الثلاثاء، 9 فبراير 2016

أناديكم....فهل سمعني أحد؟

أهديكم ضياء عيني..
ودفء القلب أعطيكم..
فمأساتي التي أحيا نصيبي من مآسيكم!

يقول أحمد قعبور أنه بعد أن قام بأداء هذه الأغنية قام الكيان الصهيوني بإحتلال جنوب لبنان!
فقال له والده بسخرية وسوداويه شديدة:
"إلك سنين عم بتنادي والهيئه ما سمعك إلا الإسرائيليه!!"

وهو لم ينادي لأنه كان يصرخ من ضعف يرجو المساعدة، بل كان يصرخ في وجدان نفسه وأمه عبرت عبر هذه الأماكن وهذه التواريخ، كانت كذلك تنادي وتشد على الأيادي...

كانت فيما مضى لما صرخت وقفت في وجه من ظلمها، تلك الأيادي، وسارت بأصحابها حتى مبتغى لم يكونوا يصبون له...

مشو حتى تلك الصخرة التي تعهدها أحدهم بعدته الخالدة باسمه ومحرابه بجانب أحدى كنائسها...

وتقول الأرض التي كانت تحت نعالهم أنها تفديهم، لأنهم منذ المبتدى وقفوا في وجه ظٌلامهم، تلك الأيادي التي حملت دمها في يدها لتخلص لفكرة آمنت بها وأعتقدتها ديناً...

وظلت تنادي حتى بعدما رحل أهلها، فهل خلقها الجديد يسبح بحمد غير من لا غيره يستحق المدح؟

وظلت تنادي حتى أرادت أن تقول:
"فعسى باجتماعنا سوف يقضي"

فهل تجتمع الأيدي؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق