الأحد، 31 يوليو 2022

مراسلات المنصور وبوشكين

 

الرسالة الأولى:

في احد المدن شمال العاصمة

يوم التورية ليلة عرفة لعام ١٤٤٣ للهجرة

الساعة الثامنة والربع

النص:

"لم أكن لعرف أن العمل أعجزك عن السفر لهذا العيد، أن تذهب إلى الأهل، لكن لعل مستهل ليلنا هذا أن أرسل لك أحد قصصي القصيرة كي تقرأها، قد يهمني أن أرى تفاعلك معها"






الرسالة الثانية:

العاصمة

يوم عرفة

الساعة الرابعة عصراً

النص:

"وعليكم مثلما ذكرتم وأكثر، بلى حسبي الله ونعم الوكيل، ولكن ما باليد حيله، نبلغهم مرادهم ثم يكون لنا معهم شأن آخر.

أما بخصوص قصتك، فاليوم الناس صيام، لعلي أقرأها في الليل، ثم سيكون لنا حديث"




الرسالة الثالثة:

ليلاً

العاصمة

بعد الإفطار

الوقت: الساعة السابعة والنصف

النص:

"هل أنت غاضب؟"




الرسالة الرابعة:

في احد المدن شمال العاصمة

الساعة العاشرة مساء ليلة العيد

النص:

"كيف عرفت؟ لم أبدي لك، ولكن صحيح أن شخوص الشخصية تصرخ، ولكن لا يعني هذا أنها أنعكاس لما في داخلي بالضرورة، ثم هب أنها كذلك، نحن نتكلم عن نص الأن وبناء وحدث، وانت جُل همك حالتي؟ هاتِ انطباعاتك وكفى!"




الرسالة الخامسة:

فجر ثاني أيام العيد وأول أيام التشريق

الساعة الحادية عشرة صباحا

مقر عمله

العاصمة

النص:

"كل عام أنت بخير، الآن أنا في عملي، لكن كل الذي استطيع قوله أن القصة طولها ممتاز، اختصرت فأوجدت وأجزت! لكنها تعبر عن كل أحاديثنا في مزرعة الشاي خاصتنا، مع ثلاثي أضواء المدينة: الحاج، والمترجم، والدكتور، وهذا منبع سؤالي عندما قلت: هل أنت غاضب! لعلي كوني اعرف كاتبها دفعني أن أنظر لها من هذا المنطلق، وبالتالي اتفاعل معها بعذه الطريقة، انه حديث صديق بطريقة جمالية! ربما لو كتبتها بالنيابة لكانت أكثر تورية!"




الرسالة السادسة:

في احد المدن شمال العاصمة

نفس اليوم

عند المغيب

النص:

"وأنتم بخير، مؤكد أنه عيد بائس في العمل! قرأت كلامك، وعلمت مقصدك، ولعل وعيي بأدواتي أراد مني توضيف القصة هكذا: مباشرة بدون تعقيد، تصل للكل، وقد يتفاعل معها كما قلت: من يعرف الكاتب! لكن لم أقصد البتة أن تكون كأنها مقالة، هي قصة تختزل فكرة وتوضعها، كما قلت، وكما كنت قد قلت لك.

هل ستكون في العاصمة عندما أعود؟

كُن بخير"




الرسالة السابعة:

ثالث أيام التشريق

ظهراً

مقر عمله

العاصمة

النص:

"سأكون، فكُن!"






تمت

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق