الأربعاء، 22 يونيو 2022

Competencia oficial ورسالة عن رسالة الفن!

ملاحظة:
ليلى ارمز فيها للفكرة او المغزى، واخترت الاسم من بيت الشعر: كلا يدعي وصلا بليلى ...
ونادر صحيح انه اسم ماخوذ من معنى الندرة، لكني ايضا استخدمته للترميز لمن يستطيع ان يلتقط الفكرة او الرسالة
فقط توضيح حتى لا تتوه داخل المراجعة!


......................



يحكون في بلادنا .. يحكون في شجن ..
الليلى معشوقة الجميع ، وكأنها سدرة المنتهى!
إن ليلى "الفكرة" هي على علاقة بالكل.
لكن ليلى الفكرة لا تقر لهم بأي شيء ، إلا نادر! "بدون تنوين".
ونادر هو الوحيد الذي يقدر أن يقر بذلك، ويحدد معالمه!
وهذا هو جوهر الفيلم!



الفيلم ينطلق من فكرة فحواها أن لا تحمل الفن أكثر مما يحتمل، لا من ناحية التفاصيل ولا من ناحية المضمون والجوهر العام.
كل شيء تستطيع قوله من خلال قالب يعينك على ايصال ما تريد تماما كاللغة!
فاللغة كما هي وسيلة تواصل جمالي واتجاهي، بمعنى الإشارة لفكرة محددة سلفا، وقد يشترك فيها طرفان ويدخلان في سجال قد ينتهي بقطيعة!
فهل لهذا ينسب الفيلم لمخرجه دوما؟
هل هو نادر في هذه المعادلة؟
إذا ليلى هي الكاتب الذي يحاول دائما مشاكسة الوصل، ونادر يحدد نوع العلاقة!


فشخصية الروائية التي تريد أن تخرج عملا أدبيا يروي قصة علاقة مضطربة تجمع اخوين، اختارت لهما ممثلين احدهما هولوودي يعاني من غرور وكبر وعنجهية نجوم هوليوود المعروفة وبثقافة فنية متواضعة نسبيا وحب شديد للأضواء، وآخر آكاديمي متخصص وله تلاميذ ومريدين ومتعمق في الصنعة والمجال، بكنها اول تجربة له بهذا الحجم الكبير، فقي ظل هذا التنافر الكبير بينهما صارت هي كالجملة وسط سجال طرفي حديث اللغة الإتجاهي.
ومن خلال شخصية الممثلين تُرمى لك صور كثيرة عن عالم الشهرة والأضواء ومتى اهمية المهنة وجدية من يتفاعلون معها او من يتسلقون عليها ويتزلفون الغير بها، وبهذا قد يصدق القول على الإعلام والصحافة وغيرهم، لكن لعل عالم التمثيل والابداع والشهرة هو الاكثر بروزاً للأعين!
كان احد هذه الصور التي تخرج لك، هي اختيار الشخصيات والتدريب عليها واختيار اي مدرسة تمثيلية انسب والى ما شابه، الى الدخول في تفاصيل شخصيات الممثيل انفسهم، مرجعياتهم، اثنياتهم، مشاعرهم، الخ.
وصورة المنتج الذي لا يرى للمهنة الا وجاهة اجتماعية او دخلا اضافيا او ما يرافق هذين الامرين من تبعات.
تتجلى هذه الصور لتكون اكثرها وضوحا، هو سؤال الصحفية للمخرجة في المؤتمر الصحفي، عن ما يحمله الفيلم من مضامين، فكانت الاجابة باختصار - فيما معناه - لا تحملوا الفيلم اكثر مما يحتمل!
وهنا عاد كل شيء لما يعتبر انه مكانه الطبيعي، ثم تظهر المخرجة بلقطة عريضة مقربة مجدداً لتقول:
"هنالك أفلام تنتهي مع نهاية الكادر، وهنالك أفلام لا تنتهي!" ثم تظل نتظر لعينيك مباشرة وتسمع صوت تنفسها، قبل ان يظهر الكادر، فهل هنا كانت هي ليلى وكتت أنت نادر؟
فهل حددت علاقتك بليلى مثلي عزيزي القارئ؟
ولهذا أقول: ليس كل المراجعات تنتهي، مع كتابة كلمة: تمت!


حررت في الثاني والشعرين من شهر يونيو/حزيران ٢٠٢٢ميلادية
الموافق ٢٣ ذو القعدة ١٤٤٣ هجرية
الساعة السادسة وستة دقائق مساء
المكان: مكتبي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق