الثلاثاء، 3 يناير 2023

شاهد!

 اسوأ شعور هو شعور التناقص!

كان هذا الشاهد هو الشاهد على تلك اللحظة الفارقة، عندما وعى بهذه الفكرة! فكرة التناقص!

علم حين شاهده أنه أولد من جديد، وبدأ الشاهد بالذهول!

وكأنه يسمع قلبه يبكي، عندها شعر في قرارة نفسه أنه ولد من جديد، وينظر لمسجى وقلُب إمرأةٍ مفطورٌ لا يدري لأي جهة يلوح ليبكي!

حنينٌ يكوي الظلوع، حنين المفارق، هُنا فقط، ولا غيره معي!

روحٌ متعبةٌ من هذا الفقد المتتالي، ولكنها ليست جزعة ولا معترضة على مقادير الأيام!

وكأن الشاهد استمع لشيء يفيض ولا يجد إناء يفيض فيه ليحتويه، وهذه الروح ليست زجاجة ولا حتى قدح، كوعاء مثقوب لم يجد صانعاً له!

وهذا الألم الذي لن يندمل، لن يموت!

وكيف يموت وقد غدت صورة الموتى الباكين على موتاهم ماثلة، لمن وهبت له الحياة، هنا فقط تتجدد في عينيك كل المعاني!

 

ومشى الشاهد خلفه وهو ينظر .....

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق