الاثنين، 17 يوليو 2017

الرحيل من حُلُمِ الحياة!

الرحيل، هو الفصل الأول من الحكاية، وليس الأخير!

الوفاة هو الدخول في نوم عميق لحلم الحياة، هذا الحلم الوهمي الواهن الذي مهما حاولت تأويله لن تجد له مؤلاً مرشداً لك!

الحياة تبدأ بصرخة عند الولادة تعبير عن رفض الاستيقاظ من منام الرحم الآن بعيداً عن كوابيس الحياة، لتدخل بعدها في عمر طويل تدخل معتركه .. هزائمه .. انتصاراته .. أحقاده .. أفراحه .. أحزانه .. كلها تأتيك وتمضي ليسدل الموت عليها ستاره معلنا نهاية المقدمة، ليقدم الرحيل معه الفصل الأول للحكاية!

الموت مهيب، له جلال الملوك إذا حضرت سيرته؛ لأنه هو اليقين الوحيد، هو الاستيقاظ هو البداية لبقية فصول الحكاية!

رحلت اليوم ابنة زميل لنا في العمل، وقع الخبر صباحاً مدوي، وإن كنت تعلمه سلفاً كأنك المنتظر مع أهل المتوفي.

كان يوماً مثقلاً رتيباً كعادة يوم الإثنين عندما ينتصف الأسبوع، وكأن كل شيء يتكرر أمامك، أتى الخبر لعطني السامع صحوةً من حُلُمٍ رتيب، لعله يتذكر أن يعيد ترتيب الأشياء قبل الوفاة!

أ.ه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق