الثلاثاء، 19 يناير 2016

الوفاة

صمتاً..
صمتاً..
من هذا الطارق أبواب الموتى؟
يا هذا الطارق من أنت؟

فقط وقوع الخبر على مسمعك أو ناظرك يجعلك تجفل وتعيد شريط حياتك كلها من جديد، وكأن الأمر ليس حقيقة!

لكنك تقلب كل شيء لتستجمع قواك في محاولة أن تفي لأهل المتوفى قليلاً من وفاء تقدمه لهم.

بلى هي وفاة؛ لكنها لحظة وفاء صادقة تقدمها لناس تشعر حقاً أنك وإياهم عائلة واحدة.

أن تعبر بوفائك هذا بمقدمك...بصوتك...بحضور شيء منك يواسي أهل المتوفى خير من وسائل الإتصال الحديثة التي تقتل المعاني البشرية الباقية بعد أن قتلت المعاني الأولى المدنية!

لا تتكلوا على وسيط لتتواصلوا مع من تحبون في أفراحكم وأتراحكم، فكما أن الموت إذا جائك في موعده يجيئك بنفسه لا برسالة وسائط ولا رسالة واتساب أو سنابشات، فكن أنت بالمثل حاضراً في وجدان كل من هو قريب منك، تكن مثالاً للوفاء.

فكلنى موتى نسير حتى حين...وكلنا نحتاج للوفاء لنفي لمن وفى لنا بحياته في حياتنا...وكلنا بحاجة رحمة الله...فكونوا بقرب من توفاهم الباري حتى تكونوا قريباً منه سبحانه...لعل رحمته تكون أقرب إلينا من حبل وريدنا وهو الغفور الرحيم

رحم الله أمواتكم وأمواتنا وأموات المسلمين جميعاً

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق