الأحد، 31 ديسمبر 2017

كما لو كانت جدارية ..

‏ليس نصاً يُكتب!
ليس حكايةً تُروى!
ليس شعراً يُنظم!

كثر مروا
ارتحلوا
عبروا
كحديث عابر في كلام عابر، لم يكن سوى شيء يسرد على آذان مستمعين، كأهزوجة ترددها جوقة في خلفية حكاية لرقصة شعبية توثق كل ما عداها؛ لتظل حية!

وهل تموت؟

‏كل شيء يموت، حتى المحبرة تجف!
لا عنب يرطب الحلق، ولا رطب يرطب الجوف، ولا ماء يروي الأرض، كل شيء يستحيل للسكون.

فهل تموت؟

لعل الرواية هي الباقية، تذكيها ألسن، كألسنة اللهب، تذكي الجمر، حتى تظل النار متقدة.
لكن ما أن تخبو حتى يطير الرماد كرفاة تذروه الرياح، فتعود سيرتها الأولى.

‏لم تكتب!
ولم تروى!
ولم تنظم!
فقط: عابر في حديث عابر، كمسافر مر من هنا، ولم يقيم.

أتُراه يعود؟
ربما يعود ..
لعله يعود!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق