الخميس، 25 أبريل 2013

أنا فاشل جدا أيها السادة!


تماما!

أنا كما ترون!

وليس عيباً لأخفيه فهو عيان!

أنا فاشل جداً أيها السادة! بلى، هكذا وبلا مواربة؛ فأن روحي الأسيرة وعقلي المنطلق ونفسي المتقدة وجسدي المنهك يقفون عاجزين أمام الوقت!

ذاك العدو القديم الذي ما يفتأ إلا أن يفتت عزائمنا بين قبائل المعاني والمضامين ..

مسكين هذا الوقت الذي نعلق عليه كل شيء؛ هو بريء كذئب يوسف، بالرغم من أنه لم يحتضنا كبئر يوسف، ومع ذلك أنا الفاشل!

سألت نفسي مرة: "ما كل هذا العبث الذي أقوم به؟ كل هذا البوح والكلام والحديث .. النظر في الأمور وحول الأشياء .. الغوص فيها وسبر أغوارها ومحاولات القراءة والفهم .. أجدني كالعابث ينظر إلي كالمجنون وإن كان بصفاء روحي وذهني وحسي! إين سيتهي بنا هذا الطريق الذي لا نعلم مبلغ منتهاه! "

بلى؛ كثيرة هي الأشياء التي أحملها وأريد أن أفضي بها، لكن جدار الوقت لا يسعفني لأكتب عليه، وليس به أي مكان لأي خربشات جديدة لي، فتركت ذاك القلم الملثوم كسيف يحتاج أن يسن من جديد!

من جديد، عيل صبري من كل ما حولي هنا، في أحيان كثيرة أتفكر وأقول: " هل أنا وحدي الفاشل هنا ؟ أم لست وحدي ؟ "
الفشل مراتب أتصدر أعلاها، ويبدو أنه سيرميني للهاوية على رأسي مهشماً إياها، حتى تخرج كل تلك الأسئلة منه مرتاحة وإن كانت بلا إجابات؛ فتخرج بلا قلق يؤرقها!

كل ذلك يورث غضباً في داخلي لا ينتهي، ويتقد مع مرور الأيام؛ لكنه غضب الابن الذي يطلب محبة أبيه فلا يجدها، أو عضب المحب الذي حيل بينه وبين حبيبته؛ عندها فقط يولد إسرافاً في كراهية ما، تلك الكراهية التي سيتفضي إلى فضاءات لا نعرف أين ستبلغ بنا ..،

سيبلينا الزمان يوماً ما، وربما لم يكن زماننا في الأساس، ولابد لقاتلي أن يأتي لا محالة؛ السؤال متى؟ وسيبقى الوقت هو الوقت الذي يرى تقلبنا متشفياً تارة ومتلهياً تارة أخرى ,,,

إذا أبلاني الزمان يوماً، عندها سأستسلم لحقيقة أني فاشل أيها السادة!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق