هل لأني جربت فقد ما هو غالي؟ حقيقة لا أدري!

ومع استمرار العزف، بدأ في رأسي حديث رجلين بلغتين شرقيتين، قريبان من البر الصيني،

فعاد لسؤالي:

- أتفتقد طرق أصابعي؟

- لا، يرن هذا اللحن الشجي القديم في أذني وفي قلبي، لكن نوتته تتمزق في حال مواقف ما، يخيل إلّي أحيانا، أن من هم في الجوار لا يريدون لهذا اللحن أن يكون طاغيا، ولهذا أحيانا يأتي ذلك الجامح يصيد صياد اللحظات من الغابة وفي اقصى الوديان بخنجره!

- أتريدني أن أغير اللحن؟

- لا عليك، أنظر هُناك! أتُراهم يطيرون؟ مُهاجرون؟

- الغربان؟

- والبوم أيضاً!

- لابد من تغيير اللحن!

رفع النوتات وجلب اخريات،،،

كان لحناً غضوباً،

متسلسلاً،

وتخف نغماته، وإن لم تخف غضبته!

أما الثاني جمع كل الخيوط التي تربط الأشياء ببعضها،

خلطها، ثم أحرقها

ونثرها!

رفع النوتات من جديد، وعاد ليعزف لحناً شاعرياً، به لغة شرقية، عدوة للغة أخرى، فتذكرها الآخر، فلَبِسَ كل أدرع محاربي الشرق القُدامى، وجلس بكل تافف أمام المروحة الكهربائية، يبحث عن شيء من الهواء البارد، بعد كل هذا الحر ....

- هل يجب أن يفعلا هذا كل مرة في الصباح يا بابرا! - صوت نسائي صدح من الغرفة المجاورة، يكلم هاتفاً!




تمت


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق