الثلاثاء، 27 نوفمبر 2012

هل أنصتَ لموسيقى افتتاحية مونتانا من قبل؟






أحضر كأساً
ضع فيها "أربع ثلجات"
أحضر صحفاً أعلانية
ضع مذياعاً
ضع صحناً، ضع شوكة
صُبَ نبيذاً أحمراً
ضع علبةَ سردين
ضع سكيناً
ضع حطباً في الموقد .. وتذكر إشعاله
ضع مفتاحاً يفتح بالجملة
يزيل غطاء علبة السردين
ويفتحُ حتى اللاأشياء
ويزيل فلينة القارورة
وأخلط هذا كله
وتأكد من فتح سيتارة الغرفة .. وإشعال المذياع
ثم اسحب كرسيا واقعد
فلقد صارت عندك
حفلة !!


إيقاع مطري !!

هذا الزخم الإستقراطي الإنجليزي، المصحوب بإيقاعات الساكسفون المحلقة علياً كتحليق مونتانا في الجو هارباً من اللورد زيرو، تجعلك تتخيل هذا العازف الذي حرق أوتار البيانو الخاص به وهو يقدم لك افتتاحيته العبقرية حتى جعلتك تستطيع أن تشغل سيجارتك على أحد أوتار البيانو الخاص به.

هذا العمل من ميازاكي والذي أتى بعد شارلوك هولمز، والذي كان بمثابة صائد للجوائز يطارد من قبل صائد جوائر أكثر شراهة وجشعاً، تجعلك كذلك تفكر بالثنائية اللدودة التي صنعها ميزاكي بين شارلوك هولمز والبروفيسور موريارتي، وهو ذات الجو الصاخب الإنجليزي الأستقراطي الذي يجعلك تحلق ببرود الهائم فوق السحب الإنجليزية، لكن هذه المرة وكأنها رحلة روحية عالمية بمصاحبة أنغام الساكسفون.

الأمر لا يتوقف هنا فحسب؛ فعند الدقيقة 0:34 يجيء التحول المتناغم فيغدو للمغامرة طعمٌ حالمٌ، وككل المغامرين، يحلمون بالثروة والشهرة والنساء، وهذه ما يفسره تحول الموسيقى عند هذه الدقيقة - 0:34 - حتى قبل دخول الساكسفون من جديد عند الدقيقة 0:46.
ثم يعاود الحلم جريانه في النفس والروح والعقل من جديد، إلأ أن حدّة المغامرة وصعابها تصدمه بالواقعها لتهشمه، فيستيقظ الحلم في لحظة كــ صحوة الموت للميت، فلا يرتطم، فيعود مونتانا للترحال من جديد، ولا يزال اللورد زيرو يبحث عنه لإلتهام طبق الإنتقام الذي يلذ أكله بارداً.


والآن ....،، أترككم في حفلتي :
أرجوكم .. تصرفوا كما لو كنتم في بيوتكم !!



http://www.youtube.com/watch?v=G5UWc3m57LE&feature=related


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق