الحياة أعمق مما نعرف أليس كذلك؟
هذا ما شعرت به وهي تهرش رأسها بعد انتهاء الفيلم،
فلا الخادم باح، ولا حتى هي أمالت ما تبين له كل الميل
هذا الاعجاب المتحفظ مهلكة، قد قالوا لها ذلك وهم ينهون جلسة الشاي بعد الفيلم، وهي لا زالت ترسم على وجهها تلك البسمة مميلة رأسها تحكه بيدها اليسرى
قامت هي وعيونها العسلية، تسير وكأن خلفها عود يعزف لحنا قيثاريا مميزا، لعل عيني الخادم اللتين كانتا زجاجيتين هي التي استوقفتها، فراحت للمرآة تنظر كأنه موعد لها، وعندما وقفت في أمامها وفتحت عينيها، وجدت أمامها إمرأة شبيهة بالمومياء لا تكتفي بالنظر، هل كل هذا اهمال؟
فعادت تخلط الصباغ من جديد واعادته ابهى من حلته الأولى، حالك سواده عدا اطرافه الشقراء، ولبست فستان اسود عتيق تزينه ازرار بيض، وفوقه جاكيت قصير اسود مخمل، وعادت لغرفة المعيشة وجلست تنتظره يخرج، لعلها فهمت اخيرا ان هذا الي يناسبني منها، لهذا فقط نحن صابرين، وهي تنتظره للخروج!
تمت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق