الاثنين، 23 مايو 2022

وزن الموهبة الهائلة الذي لا يطاق لدى نيكولاس كيج - 2022

 هذا الفيلم اشبه برساله حب لذاته، حيث ان نيكولاس كيج يقدم نفسه بنسخه ادبية عن ذاته ان صح التعبير - ليس ليقيم تجربته كما حدث في فيلم JCVD الصادر عام 2008 وحتى حتى لمحاولة تعبير ذاتيه عن محاولة البحث عن الخلود، ولكن لكي يقول انه مستمتع بهذه الحياة برغم من كل مشاكلها: الاجتماعية والمادية وحتى الفنية!

الفيلم تطرق لثلاثة جوانب:

الاول: انه يعاني من ضائقة مادية بسبب ادمان القمار فهو بالتالي يرضى باي عرض يقدم له ما دام يقدم عائد مادي يجعله يستمر بالعيش، وقد يكون وسط هذه العروض افلام جيدة تغرق في بحر الاستهلاك التجاري!

والثاني: ازمته في التزاماته تجاه العائلة، وشعوره احيانا بالانفصال الوجداني معهم كونهم لا يقدرون مهنته بالشكل الكافي، وقد تشكل هذه ازمة داخلية دوما في الحديث عن تجربته!

والثالث: هو ازمته الداخلية كفنان، فهو يردد بين جنبات الفيلم مع ذاته السينمائية انه ممثل وليس نجم شباك تذاكر!

ومع هذا انغمس مجددا في فيلم تجاري يجمع ما بين الاكشن والكوميديا والنساء ليحصد الفيلم حضور جماهيري لمحبيه، كحال هذا الفيلم نفسه، فمن حضر هو محب بالضرورة لنيكولاس كيج برغم كل عثراته، يحبون ترهاته واعماله الممتازة.

فهو داخل الفيلم يتفاجأ من جمهوره الذي حب افلاما له هو يراها عادية جدا، ويريد تقديرا اكثر لافلام يراها هو الأبرز في مسيرته.

ومع هذا كأن المخرج ونكيولاس  مررا ان اجمل فترة كانت مسلية على الصعيد المهني هي فترة التسعينات والتي فيها ايضا حصد اوسكاره.

هذا فيلم لا يقدم فيه المبدع اي محاكمه لمسيرته، او محاولة خلود، او اكتشاف لذاته من جديد  انها هي رسالة حب من مبدع لجمهوره


شكرا نيكولاس كيج


بالمناسبة: الفيلم مليء باشارات كثيرة لابرز افلامه!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق