الأحد، 13 أكتوبر 2019

هي قالت لي! - The Best Offer (2013)


"أود منك أن تستمر" -هي قالتها لي!




رحلة طويلة في غيهب عجوز باع مشاعره في مزاد علني! كما لكل لوحة قصة،فلكل وحيد حكاية! والمفتاح عين حذقة!

فهو للحظة فقط تذكر ان جسده ليس سوى صالة معرض كبير لأجزاء روحه المتمزقة، التي مزها الزمن والعمر وقسوة الحياة والطموح والطمع أيضاً.

الساخر ليس هنا؛ ان هذا الشيخ وجد شاباً عابثاً لاهياً ليبوح له عن مكنونات صدره ولا يبالي بلا تحفظ، ولم اتحفظ؛ فهو ليس صديقي القديم الهرم الذي يعرفني حتى تتحول الروابط بيننا كروابط أخوة يصعب فكها، بللرفم من اني اعرف موهبته لكن كأخ كبير اترفع عن المديح حتى ابين اني لا اهتم له!
بالمقابل ذلك الشاب هو نقيضي، كشخص عرفته في خمارة، نبوح لبعضنا بوح العابر، وننطلق، لربما التقيينا في حانات اخرى...اماكن اخرى..مناسبات اخرى...وهموم مشتركة تجمعنا وان كانت فنية، لا يهم؛ المهم هو البوح المريح ثم بعدها انظر ما ستسفر عنه ايامي!

لكن الايام وهبته ما كان يهبه مشتري اللوحات الفنية في كل المعارض، فالمحصلة هي صدمة تودي بعقلك لمستقر لا تدري اين سيقضي بك!
فقط تذكر ان الدنيا كألوان اللوحات: تتدرج من وإلى الرمادي!


-هل تخرجين معي؟فهذا البيت موحش!
-قد تأخر الوقت؛فقد ألفت الوحدة هنا! ..... هل من الممكن أن تألف الوحدة دون شخص تبوح له؟


بالنهاية حتى باللوحات المزورة يبقى شيءأصيل فيها،وفي داخل الكذب بعض الصدق،كما ينطوي المزاح أحيانا على حقيقة! فأنتظر رفيقك التالي على الطاولة!



تم تحريرها بتاريخ ٢٠ يوليو ٢٠١٥

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق