الاثنين، 26 يونيو 2023

عندما تصل متأخراً ...


هو مثل الفرح، والبدر، تجلي للحظة تأتي متأخرة!

كشجرة الذكريات تعلق على غصنها صفحة جديدة!

تحتاج يرعات تضيئها!

هو يجيء مثل الحلم، يلون الليالي التي أنام فيها مبكراً، إذ أن السهر يلونه سنا القمر!

وأظل في الليل أبتهل، شعراً أو دعاءً، لا يهم!

قد يختنق صوتي، وقد تبدو من عيني لمعة، كأنها قدحة القداح، مثل صفقة منادي، ينادي طيره الحر، طائر الهوى الذي ظل يحن لمجيئه طيلة هذا الحول!

فتصير هذه اللمعة كنجمة بحر على شاطىء الجفن لعلها تصيب غرة فتنهمر كندى الصبح.

فما من ليلة تمر الا واراقب قمرها، هيا أطل!

ارسل سناك ولو جاء متأخراً!

فهي ليست مسألة اشتياق او انتظار، انما لحظة فارقة في الزمن، كما ذكرت آنفاً، هو شعور عابر أريد له أن يبقى ولو ظل مجيئه متأخراً.

وإلا فما فائدة شجرة الذكريات؟

لولا أن نرويها بها لتظل مزهرة!


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق