الثلاثاء، 18 أغسطس 2020

من العزيز إلى العزيزة


تحية طيبة،،،

كم جعلتني هكذا أيام أعرف كدراً من نوع آخر، ذلك النوع الذي يجعلني استيقض في الصباح قبل شروق الفجر، كاذبا بضوئه أو صدق، هذه الأيام سحابتي رعدية تزورك كسحابة صيفية. 
إن كنتي ترتبكين عندما ترسلين لي، فأنا أستعيد تلك اللحظة التي كان قلمي مهك، قلمي ما أسعدك قربي وما أبعدك، ولأننا أعزاء، فنعم هي إجابة السؤال! 
اه ياعزيزتي..ما دمتي تعلمين كل هذا فأنت تعلمين العز الذي يرفث يمعيتي
يا عزيزتي .. إن كنت تعلمين كيف خلقت مجالي في عالمي، فأنت لا توهمين نفسك إن عرفتي أنك أحد تداولاته
"آه ياعزيزي..قد عدنا لتلك الأرجوحة، أتذكرها؟"
تذكرتي أول الأمر ونسيتي آخره؟ 
 تالله إنكِ لفي ظلالك القديم!

تحيات الساعة ٧:٣٠ صباحاً 

الاثنين، 3 أغسطس 2020

عندما وصلتني الرسالة

تمهيد:
الرسالة التي كتبتها هي، كانت من كتابتها فعلاً، ولم يدر في خلدي وخلدها ان ارد عليها، ولم أكن لنوي مشرها، لكن مع تقادم وقت الاختفاء، عدت إليه ونشرته، لسبب:
كنت أريد لنصي أن تنشره هي بنفسها كأنها كتبته هي، حتى وإن زادت فيه أو عدلتله، فكنت متبرعاً بذلك لها، اما ان الرفض غير المفهوم والمبرر كان حليفها فجمدته، وبعد كل ذلك الوقت عدت له وابقيت الوضع على حاله، رسالة منها كتبتها، وردي عليها. 

وقد يكون الامر برمته خيال إلا من رسالة! 
فخيال المرء لذيذ كلذة حياته التي يعتاشها، يتزود من هذا لذاك. 


النص:

كتبت في متنها

"إلى العزيز:

تحية طيبة،،

يعذرني النوم في أوقات متأخرة مؤخرًا فكان يصعبني الوصول إليك رغم وقت فراغي الكبير، لطالما رغبت أن أزف لك أخباري المستجدة لكن جف حبر أقلامي ورسائلي القديمة طواها النسيان. هل مازلت تذكرني؟ تلك الفتاة بعمر عشر سنوات بالقبعة الوردية التي لم تخلعها طول المناسبة الاجتماعية لقد نسيت أنا كذلك من الجيد أنه تم التقاط تلك الصورة لي حينها فعادت مشاعر السعادة لارتدائي تلك القبعة من الخوص الوردي كم ارغب باقتنائها مجددًا لكن كل شيء يهم رغم ماقوله لك أن لايهم لك وتلك ليست بحقيقة. هل تذكر حديثنا عن الحقيقة وماخلف الحقيقة مضحك كيف تداهمني الذكريات أيها العزيز وتتدفق لمدركاتي وتهاجم مشاعري كملامسة الموج أقدامي برمال دافئة. أردت استذكر معك منذ متى ونحن نتراسل؟ ومنذ متى انقطع الوصال؟ وأن كان مازال هذا العنوان؟ فكلما طرأت تكثر الاستفهامات ويهرب السؤال ويبقى الجواب في صفحات مجهولة السائل والمسؤول؛ ألا لهذا تعليل بما جعل رسائلي في درج النسيان! ولما التعجبات؛ لأن أعلم أنت من خبأ السؤال واختار الترحال. 

تحياتي."

فطويت الورقة، ثم اطرقت!
رفعت رأسي وابسمت!
ثم ما إن أردت الضحك متأملاً حتى أحجمت!
فتركتها على المنضدة، وذهبت للبرادة، جلبت كأس ماء ورجعت لمكتبي وجلست خلف المنضدة، وشرعت بعد شرب الماء بالكتابة، فقلت:

"إليكِ تعود، وقد كنت أنوي أن أكتب خلفها، لكني فضلت الاحتفاظ بها، وتسأليني كل هذه الأسئلة، وهن هاتيك الأمور، تالله ما زلتي في ضلالكِ القديم! 
كانت بداية صفاقة السؤال قولك: هل ما زلت تذكرني؟ اونسيت حين رحيلي للرحلة التي ظننتها الأخيرة قلت ما دمت أنت تتذكريني فلو تنكر لي زمني فلا أبالي، فيني دائمة الأسى وقلبي الثائر عليها لا يبالي بهما، ثم كجزر البحر تسألين عن ذكراي لك؟ أفي شك من هذا؟ 
هذا الشكك هو الذي قطع الوصل بين نافذتينا، فلم يجد الطير طريقاً للانتقال، وحتى حتى الحمام الهادي. 
تسألين عن حالي المحتبس داخل غضب عارم كالسيل، رميت بندقيتي في الجبهة التي قاتلت فيها وعدت بغضب لم يفرغه طلقات البندقية التي حاربت بها، اشعث اغبر لم اهزم ولم انتصر، لكن ذكرى محيا القبعة الوردية الخوص هي التي كانت ترسم لي بسمة كابتسام عنترة لما تذكر ثغر عبلة تحت ظلال السيوف. 
ولكني لم اختر شيئاً بالمرة، وليس هذا تعليلاً، لكنها محاولة مني أن أنهي مد النص الذي القي إلي من خلف السور وتلقفته قبل أن انهي هذه الكأس.... "

وفعلاً ما ان شربتها حتى تركت الكأس وشققت الورقة من الدفتر وذهبت لزوجي وقلت؟ ما رأيك؟ أجميلة هي؟ 
فما كان من وجنتيها الا ان اخذت لون الورد وقالت: قد مات بسبب سؤالك فلا تعدها! 

ثم كان الزفاف لثائر يبحث عن ترجمة لنصه المثلوم! 

تمت