الأربعاء، 24 فبراير 2021

مكتبة أوليمبوس

 ‏كان شعرها الاشقر الذي يتخلله سواد يزداد حلكة لكما اقترب من مفرق رأسها، وهي واقفة خلف  رف الكتب في المكتبة العامة، مميلة رأستها وهي تطالع كتاباً لإحدى الروايات العالمية، بدى لي من محياها المشرئب بحمره رغم وجهها الناصع، أنها ميالة لأي شيء إنجليزي، شيكسبير، اجاثا كريستي، هولمز، الخ

‏كان وجهها جاد ولم يبتسم، لم تضع حمرة، لكن تدلى من عنقها سلسال ذهبي صفرته فاقعه، رفم تعتيق لون القميض البني الذي كانت ترتديه، لدرجه انك لا تستطيع التفرقة بين لونه ولون الرف الخشبي خلفها، والغريب ان اللوحة المرسومة خلفها تشبهها

‏كانت هذه اللقطة في المكتبة ضرب من الخيال في ارض الواقع

مزجته كما يمتزج الماء مع الهواء غيما،وربطته بجذع الشجر كما يربط المسافر خيله المتعبه!

لم أكن أبولو لكي أرى كيف امتزج كل شيء داخل هذا النسيج الوصفي كما اتمزجت هي مع المكان،فعنوان الكتاب الذي تحمله كان أقل بكثير من أن اعتني به،

‏حيث أن انعكاس تاثيرة على محياها يثبت ذلك، وهذا لعله احدث اضطرابا كبيرا

لعلها وهي تقرأ استحضرت هيرا، او لعل هيرا هي التي كانت مرسومه خلفها، فكانت منبهرة مما تقرأ، فتسمرت مكانها، في حيت رسمت لوحتي من كلمات أبولو.

كان اسم المكتبة: أوليمبوس!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق