الثلاثاء، 19 أكتوبر 2021

The Pink Panther - 1960 // النمر الوردي - 1960

The Pink Panther
الحلقة الأولى





الآراء تتشكل عبر الألوان

وليش شرطا ً أن كل لون يعبر رأي فقد يكون في داخل اللون الواحد مجموعة آراء كالعادة تنشد الكمال وفي ثناياها التناقظ مثل مجموعة الإنسان

فالملك والفقير كلاهما عزيز وذليل، كريم وبخيل، ذكي وغبي، يكره قدر ما يحب، ينتقم بقدر ما يبذل، مغرور بقدر ما هو اعجاب بالنفس، وإلا لما صار ناقصا ً ينشد الكمال وسط هذا التناقض، لأنه لو كان إنسانا ً لكان كاملا ً.





هذه هي المقدمة الرائعة التي عبرت عنها أول حلقات النمر الوردي حينما كان زميله القصير يطلي الجدران بالأزرق ذالك اللون الهادئ والمريح القريب للقلب قربي منكم الآن وجد فيه النمر فسادا ً للذوق العام فهو مجرد تجسيد للعفن في الغابات و وسط الطرقات وكأن تنبعث منه رائحة الجيف فقرر أن يهب الإنسانية لونا ً يعبر عن الهدوء ممزوجا ً بالخمول يدعو للدعة والراحة وإن كان يؤذي مشاعر الآخرين وأحدى الحواس الخمس رأئ فيه أشراقة الصباح على جبين جذوع الأشجار في الغابات .. اشراقة صباح جيددة .. صفحة جيدة .. حياة جديدة





تكتشف مع مرور الوقت أن ذلك اللون الأزرق ما فتئ أن تحول إلى مجرد تجسيد لكمية الحقد التي تولدت لدى صديق النمر الوردي الصغير من ذا الذي يعبث بعملي..؟ أوسولت له نفسه ذلك..؟ "

في المقابل أصبح اللون الوردي لدى النمر تعبيرا ً للسكينة النفسية لديه بعد أن قدم للبشرية خدمته العظيمة من وجهة نظره ، كما كان الأزرق سابقا ً يعبر عن الرائحة أصبع فيه دلالة عميقة للحقد البشري تجاة بني جنسها أفراد المملكة الحيوانية ، إلى أن تحول الأمر في النهاية لدى النمر أن في اللون الوردي شعور بتفريغ شحنات الغضب تماما ً كما يفعل الممثل الهادئ في حياته العامة حين يدخل داخل احدى شخصياته العنيفه ليفرغ ما يواجهه في حياته اليومية





أتت النهاية لتؤكد تلك السخرية فعدما قام صديقنا الصغير بدفن كل الألوان الوردية في الأرض ظهرت الحشائش والأشجار بالنمو من جديد وانتعشت الأرض لكن هل أمتلأت بالحياة من جديد..؟


لا





فكل الذي ظهر كان بالون الوردي

احمرار قرص الشمس..زرقة البحر والسماء..خضرة الأرض..صفار الصحراء

كل هذا تحول للوردي والنمر ذهب ليعزل بقية الألوان في مكان ٍ ناء ٍ عن صديقنا الصغير في دلالة ٍ على صعوبة أن يعيش الناس على جبلة واحدة على رأي واحد على منظومة واحدة في تفاصيلها




 حررت هذه التدوينة في سنة ٢٠٠٥ في يوم ما ،اتذكر ظروفه لكني لا اتذكر تاريخه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق