الجمعة، 30 نوفمبر 2012

~ المعتمد بن عبّاد .. صحوة الموت !





" حرّم النوم علينا ورقى ... وأبتلانا في هواه ثم صد "

نعم كُنتُ كذلك؛ وكانت هي إعتماد حُبي، وثم ماذا؟
ها أنا الآن هُنا، لوحدي .. في محنتي .. محنتي أنا / محمدُ بن عبّاد
في أغمات، لازت في مكاني أداعب لحيتي البيضاء وذلك الحجر الذي التقطته من شاطئ إشبيلية والحرس يقتادوني لمحبسي هنا!

ماذا فعلت؟
بالرغم من كُل شيء، لقد أستحققته بكل تأكيد؛ وعن جدارةٍ!
كيف تسول لي نفسي أن أقول: " ذلٌ بعد عز " وما ذَللتُ حتى أذللت، وإن كان بغير قصد؛ ألم أكن صاحب السلطان حينها والملك المعظم المعتمد على الله؟!

رحم الله ابن زيدون، " لا تحسبوا نأيكم عنّا يغيرنا "، نعم؛ ولكني أنا من تغير عليه، فقد كان والله ناصحاً أميناً صدوقاً ،،،

آآآه ...، الآن فقط يطيب لي أن أقول:
" قَبرَ الغَريب سَقاكَ الرائِحُ الغادي حَقّاً ظَفَرتَ بِأَشلاء ابن عَبّادِ 
 نَعَم هُوَ الحَقُّ حباني بِهِ قَدَرٌ مِنَ السَماءِ فَوافاني لِميعادِ
وَلَم أَكُن قَبلَ ذاكَ النَعشِ أَعلَمُهُ أَنَّ الجِبال تَهادى فَوقَ أَعوادِ
كَفاكَ فارفُق بِما اِستودِعتَ مِن كَرَمٍ رَوّاكَ كُلُّ قَطوب البَرق رَعّادِ "



أحد غرباء الأندلس ...، الكثر !!


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق