تتحدث عن النازية في فترة الحرب العالمية الثانية في أطار من يسمى بــ ( البلاك كوميدي ) أو الكوميدياء السوداء ..
الحلقة بالرغم من كونها من ديزني وكذلك ساخرة إلا أن
فيها جانب جاد خفي رقيق كخيط اسود في ليل ٍ حالك ، تميزه خصوصا ً في نهاية
الحلقة ..
تتحدث الحلقة عن النازية كحزب ومؤسسة تحت ظل قيادة
زعيم مثل أودلوف هيتلر ، كيف ينشئ الأطفال على مثل هذه المبادئ ، ويكرسهم
لحقد الأجناس الأخرى الموجوده في هذا العالم ، وعن المبادئ الأخلاقية
والعنصرية في النظام النازي ..
مثل هذه الحلقات مليئة بما يسمى بالــ (البروباقندا )
السياسية ، كونها أنتجت في وقت الحرب ، الناظر لهذه الحلقة يجدها لا تعبر
كثيرا ً عن آراء وتوجهات وأفكار مؤسسة مثل ديزني ، خصوصا ً في فترة حياة
مبدعها [والد ديزني ] الذي لم يكن يهتم لمثل هذه الأمور ، الذي يدقق في الحلقة سيشاهد وكأن ديزني أرغمت على أنتاجها ..
في عام 1938 ميلادية صعد إلى مجلس الشيوخ
الأمريكي سيناتور يدعى " Joseph McCarthy " كان مكارفي عضوا ً من تاكسيس ،
ولم يكن على وفاق مع كثير من مثقفي تلك الحقبة ، وكان قليل التعليم ، إذ
أنه لم يكمل دراسته الجامعية ، ألتحق بالحزب الجمهوري نظير ميوله للآراء
المناهضة لأي شيء شيوعي لمجرد كونه كذلك ، وأسس فتره سميت باسمه [
المكارفية ] اقصى فيها الكثير من مبدعي أمريكا وجمدهم ، وفرض سيطرة الحكومة
على المؤسسات الإعلامية والأنتاجية ..
تشارلي تشابلن وقف أمام مكارفي كمتهم بالشيوعية ، خصوصا
ً بعد فيلمه [ The Great Dictator ] الذي انتقد فيه النازية ، وعدم دخول
أمريكا للحرب ، وبالتالي طرد تشابلن من أمريكا عام 1940 بعد عرض فيله "
الدكتاتور العظيم " ، ولم يعود إلا عام 1972 ليتسلم أوسكاره الشرفي ، وكان
دخوله للأراضي الأمريكيه لمدة يومين فقط !!
والد ديزني وقف أمام مكارفي كأمريكي ناقص المواطنة ،
كونه لم يوضف إبداعاته لخدمه البلد ، فكانت النتيجة حلقات وأعمال انتجت
رغما ً عنه حتى لا يكون مصيره مصير تشابلن ، الاعمال شملت شخصيات كثيرة
ابرزها [ بطوط / Donald duck ] بقيت مثل هذه الأعمال وصمة عار في نظر
المثقفين الأمريكيين تجاه مؤسسة رائدة مثل ديزني ..
ومع هذا ، تظل هذه الحلقة مميزة في نواحي .. المادة المقدمة ، السيناريو ،
الحوار & الموسيقى التصويرية ... وكأنها فيلم وثائقي توثيقي على هيئة
رسومية