الاثنين، 15 أبريل 2024

شرب الشاي وأنت تعاني رشحا /كلاكيك مرة تاسعة/

 الظهيرة

يوحي المسمى بدرجة حرارة معينة، لكنك ما حولك يوحي بالعكس تماما، حرارة الظهيرة فقط هي ما تحس بها داخلك!


تستيقظ على انغام زَمّور السيارات القادمة من الشارع المطل على غرفتك

تكييف بارد، ونبضات قلبك تتسارع، وذهول تام تقف فيه عينيك لا تغادر الاتجاه الذي تنظر له

وتتذكر موالا عراقيا قديما حزينا يقول:

من صغر سني همت بيك وتعبت وياك!

 وتقوم متثاقلا بافكارك المبعثرة، لا تدري ايها تقدمه اولا، ترفع يدك اليسرى لتحك بها منتصف رأسك حتى تطرد كل الافكار الغبية الطفيلية كالقُمّل من رأسك، ثم تتوضأ لتصفو.


-منت رايح للدوام؟

- بروح للكايد!

-وشو ذا؟

-دكتور اردني اسمه كايد!


وكلا يحمل من اسمه نصيب، خصوصا انه يستعمل عصى الحلق هذه بسادية عجيبة، ليترك لك خيارين اما ان تتقيأ أو تختنق!

وتزداد الحالة اذا ذكرته ان كان هنالك امكانية لاجازة مرضية، لدرجة الشك انه ربما يترك العصى داخل حلقك الجاف كأنه الصبار!

- توخذها من الطوارئ!

ثم يعود الموال العراقي، ويخيل لك في غرفة الطوارى ان عازفه اعمى يلبس دشداشة بيضاء وغترة بيضاء ويرتدي تظارات شمسية حالكة السواد:

"على درب اليمرون اريد اقعد وانادي"

وكأن اي اجازة، شهادة بها دمغة انك تعاني جرباً

تخبر بحالك رب العمل فيقول: "ان شفت نفسك زين تعال!"


لكني شفت نفسي تشتاق شاي حبق، وقد كان!



تمت

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق