الأربعاء، 26 ديسمبر 2012

الفقد ...






كما قال أمل دنقل:" لم ينتابني أينما سرت صوت الكمان ...،، "


في أحيان كثيرة أشعر أني لا أنتمي لهذا العالم، المكان هو المكان ذات الأركان وذات الأزقة والناس هي الناس وهي الأوجه ...، لكن ما الذي نغير فينا ؟؟

أشعر أنني أنا الباقي هنا كعبرة وعظة! أنا أعيش فقط لأثبت أن الدنيا لا تزال إلى خير! قدر علي أن أتحمل كوعاء لا قرار له، كل تلك الأخطاء الإنسانية وأصلحها وتنكأ فيني جروحاً لا تندمل وتبقى تنزف، أم من حولي هن الذين تغيروا ...

كانوا ينتمون لزمان ثم عاشوا هذا الزمان بشروطه هو لا بشروطهم هم ... ... أم أنني أنا الذي أنتمي لزمانٍ ولّى ومضى ،،

كلاً يعيش حاضره والمستقبل المجهول الذي نحب أن نعتقد أننا نراه، لكن ... لم كا هذا الأجتياح لروحي من ماضي أشعر أنه لن يعود ؟؟


أتكون كل تلك السنين عبثاً في عبث؟

أيكون كل ذلك العمر مضى كذباب استقر على أنوفهم فقالوا به هكذا؟

أيكون المئآل أن أناجي قبراً ونخلةً وأرضاً ووحدةٌ ما إنفكت عنّي؟

ومن قال أن الذكريات إذا جاءت لا تؤذي ؟!

لو كانت سيرة المرء منّا تنبئ عن سير غيره لأختط فيها ما يريد، لكنها لوحةٌ يرسمها الزمن على جدار أرواحنا، فما يبقى للنفس منها؟!

المشكلة أنه لا يمكن أن نعود؛ فقد ألفنا الوحدة هنا، أنها أرضنا ووجهنا وناسنا وأزقتنا ... وكل شيء .. كل شيء .. كل شيء ,,


لكن كل هذا العمر والتاريخ والوقت والحياة قد صنعناها معاً .. .. .. أنا وأنتم!

فلا تقولوا أني مجرد عابر سبيل في حكاياكم!

لم أكن عادياً، بل فريداً بينكم، ولا يغرنكم تلك الضحكات التي تصدر منّي والكوميديا الفطرية؛ فحتى أعظم الكوميديانات في داخلهم حزنٌ عميقٌ دفين غائر كبئرر يوسف!

فماذا صنعت لهم يا يوسف؟!


الآن في العمل والطرقات وحتى المنزل ...، اسمع الأصوات حولي ولا أميزها ولا أدري ما أقول لكل من أصادف، ولكني أسعى أن أبدو ذلك الرعد الذي يعرفون!!






من مكتبي في العمل – فرسان للسياحة
للتو علمت أني في العمل بسبب معاملة مدها أحدهم لي لحل أشكالها!
25-12-2012
12-2-1434




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق